الرياض ـ سعيد الغامدي
أجرى وزير "الدفاع" السعودي، رئيس "الديوان الملكي"، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفيًا بسفير روسيا الاتحادية لدى السعودية أوليغ أوزيروف، الثلاثاء.
وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة. وكانت المكالمة لشكر السفير الروسي على تبدل موقف بلاده بشكل إيجابي، إذ تخلت عن استخدام "الفيتو" أمام مجلس الأمن ضد المبادرة الخليجية لحماية الشرعية في اليمن واكتفت بعدم التصويت على القرار.
وكان السفير الروسي أوليغ أوزيروف، عقد سلسلة اجتماعات ولقاءات مع وزير "الدفاع" الأمير محمد بن سلمان بتنسيق مع الإدارة الروسية، آخرها اجتماع احتضنته مزرعة الدرعية في قصر العوجا في الرياض قبل أيام، وهذه اللقاءات المتكررة لم يُعلن منها سوى لقاء واحد.
وشكّل إقرار المشروع الخليجي في مجلس الأمن، وعدم استخدام روسيا للفيتو، انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا لـ"عاصفة الحزم" وتأكيدًا لشرعيتها ولقوة السعودية ودول الخليج والتحالف العربي الساعي لعودة الشرعية في اليمن واستقراره.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر مشروع القرار الخليجي بشأن اليمن، الذي يحمل رقم 2216، بموافقة 14 صوتًا، وامتناع دولة واحدة عن التصويت، هي روسيا.
وينص مشروع القرار على فرض تجميد عالمي للأصول، وحظر سفر الرئيس السابق للحرس الجمهوري في اليمن، أحمد صالح، وزعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي.
وتضمن مشروع القرار حظرًا على السلاح على الرجال الخمسة و"أولئك الذين يعملون بالنيابة عنهم أو بتوجيهات منهم في اليمن"، وهو ما يعني فعليًا المتمردين الحوثيين والعسكريين الموالين للمخلوع صالح.
ويدعو المشروع أيضًا الدول الأعضاء، لاسيما المجاورة لليمن، إلى تفتيش كل الشحنات المتجهة إلى اليمن، إذا كان لديها أسباب معقولة للاعتقاد بأنها تحتوي على أسلحة.
ويطالب المشروع المتمردين الحوثيين بوقف القتال، والانسحاب من المناطق التي استولوا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء. ويعبّر المشروع أيضًا عن القلق من الأعمال المزعزعة للاستقرار من جانب الرئيس المخلوع علي صالح، بما في ذلك دعم تحركات الحوثيين.
أرسل تعليقك