كاميرون يبحث استصدار مرسوم ملكي بشأن جهاز الرقابية على الصحف
آخر تحديث GMT04:19:28
 العرب اليوم -

سعيًا منه وراء الحيادية وعدم استغلال السياسيين وأصحاب المصالح

كاميرون يبحث استصدار مرسوم ملكي بشأن جهاز الرقابية على الصحف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاميرون يبحث استصدار مرسوم ملكي بشأن جهاز الرقابية على الصحف

رئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون

والسياسيين في نفس الوقت، بحيث يؤدي دوره بكل حيادية، و يتحقق من خلاله الالتزام بميثاق العمل الصحافي.
وجاءت تلك التصريحات في أعقاب انتقادات عديدة وجهت إلى رئيس الوزراء البريطاني بعد رفضه لمقترح ليفيسون، الذي طالب بإقامة جهاز رقابي للإشراف على الصحف المستقلة، فيما يتعلق بمدى التزامها بالآداب المهنية للصحافة والممارسة الإعلامية المقروءة بصفة عامة.
وكان حزب العمال بالاتفاق مع حزب الديمقراطيين الأحرار قد دعم بشدة مقترح ليفيسون الذي تضمن إقامة جهاز رقابي تنظيمي مستقل لضمان الالتزام بآداب مهنة الصحافة. حيث من المتوقع أن يتقدم حزب العمل بمشروع قانون يتضمن كيفية إقامة هذا الجهاز الرقابي، وكيفية إدراته، مع ضمان الاستقلالية الكاملة للجهاز الجديد.
هذا، ويستلزم القرار من كاميرون استصدار مرسوم ملكي بهذا الشأن، وهو عبارة عن وثيقة ملزمة، من شأنها تحديد السلطات والمسئوليات القانونية للجهاز، لممارسة عمله في الإشراف على أداء الصحف المستقلة.
ومن بين المؤسسات المستقلة التي تم تأسيسها بموجب مرسوم ملكي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وبنك إنكلترا، لتتمكن من ممارسة أعمالها الرقابية باستقلالية تامة، بعيدًا عن نفوذ السياسيين، وتأثير أصحاب المهنة التي تعمل المؤسسة أو الجهاز الرقابي بالإشراف عليها.
وكان دايفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، قد رفض مقترحًا تقدم به ليفنسون إنكوايري، في إطار تقرير رُفع إليه اليوم يتضمن إقامة جهاز رقابي يشرف على الصحافة المستقلة، مبررًا رفضه للفكرة بأنها يمكن أن تؤدي إلى فرض قيود على حرية التعبير وحرية الصحافة.
وقال كاميرون "من الممكن أن تعبر الأزمة الحالية، الخاصة بفضيحة التنصت على الهواتف، والمتهم بها روبرت موردوخ ومؤسساته الإعلامية، من خلال القانون الذي يحكم البلاد، وأن البرلمان دائمًا ما كان عبر القرون قلعة للديمقراطية والحريات، وعلى أعضاءه توخي الحذر فيما يتخذونه من قرارات بهذا الخصوص، حتى لا يتجاوزا الخط المسوح به في التعامل مع حرية التعبير والصحافة".
ورغم تلك المعارضة الشديدة من جانب رئيس وزراء بريطانيا، إلا أن الضغوط تكاثرت عليه من جانب حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار، وغيرها من القوى السياسية الداعمة لمقترح ليفيسون، الذي يتضمن إقامة جهاز رقابي على الصحف المستقلة، مما دفعه في نهاية الأمر إلى اختيار آلية تضمن الاستقلالية لأعمال هذا الجهاز، حتى لا يُساء استخدام ما يخول له من صلاحيات لصالح فئة من السياسيين أو رجال الصحافة، وهو إصدار مرسوم ملكي يضمن الاستقلالية الكاملة للجهاز، كما هو الحال في "بي بي سي" و"بنك إنكلترا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يبحث استصدار مرسوم ملكي بشأن جهاز الرقابية على الصحف كاميرون يبحث استصدار مرسوم ملكي بشأن جهاز الرقابية على الصحف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab