تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

أشار إلى افتقار القوى الإسلامية للحرفية وتقلُّص شعبيتها بين الجمهور

تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة

صحف مصرية  

للاستفتاء على الدستور، "إن انتشار الجدل السياسي حول ممارسة الإعلام والإعلاميين للحرية الممنوحة لهم وتأترها بوضعية الدولة الرخوة وغياب دور المؤسسات، واستقطاب الإعلام الخاص (صحف وقنوات فضائية) عداء قوى سياسية تمثلها أحزاب الإسلام السياسي والتي أصبحت بعد الثورة في مقدمة المشهد السياسي، ورغبة القوى السياسية المنتمية إلى التيارات الدينية التي وصلت للسلطة في تقييد حرية الإعلام (صحف وقنوات) الذي يوجه لها أنتقادات حادة ومتواصلة، مما جعلها تهتم بتقييد النصوص الدستورية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والسماح بحبس الصحافيين في الدستور الجديد المقترح للتصويت، ومهاجمة الإعلام الخاص ودوره.
وأضاف أن القراءة التحليلية كشفت أن أحزاب الإسلام السياسي لم تغير رؤيتها نسبيًا للإعلام ومازالت تتعامل معه بنفس أسلوبها في حملات الدعوة الدينية التي أعتادت عليها عبر سنوات طويلة من العمل الدعوى، وافتقار أحزاب الإسلام السياسي إلى جدية وحرفية الخطاب الإعلامي أثناء مشاركة رموز حزبية منها في اللقاءات التليفزيونية بالفضائيات، مما أوقعها في أخطاء شديدة أستفزت مشاعر المشاهدين، وهو ما قلص من شعبيتها بين الجمهور، وأستخدامت وسيلة للتهكم عليها ، وحرص أحزاب الاسلام السياسي على اتهام الإعلام الخاص بالانتقائية والتحيز السلبي ضدها وخروجه عن دوره الإعلامي بسبب طبيعة الملكية له من رجال الأعمال وتعبيره عن مصالحهم السياسية والاقتصادية وليس مستقلًا في أهدافه.
وأوضح التقرير أن أهم السلبيات التي توصلت لها شملت اختلاط دور وسائل الإعلام الخاص في التنوير والتوعية، وتداخله مع الرسالة الدعائية المعبرة عن مواقف "القناة والصحيفة "، حتى أضحى الأعلام الخاص أقرب للعمل السياسي وبات يمثل جزءًا من المعارضة السياسية، وافتقاده للحياد في التغطية الإعلامية عن الاستفتاء، و تحيزه لمواقف سياسية واضحة وصريحة تتفق مع مواقف الاحزاب والقوى المدنية والمجتمعية الرافضة للدستور ،كما ساهمت القنوات و الصحف الخاصة بسبب أداءها  في زيادة الجدل و نشر التعصب للمواقف السياسية للاحزاب مما انعكس على حوارات ومناقشات  المواطنين المرتبطة بالدستور ولعبت دورا مؤثرًا فى زيادة نسبة الرافضين له .
وقال أن القراءة التحليلية توصلت إلى قيام القنوات الفضائية الخاصة بالسماح بتجاوزات تحت مسمى حرية الرأي أدت إلى حدوث استفزازات متبادلة بين أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب الليبرالية واليسارية والتي ساهمت في انقسام مواقف الجمهور تجاه تلك الأحزاب، فضلًا عن وقوع القنوات الفضائية الخاصة في أخطاء مهنية إعلامية ساهمت في قيامها بنشر الكراهية ضد التيارات الدينية.
وأشار إلى أن القنوات الفضائية عانت من تكرار الوجوه الاعلامية وتنقلها في نفس اليوم بين عدد من القنوات الخاصة حتى أصبح بعضها مستهلكًا، بينما قامت القنوات الفضائية المملوكة للدولة بتقديم ضيوف وخبراء لا يتمتعون بقدرات فنية وسياسية وإعلامية رفيعة أثرت سلبيًا على حرص المواطنين في متابعتها .
وقال "إنه يحسب للإعلام المصري الخاص أنه جذب المواطنين إلى المحتوى الإعلامي الجريء الذي يقدمه حتى أصبح اهتمام الجمهور المصري به بالدرجة الأولى في الحصول على معلوماته، فضلًا عن الزخم الإعلامي الذي يقدمه عن أحداث الاستفتاء عن القنوات الفضائية العربية الإقليمية، والقنوات الأجنبية الناطقة باللغة العربية الموجهه للمنطقة العربية، كما أن الإعلام المصري الخاص ساهم في رفع سقف الحرية الإعلامية، التي انعكست نسبيًا على أداء الإعلام الحكومي للهروب من الفشل ودفعته للبحث عن أسلوب لتطوير الأداء به والاهتمام جزئيًا بممارسات إعلامية تبعده جزئيًا عن التبعية الكاملة للنظام السياسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab