وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية
آخر تحديث GMT18:31:26
 العرب اليوم -

وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية

الصحراء المغربية
الرباط - العرب اليوم

في الوقت الذي جدد فيه المجتمع الدولي وصله بالأمل في إيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي المفتعل بشأن الصحراء المغربية في سياق تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، تلعب وكالة الأنباء الفرنسية مجددا دورا سيئا.ففي تقريره حول المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الجمعة في نيوييورك، تعمد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إغفال أحد المعطيات المهمة التي أضحت في صلب العقيدة الأممية فيما يتعلق بالتعامل مع قضية الصحراء، وهو أن هذا النزاع قائم بين “أطراف” تلعب الجزائر ضمنها دور المحرض والمقوض لكافة جهود السلام في بالمنطقة.
وكان غوتيريش قد أكد أنه “حان الوقت لكي تدرك الأطراف الحاجة إلى إجراء حوار يقود إلى حل” لقضية الصحراء، وأشار بشكل صريح إلى “كافة الأطراف” وليس “الطرفين” كما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية.
فمن خلال قراءة قصاصة وكالة الأنباء الفرنسية، يظهر أن هذه الأخيرة قد انتهكت فجأة أخلاقيات المهنة وقواعد الدقة الصحفية لتقدم استنتاجات غير دقيقة وإدعاءات مضللة.
وهكذا، حصر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، الذي كشف عن نواياه بدءا من العنوان، المغرب و”البوليساريو” باعتبارهما طرفين وحيدين في هذا النزاع المفتعل من قبل الجزائر، مُحوِّرا تصريحات السيد غوتيريش في محاولة لتضليل القراء غير الملمين بالموضوع.
ومن الواضح أن الصحافي الذي يبدو جليا أنه غير مطلع على القضايا التي تعالجها الأمم المتحدة، أو أعماه ما يحدث من تشويش في الكواليس من قبل بعض المحرضين الذين يتحركون بتوجيهات من الجزائر، قد أدلى برأيه في قضية تتبنى بلاده حيالها موقفا مغايرا تماما.
ومن خلال إصرارها على الخطأ دون تصحيحه، تكون وكالة الأنباء الفرنسية، مؤيدة لخطأ مهني فادح لصحفيها وخادمة، على نحو جلي، للمصالح الخفية لبعض الأوساط المعادية لبلوغ حل سلمي لقضية الصحراء في منطقة المغرب العربي.
وفي واقع الأمر، فإن هذا الانحياز السافر لوكالة الأنباء الفرنسية ولصحفيها يكتسي خطورة أكبر باعتباره ينطوي على موقف سياسي بخصوص قضية تعالجها منظمة الأمم المتحدة. ومن المفيد في هذا السياق الإشارة إلى أن الصحفي المعني لم يشر في أي لحظة إلى مختلف قرارات مجلس الأمن الدولي التي تعالج قضية الصحراء ولاسيما منها القرار (2602).
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القرارات إنما تتحدث عن “أطراف” وتشير صراحة إلى دور الجزائر ومسؤوليتها عن الوضع القائم.
وينضاف هذا الخطأ المهني لوكالة الأنباء الفرنسية، بالتالي، إلى سلسلة من المقالات المملاة، والتصريحات والروبورتاجات المفرطة في الحماس، والتي تشكل، إذا كانت الحاجة للتذكير بذلك، حملة معادية للمغرب تقف وراءها أوساط تنشط “بشكل هستيري” ضد مصالح المغرب وفرنسا.

قد يهمك ايضاً

غوتيريس يحصل على تأكيدات بإجراء الانتخابات في موعدها


غوتيريس يؤكد بعد لقائه عون على دعم لبنان لتجاوز أزماته ووقوف الأمم المتحدة إلى جانب شعبه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab