الدار البيضاء ـ جميلة عمر
دخل 11 معتقلًا في ملف المدير السابق لشركة "وانا" كريم زاز، المتابعين على خلفية قرصنة مكالمات دولية، والتسبب في خسائر مالية لشركة الاتصالات "وانا"، في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على الاعتقال التعسفي الذي طالهم، بعد مرور المدة القانونية التي يفرضها القانون.
ويشارك في الإضراب عن الطعام كريم زاز، ونور الدين الزعيم، الذي سبق أن دخل في احتجاج بالتزام الصمت في الثلاث الجلسات الأخيرة، حيث وضع اللصق على فمه، ليتبعه باقي المتابعين في الملف، حيث اتخذوا قرار الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في فتح تحقيق جدي وعاجل للوقوف على حيثيات الاستمرار في اعتقالهم غير القانوني رغم ثبوت برائتهم.
وكشفت مصادر مقربة من المضربين عن الطعام، أنَّ كل المتابعين في هذا الملف يلتمسون من وزير العدل والحريات مصطفى الرميد والمنظمات الحقوقية للتدخل قصد إنصافهم وتحقيق العدالة، ومتابعتهم في حالة سراح، بعدما استوفت النيابة العامة مدة الاعتقال الاحتياطي القانونية، وعدم تقدمها بأي طلب للتمديد لقاضي التحقيق.
وهدّد المضربون بتصعيد الإضراب المفتوح إلى يوم الجلسة، التي تنعقد في 29 تشرين الأول /أكتوبر الجاري.
و كانت التحقيقات في هذا الملف، انطلقت منذ حوالي عامين، بناء على تعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في البيضاء، استنادًا إلى شكوى وضعتها شركة "وانا"، ضد شركات "سيارات" و"أش كوم" و"فيد واد"، تتهمها بالتلاعب، وتهريب المكالمات الهاتفية الدولية عبر شبكات الهاتف المحمول.
ووأشارت "وانا" في البلاغ إلى أنّه "عبر تعيين خبراء وتقنيين تابعون للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، فإن هذه الأخيرة رصدت عمليات قرصنة طالت مكالمات هاتفية تابعة لها، عبر معدات وآليات لتهريب المكالمات الهاتفية في اتجاه الخارج، تم تحديد مكانها في حي مولاي رشيد في الدار البيضاء، وهي الآليات التي تم حجزها في عمليات تدخل لعناصر الشرطة القضائية".
أرسل تعليقك