صحافي أميركي يروي محنة اختطافه والإفراج عنه في سورية
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

لا يدري ماهية خاطفيه والأسباب ولماذا أُطلق سراحه

صحافي أميركي يروي محنة اختطافه والإفراج عنه في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافي أميركي يروي محنة اختطافه والإفراج عنه في سورية

عجز الطرفان المتصارعان في سورية عن حسم معركتهما الدموية في حلب  

ونشر موقع "ديلي بيست" الأميركي، حكاية اختطاف الصحافي زلانكو، حيث قال "إنه دخل سورية عن طريق تركيا عبر نقطة عبور تسيطر عليها قوات المقاومة السورية، وأنه سبق وأن زار حلب مرات عدة، وأن الصراع الدموي فيها قد تحول باتجاه القواعد العسكرية للجيش الحكومي المحيطة بالمدينة، الأمر الذي جعل المدينة أكثر أمانًا بعد أن خفت حدة القصف، مما شجع بعض السكان إلى العودة، لكن التوتر في المدينة لايزال قائمًا في ظل وجود القناصة والمسلحين وأنقاض المنازل المهدمة وأطنان القمامة بالإضافة إلى القصف الليلي".
وأضاف زلانكو "أنه كان في حلب صباح يوم 22 من الشهر الجاري، بصحبة صحافي مكسيكي ومصور من الباسك، بالإضافة إلى السائق والمترجم المحلي ورجل مسلح لإلقاء نظرة عن قرب على تطورات الصراع، وأنهم كثيرًا ما ترددوا على المدينة ويعرفون معظم جماعات المقاومة المحلية، الأمر الذي لم يجعلهم يشعرون بالقلق، وأثناء التنقل وقيادة سيارتهم فوق أحد التلال لتلافي القناصة ظهر رجل يحمل بندقية (إيه كيه 47) وهو يصرخ في يوجه السائق، وسرعان ما تجمع حول السيارة أكثر من عشرة من الرجال المسلحين والملثمين، وعلى الفور قام هؤلاء باختطاف المجموعة بسرعة وبأسلوب احترافي بعد إخراجهم من السيارة معصوبي العينين وتقييد الأيدي خلاف الظهر، كما تعرض بعضهم لبعض اللكمات، وظن زلانكو في تلك اللحظة أنه ربما يكون هؤلاء من الشبيحة التابعين لدمشق، وانطلقت بهم السيارة أسفل التل ثم توقف لتعزل سائق الصحافيين ثم انطلقت لتتوقف بعد خمس دقائق في مكان حافل بأصوات الناس والأطفال، وتم إنزالهم وإن كان بأسلوب أهدأ وألطف والصعود بهم على الدرج ثم إيقافهم ووجوهم نحو الحائط، وظن الصحافيين أنهم يتعرضون لمحاولة إعدام وهمية على سبيل التأثير النفسي، الأمر الذي جعل زلانكو أكثر هدوءًا ولكنه سرعان ما ارتعب عندم سمع صوت تجهيز البندقية إلا أن الرصاصة سقطت على الأرض، فأدرك الجميع أن الرجل المسلح إنما كان ينظف بندقيته".
وتابع الصحافب الأميركي، أنهم "تعرضوا إلى التفتيش الدقيق، وأن المجموعة التي اختطفتهم استولت على كل ما كان لديهم بما في ذلك حزامه ونظارته التميموريس، وأنه سمع رجل يقول له بلغة إنكليزية ركيكة أنهم في أمان، وفي تلك اللحظة بدأ يعتقد بأن المختطفين لا ينتمون لقوات الحكومة السورية، الأمر الذي جعله يزداد تفاؤلاً، في حين تم احتجازهم في غرفة مساحتها 22 مترًا وهي أشبه بزنزانة في سجن، وقد أمضوا طوال ذلك اليوم في الزنزانة وكان مسموح لهم بدخول الحمام مرة واحدة في اليوم وتناول الطعام مرتين، وكانوا في انتظار القائد الذي كان متوقعًا أن يأتي في اليوم التالي، وخلال تلك الفترة كان زلانكو يحاول استدعاء أغاني البيتليز كي يبقي ذهنه مشغولا بشئ ما، وعلى الرغم من أنه كان يعلم أن معظم جماعات المقاومة بما فيهم جماعة (جبهة النصرة) التي تعتبرها أميركا جماعة إرهابية، كانت تميل إلى أن تتعامل مع الصحافيين بأسلوب متحضر، إلا أنه بدأ يشعر بأنهم مقبلون على مشكلة كبيرة، لاسيما وأن هناك جماعات غريبة تتخذ من الحرب كغطاء لنشاطها، وقد ينظر إليهم كجواسيس، وقد مر عليهم الليل طويلا بسبب القلق وبسبب قيام الحرس بتوجيه الأضواء على وجوههم.
وفي تلك الأثناء جاءت مجموعة تعصب أعينهم من جديد وتصطحبهم خارج المبنى في سيارة، وقال أحدهم إنهم بسبيل الإفراج عنهم وأن هناك خطأ ما، وعلى ما يبدو فإنه مثلما بدأت أزمتهم فجأة، انتهت أيضًا فجأة، وأثناء انطلاق السيارة طلبوا من الصحافيين خلع أحذيتهم وتوقفت السيارة وتم إخراجهم منها، وسرعان ما انتابهم القلق والشكوك إلا ان ما حدث بعد ذلك أن المختطفين تركوهم في ذلك المكان المظلم والمجهول ثم رحلوا، وعند طلوع الفجر وبعد مئات الأمتار وجدوا أنفسهم أمام منزل وقاموا بطرق باب المنزل الذي خرج منه شاب بدت عليه علامات الارتياب فشرحوا له ما حدث، فقادهم إلى بناية قريبه بها أربع من الرجال المسلحين الذين كانوا آنذاك يتدفئون.
وأوضح زلانكو أنه "في تلك اللحظة شعر أن هؤلاء ربما كانوا رجال تابعين للجيش السوري، فشعر بالخوف الشديد ولكنه ارتاح قليلاً عندما أبلغه احدهم أنه سيصطحبهم إلى قيادة (لواء التوحيد) وهي جماعة المقاومة الرئيسة في حلب، وهناك تم الترحيب بهم من جديد، وكان يبدو على الجميع من رجال المقاومة والنشطاء والصحافيين الآخرين مدى قلقهم بسبب غيابنا عنهم تلك الليلة، وهناك أيضًا علموا بالإفراج عن السائق الذي كان مصاحبها لهم"، مضيفًا أنه "حتى الآن لا يدري زلانكو ماهية الجماعة التي اختطفتهم ولماذا اختطفتهم ولماذا أفرجت عنهم، وربما كان هنا خطأ ما، وربما كان في ذهنهم خطة ثم تراجعوا عن استكمالها، غير ان أهم ما في الحكاية هو نجاته بلا أذى، ولهذا فإنه يعتقد بأنه كان محظوظًا على نحو لا يتوفر لغيره في مثل هذه الظروف".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي أميركي يروي محنة اختطافه والإفراج عنه في سورية صحافي أميركي يروي محنة اختطافه والإفراج عنه في سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab