القاهرة ـ أكرم علي
وصل وفد من رجال الأعمال والمسؤولين الروس وإعلاميين أيضًا، إلى مطار القاهرة الدولي، صباح الجمعة، قبل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة، والتي تستمر يومي 9 و10 شباط/فبراير الجاري.
وتم إنهاء إجراءات وصول الوفد عبر صالة كبار الزوار في المطار، وكان في استقبالهم عدد من مسؤولي وزارة الخارجية ودبلوماسيين في السفارة الروسية لدى القاهرة.
وتوقع دبلوماسيون مصريون أن تتطرق الزيارة، التي يقوم بها الرئيس الروسي، إلى مناقشة الأوضاع في سورية، وإمكان البحث عن مبادرة لإنهاء الأزمة هناك، بعد ثلاثة أعوام من الحرب الدائرة، فضلاً عن مناقشة التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين.
وأكّد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير السيد أمين شلبي أنّ "التوقعات تشير إلى أن الجانب الروسي سوف يسعى لتعزيز الجانب الاقتصادي مع مصر، والاتجاه إلى استيراد بعض المنتجات المصرية بعد حظر التصدير الأوروبي".
وأوضح شلبي، في تصريح لـ "مصر اليوم"، أنّ مصر تتطلع للتعاون الروسي في المجال الفضائي والعسكري، لاسيما الذي يتميز به الجانب الروسي، فضلاً عن التعاون الاقتصادي"، مبرزًا أنّه "لا شك أن هذه الزيارة ونتائجها ستنعكس على ميزان القوى في المنطقة، وتعزز من استقرارها، وتدعم مصر في حربها ضد التطرف".
من جانبه، شدّد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير كمال عبد المتعال على أنّ "الجانب الروسي سوف يبحث مع مصر تعزيز العلاقات على المستويات كافة، سواء الاقتصادية أو العسكرية أو الثقافية وخلافه".
وأشار إلى أنّ "الأزمة السورية سيكون لها نصيب من الاجتماعات التي ستجرى بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين". لافتًا إلى أنّ "موسكو تريد إيجاد حل للأزمة السورية في أقرب وقت، بالتنسيق مع مصر التي تقف على الحياد من الوضع في سورية، ولا تميل لطرف على حساب آخر، وهو ما يساهم في إيجاد حل للأزمة الجارية".
وتوقع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن "يتم الاتفاق على توريد معدات عسكرية روسية إلى مصر، بعد الزيارة التي قام بها السيسي إلى موسكو، حيث تكمل زيارة بوتين لمصر ما تم الاتفاق عليه في آخر زيارة للسيسي".
أرسل تعليقك