صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لمواصلة تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع
آخر تحديث GMT22:06:24
 العرب اليوم -

حُرموا من رؤية عائلاتهم في رمضان منذ بداية الحرب ويتعرضون للموت في كل دقيقة

صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لمواصلة تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لمواصلة تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع

الصحافيون يغطون العدوان الاسرائيلي المستمر على القطاع
غزة – محمد حبيب

يواصل الصحافيون الفلسطينيون في غزة، ليلًا ونهارًا، تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على مدار الساعة على قطاع غزة، منذ عشرة أيام، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 220 شهيدًا، وإصابة أكثر من 1600، حيث يعانون من صعوبات كثيرة في ممارسة عملهم، ذلك عائد إلى الاستهداف المتواصل للطواقم الصحافية والطبية ومنازل المواطنين.
والحرمان من النوم والإرهاق والتعب المتواصل، هي فاتورة كل مُصوِّر صحافي يلازم الميدان من أجل نقل جرائم الاحتلال في حق غزة، فمنهم من يأخذ ركنًا ثابتًا حل به الدمار والخراب جراء تواصل الضربات الإسرائيلية، وآخرين يلازمون ثلاجات الموتى داخل المستشفيات لتصوير المشاهد الدامية التي تتجسد في الجثث المتفحمة، والإصابات الحرجة وغيرها.
المُصوِّر محمود الهمص، أكَّد أن "تلك الحرب مغايرة عن سابقتها في حجم خراب البيوت المدمرة"، موضحًا أن "الذي يعمل على مدار الساعة منذ بدء هذا العدوان على غزة لنقل الحقيقة يستغل لحظات الهدوء كي يذهب للراحة داخل مكتبه، فلحظة النوم في هذه الأيام تعني لنا الكثير".
وحرم العدوان المتواصل على القطاع الهمص، من العودة إلى بيته لرؤية أطفاله والإفطار برفقتهم مثل باقي الأسر، قائلًا، "في بعض الأحيان ننسى أن نفطر بسبب ضغط العمل".
ونوَّه إلى أن "كاميراته وثقت مشاهد لبعض جرائم الاحتلال الإسرائيلي، منها مجزرة عائلة البطش، التي راح ضحيتها أكثر من 18 شهيدًا".
من جانبه، قال المُصوِّر في قسم التليفزيون في وكالة رويترز، منذ العام 2006، عرفات عودة، أنه يعكف حاليًا على إعداد قصص إنسانية مُصوَّرة، وأبرزها قصة عن عائلة حمد، والشهيدة ياسمين المطوق".
وأوضح عودة، أنه "أصر على تغطية أحداث الحرب رغم خطورتها"، منوهًا أن "باله يظل دومًا مشغولًا على عائلته بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ولاسيما بعد توثيقه الكثير من مشاهد الدماء والدمار والخراب، واصفًا ما يحدث بأنه "حرب البيوت" لاستهدافها المدنيين بشكل مباشر.
وعن أصعب المشاهد التي صورتها كاميراته، حتى اللحظة، قال، "أبكاني مشهد استشهاد الطفل ساهر أبوناموس، حيث كان رأسه فارغًا من الداخل".
وعنف الغارات على المنازل، دفع مراسل "الجزيرة" تامر المسحال، إلى "تفضيل تغطية العدوان الإسرائيلي على وجبة الإفطار في كثير من الأحيان".
وقال المسحال، "التصعيد حرمني من رؤية عائلتي"، مُؤكِّدا أن "المهمة الملقاة على عاتق الصحافيين ليست بالسهلة".
وأشاد كيل وزارة الإعلام، إيهاب الغصين، بـ"دور الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين كافة، الذين يبذلون جهود مضاعفة منذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني، من أجل كشف الصورة المزيفة للاحتلال الذي طالما تغنى بالإنسانية والحرية".
وأضاف الغصين، أن "الإعلام الفلسطيني تميز كالعادة وأصبح لديه الخبرة العملية الميدانية في تغطية العدوان على قطاع غزة، ولاسيما الإعلام المحلي بأشكاله كافة"، مشيدًا بـ"دور الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي".
وتابع، "لا بد من التأكيد على دور المراسلين والمُصوِّرين الذين يعملون في الميدان على مدار الساعة ويبذلون جهودًا مضاعفة، وبالرغم من خطورة الوضع، فلابد من نقل الرسالة كاملة، وتوثيق جرائم الاحتلال في مناطق القطاع كافة".
وأوضح الغصين، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الحرب على غزة حماقة كبيرة باستهدافه للصحافيين والمقرات الصحافية"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال عمد إلى ترهيب الصحافيين، واستهداف مقراتهم وسياراتهم، وقتلهم في آخر المطاف، وكل هذا ليتوقفوا عن نقل الحقيقة".
وأكَّد الغصين، أنه "رغم كل تلك الانتهاكات من الاحتلال إلا أن هذا لم يوقف الصحافيين ووسائل الإعلام عن أداء رسالتها الإعلامية من خلال نشر الأخبار"، مطالبًا بـ"وجود حراك دولي لتحريك ملف استهداف الصحافيين، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية، ومحاصرتهم دُوليًّا"، مشددًا على "ضرورة إلغاء عضوية إسرائيل من كل المؤسسات المعنية بحرية الإعلام والصحافيين في العالم".
وتابع، "عدم محاسبة المؤسسات الحقوقية للاحتلال على مجازره ضد الإعلام في حرب 2012 جعله يتمادى في جرائمه"، مشددًا على "ضرورة المحاسبة والتحرك الفوري والعاجل".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لمواصلة تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع صحافيو غزة يخاطرون بحياتهم لمواصلة تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab