تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس
آخر تحديث GMT16:58:14
 العرب اليوم -

اعتبرت نقابة المحامين أن "العدالة في أزمة حقيقية"

تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
اسطنبول ـ العرب اليوم

أثار سجن رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" ومدير تحريرها، بسبب نشر صور لشاحنات كانت تنقل أسلحة من جهاز الاستخبارات التركية إلى مسلحين متطرفين في سورية، استياءً واسعاً وغضباً لدى غالبية الأوساط الصحافية والسياسية في البلاد.

وتظاهر الآلاف أمام مبنى الصحيفة في إسطنبول وأنقرة، بينهم صحافيون ونواب معارضون. وهتف المحتجون "حرية الصحافة لا يمكن إسكاتها" و "كتفاً إلى كتف ضد الفاشية" و "طيب لص، طيب كاذب، طيب قاتل"، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وحمل بعضهم نسخة من عدد "جمهورييت"، وعنوانه "يوم أسود للصحافة". وأشار أوتكو جاكيروزر، وهو نائب من "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، ورئيس تحرير سابق لـ "جمهورييت"، إلى "ترهيب الصحافة التركية ومحاكمتها".

واعتبرت نقابة المحامين في إسطنبول، أن "العدالة في أزمة حقيقية"، فيما تحدث زعيم المعارضة البرلمانية كمال كيليغدار أوغلو عن "يوم أسود"، ورأى أن "سجن من يكشف جريمة، بدل الجاني، هو دليل على وضع العدالة في تركيا". أما "حزب الشعوب الديموقراطي" الكردي، فأسِف لـ "تحوّل المحاكم أداة في يد أردوغان للانتقام من معارضيه"، علماً أن الرئيس التركي توعّد رئيس تحرير "جمهورييت" جان دوندار بأنه "سيدفع ثمن فعلته" بعد نشر الصور، ورفع دعوى عليه.

ووجهت المحكمة إلى دوندار وأردام غل تهمة "دعم تنظيم متطرف وتسريب أسرار عسكرية والتجسس"، لنشرهما صوراً لشاحنات أوقفت في أضنة جنوب تركيا في كانون الثاني/ يناير من العام المنصرم بعد بلاغ من مجهول، وكانت تنقل أسلحة إلى سورية، تحت حماية جهاز الاستخبارات التركية. وإذا أدين الصحافيان، قد يُحكم عليهما بالسجن 45 سنة.
واعتبر أردوغان آنذاك الأمر "مكيدة" دبّرها الداعية المعارض فتح الله غولن، من خلال رجاله في الجيش والاستخبارات. وذكر أن السلاح كان مرسلاً إلى التركمان في شمال سورية، ثم تراجع قائلاً إن الشاحنات لم تحوِ سلاحاً، بل أغذية للتركمان. بعد ذلك نشرت "جمهورييت" الصور التي حصلت عليها من مصدر في الشرطة.
ورأت المعارضة آنذاك أن الحادث دليل واضح على دعم حكومة حزب "العدالة والتنمية" تنظيم "داعش"، لأن الشاحنات كانت مُتّجهة إلى منطقة حدودية يسيطر عليها التنظيم، لا التركمان.
وأعرب صحافيون ووسائل إعلام عن غضبهم من سجن دوندار وغل على ذمة القضية، خصوصاً أن القاضي الذي أمر بحبسهما هو الذي أفرج عن أربعة من "شبّيحة" الحزب الحاكم، بعد ضربهم الصحافي أحمد هاكان قبل شهرين، واعترافهم بأن مسؤولاً سابقاً في جهاز الأمن طلب منهم ضربه في مقابل مبلغ مالي، ما اعتُبِر كيلاً بمكيالَين من القاضي.
وأكد دوندار الذي تلقّى الأسبوع الماضي في فرنسا جائزة حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" وقناة "تي في5"، لصحافيين قبل اقتياده إلى السجن: "لا تقلقوا، هذا الحكم ليس سوى وسام شرف لنا".
ويُعتبر دوندار من أكثر الصحافيين شهرة ومهنية في تركيا، وعُرِف بتحقيقاته عن مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، والتي تدرّجت من تمجيد بطولاته إلى انتقاد بعض سياساته، في فيلمه الوثائقي الأخير "مصطفى" الذي حصد جوائز صحافية.

وأعربت السفارة الأميركية في أنقرة عن أملها في أن "تدعم المحاكم والسلطات التركية المبدأ الأساسي لحرية الإعلام المنصوص عليها في الدستور التركي"، فيما ذكّرت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد، بوجوب أن "تضمن مواءمة تشريعاتها مع المعايير الأوروبية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab