بريطانيا بين قوانين التطرف والتجسس وخصوصية الصحافيين والمواطنين
آخر تحديث GMT12:46:45
 العرب اليوم -

المحافظون" حريصون على إعادة تطبيق "الميثاق المتلصص"

بريطانيا بين قوانين التطرف والتجسس وخصوصية الصحافيين والمواطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا بين قوانين التطرف والتجسس وخصوصية الصحافيين والمواطنين

الأجهزة الأمنية البريطانية
لندن ـ كاتيا حداد

أكدت محرر شؤون المرأة في صحيفة "الغارديان" البريطانية جين مارتينسون، أنَّ القوانين التي تنطوي على مراقبة البيانات الشخصية في بريطانيا أصبحت متقنة وغارقة في ظل مخاوف التطرف والجرائم المروعة التي تزعج الناس.

وأوضحت مارتينسون في مقال لها، أنَّ الأجهزة الأمنية البريطانية بشكل روتيني تراقب الصحافيين أكثر من أي وقت مضى لتحمي هؤلاء الذين يساعدونهم، مشيرة إلى أنَّ ذلك يتعارض مع الحريات الفردية التي عمرها 800 عام ومن إرث ماغنا كارتا.

وأضافت "من غير المستغرب أن تدفع إقالة مقدم برنامج "توب غير" جيريمي كلاركسون، مليون شخص لتوقيع عريضة على شبكة الإنترنت أو أن تقود إلى مظاهرات وسط العاصمة البريطانية لندن؛ لكن الأمر المستغرب ببساطة متعلق هو غياب ردود الفعل هذه عندما يتعلق الأمر بمراقبة الصحافة وتقييد حريات الناس بزعم الخوف من التطرف".

وتابعت مارتينسون "المشكلة أنَّ القوانين التي تنطوي على مراقبة البيانات الشخصية في بريطانيا أصبحت متقنة وغارقة في مخاوف التطرف والجرائم المروعة التي تزعج الناس، وربما حتى حول المقدم التلفزيوني نفسه، كما توجد مجموعة من القوانين عفا عليها الزمن تسود الآن في العصر الرقمي".

واستطردت "من السهل معرفة لماذا لا يسبب هذا الموضوع ضجة على موقع "تويتر"، معظمنا يشعر بالعجز في العصر الذي نرغب فيه بمعرفة كل شيء، لا شيء خاص، حتى رسائل البريد الإليكتروني والصور التي نرسلها إلى الأصدقاء، وبعد قليل قد نتفق على أنَّ الأجهزة الأمنية تحمينا بدلًا من التجسس علينا بشكل روتيني، ليس ذلك بالضرورة بسبب ارتكاب أي مخالفات ربما فقط للاشتباه".

وتابعت "المبدأ الأساسي هو أنَّه يجب بطريقة أو أخرى معاملة الصحافة بطريقة خاصة، وأن يسمح بحماية مصادرها، لاسيما بعد رفض الطعن القانوني من قبل ديفيد ميراندا، شريك غلين غرينوالد، الذي جادل بشأن احتجازه غير القانوني من قبل سلطات مكافحة التطرف لمدة تسع ساعات في مطار هيثرو.

وأردفت مارتينسون "القوانين المتعلقة بالمراقبة أيضًا معقدة بشكل كبير، حتى تقارير لجنة الاستخبارات والأمن التي نشرت في وقت سابق هذا الشهر توضح أنَّ الإطار القانوني الحالي من الصعب أن يفهم، وتجمع معظم الأحكام الواردة في القانون على الاحتفاظ بالبيانات والتحقيق بالإضافة إلى أعمال الاستخبارات والتطرف".

واستأنفت "لا أحد يعترض على أنَّ قوات الأمن لا ينبغي أن تعترض الاتصالات عند الاشتباه في جريمة خطيرة، ولكن في كثير من الأحيان ومع حالات الجريمة الطفيفة نسبيًا، نجد وقاحة".

واسترسلت "مع الانتخابات في أيار/ مايو المقبل، سيتحدث بعض السياسيين عن المخاوف المحتملة وعلاقة الصحافيين بالجمهور، بالإضافة إلى علاقة الشرطة بالدولة، وهي مرحلة ترهيب، ولكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من المرجح أن يكسب المزيد من الأصوات كونه أحد معجبي برنامج "توب غير".

واختتمت مارتينسون مقالها، "تنفق جميع الأحزاب السياسية الرئيسية على أن قوانين المراقبة تحتاج إلى تعديل، خصوصًا بعدما صرح به الأميركي إدوارد سنودن، ولكن الخلافات بينهم ضخمة، فالمحافظون أكثر حرصًا على عودة ما يسمى بالميثاق المتلصص، والذي يمكنه تسجيل المكالمات بيانات الاتصالات لمدة 12 شهرًا على شبكة الانترنت والهاتف، وهذا من شأنه أن يؤثر على جميع البريطانيين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا بين قوانين التطرف والتجسس وخصوصية الصحافيين والمواطنين بريطانيا بين قوانين التطرف والتجسس وخصوصية الصحافيين والمواطنين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab