الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة
آخر تحديث GMT23:47:31
 العرب اليوم -

46% من المواد تعتبرهم "أوغاد" و38% تصفِهم بـ"الضحايا"

الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة

اللاجئون والمهاجرون ينتظرون ركوب عربات الشرطة على الطريق السريع بالقرب من قرية ثوريو
لندن - سليم كرم

أكد أستاذ صحافة بريطاني غياب المهاجرين عن التغطية الإعلامية لأزمة الهجرة، وأن دراسة بحثية جديدة أوضحت أنه تم الرجوع إليهم في 15% فقط من مقالات الصحف عن تلك القضية، بينما لم تشتمل 85% من المواد الإعلامية على وجهة نظرهم.

وذكر أستاذ الصحافة في جامعة سيتي، روي غرينسليد، أن الهجرة تعد واحدة من القضايا الأكثر إثارة للجدل في بريطانيا خلال الأعوام الأخيرة، وهيمنت على مناقشات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع الاتحاد الأوروبي، إذ يُعد الأول حملة دبلوماسية لتأمين اتفاق مع بلدان أوروبا الشرقية لتقييد مدفوعات الفائدة للمهاجرين في الاتحاد.

وتأتي مبادرة كاميرون نتيجة لتعهد قطعه خلال الانتخابات العامة العام 2015 حيث كانت الهجرة موضوعًا رئيسيًا، وبالطبع كانت مثارًا للجدل في الصحافة الوطنية في الأشهر التي سبقت الانتخابات.

وأضاف غرينسليد: كشفت دراسة صدرت اليوم عن التغطية الإعلامية عن الإطار التي وضع فيه المهاجرون وتجاربهم في التحضير لانتخابات العام الماضي، بعنوان" ضحايا وأوغاد"، نوعًا من الاضطراب حول صور الضحايا، الدراسة على عدم وجود أصوات للمهاجرين في قصص تغطية الهجرة، واتضح اختفاء أصوات المهاجرين من التغطية، وأنه تم الرجوع إلى المهاجرين في 15% فقط من مقالات الصحف التي تناولت الهجرة، بينما لم تشتمل 85% من المواد على وجهة نظرهم.

وبيّن الباحثون أن أصوات المهاجرين تم تضمينها بشكل أكبر في القصص الإيجابية المتعاطفة مع المهاجرين، وأظهرت معظم هذه القصص المهاجرين كضحايا في حاجة إلى الدعم والتعاطف، وعلى النقيض كان ظهور المهاجرين أقل في القصص السلبية عن الهجرة والمهاجرين، بحسب غرينسليد.

وأوضح مؤلفو الدراسة أن تقديم المهاجرين باعتبارهم ضحايا يمثل إشكالية مزدوجة حيث فشلت الصحف في تقديم الحياة المتنوعة لمعظم المهاجرين، كما أنها عززت الصورة النمطية عنهم وهذا أمر غير مفيد على المدى الطويل، وأردف أن الدراسة أجريت على 648 قصة متعلقة بالهجرة في الصحف النصفية والعادية، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلين عن منظمات عملت مع اللاجئين في غلاسكو وبرمنغهام ولندن فضلاً عن التحدث مع 60 مهاجرًا.
وكانت أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن 46% من المواد الصحافية أظهرت المهاجرين باعتبارهم يمثلون تهديدًا وباعتبارهم أوغاد محتملين، بينما أظهرت 38% من المواد المهاجرين باعتبارهم ضحايا، بينما ظهر المهاجرين باعتبارهم مصدر نفع للاقتصاد فقط في 10% من المواد.

وجاء في الدراسة أن غياب المهاجرين كمصدر في وسائل الإعلام الجمهور يحرم من فهم قضية الهجرة بشكل دقيق، وهو ما يؤدي إلى آثار سلبية على اندماجهم وشعورهم بالأمن والانتماء، وهو بدوره ما يقوض شعور المهاجرين بالانتماء في المجتمع البريطاني حتى إذا ما عاشوا في بريطانيا لفترة طويلة.

وبيّن البحث أن نسبة وجود أصوات المهاجرين في المواد الصحافية وصلت إلى 27% في الإندبندنت بينما زادت إلى 33% في ديلي ميرور، وعلى النقيض بلغت نسبة عدم وجود المهاجرين في ذا صن 97%، وأشارات إلى أن القصص السلبية عادة ما تعلق في أذهان الناس أكثر من القصص الإيجابية، وهو ما يؤدي إلى نتيجة سلبية على المهاجرين فيما يتعلق بشعورهم بالانتماء، وأنه على الرغم من أن فكرة الضحية ربما تكون مفيدة ولاسيما لإنهاء حملة الاعتقال للمهاجرين وطالبي اللجوء، إلا أنها ربما تسبب صدمة لهم عند استدعاء هذه التجارب.

وعرضت نتائج الدراسة بواسطة أحد مؤلفيها وهو هيفين كراولي في مجلس العموم، واستضاف هذا الحدث النائب العمالي باول بلومفيلد، ومتحدثين آخرين بما في ذلك الصحافي الصومالي البريطاني عبدي سعيد والبروفيسور غرينسليد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab