يونسيف تكشف عن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

على الرغم من التغييرات الأخيرة في القانون العسكري

"يونسيف" تكشف عن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "يونسيف" تكشف عن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين

اليونيسيف
غزة – محمد حبيب

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في تقرير جديد لها، صدر السبت، أنه على الرغم من التغييرات الأخيرة في القانون العسكري الإسرائيلي، فإن سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين لا تزال سياسة منهجية وواسعة النطاق داخل نظام الاحتجاز العسكري الإسرائيلي، ما يؤكد على تقارير سابقة حول الموضوع ذاته أصدرتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين.

وأضاف التقرير أنه في حين أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية منذ آذار/مارس 2013، عددًا من الأوامر الجديدة واتخذت خطوات لتعزيز المعايير العسكرية المعمول بها فيما يتعلق باعتقال الأطفال، فإن الأدلة التي تم جمعها منذ 2013 من طرف مجموعة العمل التي تقودها "اليونيسيف" تشير إلى استمرار سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن الأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين خلال عام 2014 تظهر أن أكثر من ثلاثة أرباع الأطفال الفلسطينيين المحتجزين تعرضوا لشكل من أشكال العنف الجسدي بين فترة اعتقالهم واستجوابهم، ونصفهم تعرض أيضا للتفتيش العاري، ونسبة 93٪ من الحالات حرم الأطفال من الحصول على المشورة القانونية، ونادرا ما أبلغوا بحقوقهم خصوصًا حقهم في عدم تجريم ذاتهم، وأنه من بين التجارب الأكثر إثارة للقلق كانت فترات طويلة من الحبس الانفرادي لأغراض الاستجواب، وهي ممارسة قد ترقى إلى التعذيب بموجب القانون الدولي.

ومن التطورات المذكورة في تقرير "اليونيسيف" الأمر العسكري الإسرائيلي 1745 الذي دخل حيز التنفيذ في أيلول/سبتمبر 2014، وبموجبه جرى وضع متطلبات محددة حول تسجيل الصوت و"الفيديو" واللغة المستخدمة خلال استجواب الأطفال الفلسطينيين من قبل الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وعلى الرغم من أن الأمر العسكري الجديد يظهر أن تغييرات جوهرية يتم تطبيقها فيما يتعلق بالتحقيق مع الأطفال الفلسطينيين، فإن مدى تطبيق هذا الأمر الجديد مقيد بشدة كونه لا يتم تطبيقه على الأطفال المشتبه بارتكابهم مخالفات أمنية كما هو موضح في الأمر العسكري 1651.

وأشارت "اليونيسيف" إلى أنها أصدرت في آذار/مارس عام 2013 تقريرًا بعنوان "الأطفال في الاحتجاز العسكري الإسرائيلي "ملاحظات وتوصيات"، سلطت من خلاله الضوء على إساءة معاملة الأطفال في نظام الاحتجاز العسكري الإسرائيلي.

وتضمن التقرير 38 توصية لمعالجة صنوف المعاملة السيئة الممارسة على نطاق واسع ومنهجي ومؤسسي ضد الأطفال الفلسطينيين، وبعد إصدار هذا التقرير شاركت "اليونيسيف" في حوار مع السلطات الإسرائيلية حول حقوق الأطفال المعتقلين لتحسين حمايتهم بما يتماشى والقانون الدولي.

وأردف التقرير "وفق معايير قضاء الأحداث الدولي،  التي ألزمت إسرائيل نفسها بتطبيقها بعد مصادقتها على اتفاقية حقوق الطفل عام 1991، فإنه يجب فقط حرمان الأطفال من حريتهم كإجراء أخير".

وبيَّن مسؤول المناصرة الدولية في "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين"، المحامي براد باركر، أن "السؤال الأساسي هو ما إذا كان نظام المحاكم العسكري الإسرائيلي قادر ومهتم على إقامة العدالة؟".

وأضاف أنه "على الرغم من التغييرات في القانون العسكري الإسرائيلي أو التعديلات على الإجراءات المنفذة، فإن المدنيين الفلسطينيين - خصوصًا الأطفال - يجب عدم محاكمتهم في محاكم عسكرية."

وذكّر بأن إسرائيل كانت قد فرضت بعد احتلالها للضفة الغربية عام 1967 نظام الأوامر العسكرية، ومنذ ذلك الحين يتم إتهام الأطفال الفلسطينيين بـ"مخالفات" بموجب القانون العسكري الإسرائيلي وتجري محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية.

وأوضح أن القانون العسكري الإسرائيلي يتم تطبيقه على السكان الفلسطينيين فقط، وعلى الرغم أن المستوطنين يعيشون في المنطقة ذاتها، فإن أيا من أطفالهم لا يتم التعامل معهم من خلال نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلية.

وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين عايد أبو قطيش، إن السلطات الإسرائيلية فشلت في تطبيق تغييرات عملية لوقف العنف وسوء المعاملة ضد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين.

وأضاف أبو قطيش أن التقرير الجديد لـ"اليونيسيف" يسرد العديد من التطورات والمبادرات التي قام بها مسؤولون إسرائيليون، إلا أن هناك أدلة دامغة تشير إلى أن العنف وسوء المعاملة ضد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين هما القاعدة الممارسة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يونسيف تكشف عن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين يونسيف تكشف عن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab