تركز جولة الصحافة هذا اليوم على المشادة الكلامية العلنية التي وقعت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس من جهة، مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من جهة أخرى، في البيت الأبيض. وبعد المشادة، طُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض، فيما لم يُوقّع اتفاق المعادن كما كان مفترضاً. في حين أبدى قادة أوروبيون دعماً لزيلينسكي بعد اللقاء.
وعلى الرغم من الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في عام 2022، إلا أن موقف واشنطن تحول تحت إدارة ترامب.
وكتبت صحيفة إندبندنت البريطانية افتتاحية بعنوان "على أوروبا أن تضمن قدرة زيلينسكي على التفاوض بشأن السلام من موقع قوة".
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، "لم يسبق لـ 'زعيم العالم الحر' أن قال لدولة شجاعة تكافح من أجل بقائها إنه سيكون من الأفضل لها أن تستسلم. ولا ينبغي لدونالد ترامب أن ينجح في دفع الشعب الأوكراني إلى الاستسلام".
وأشارت الصحيفة إلى أن "لا أحد توقع شراسة ترامب في محاولته إهانة زيلينسكي" على الرغم من "استبداد الرئيس الأمريكي وإعجابه بالدكتاتوريين"، متهماً الرئيس الأوكراني بـ "المقامرة بحرب عالمية ثالثة".
واتهمت الصحيفة، ترامب، "ببيع قيم الجمهورية الأمريكية"، التي تأسست على حق الشعوب في تحديد مستقبلها.
ورأت أن استراتيجية ترامب "لا تتمثل في أن تتفاوض أوكرانيا على إنهاء الحرب من موقع قوة، بل في إرغامها على إنهاء الحرب من خلال وضعها في موقف ضعف".
الصحيفة دعت، الأوروبيين، إلى "التحرك لضمان عدم نجاح ترامب في دفع الشعب الأوكراني إلى الاستسلام"، وقالت "يتعين على أوروبا وحدها الآن أن تضمن قيام الأوكرانيين بالتفاوض من أقوى موقع ممكن".
وقالت إن على رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بصفته منسق اجتماعات القادة الأوروبيين، "التحدث بدبلوماسية" والإبقاء على قناة اتصال مع البيت الأبيض.
وبعد إعلان ستارمر عن زيادة الإنفاق الدفاعي للمملكة المتحدة، بات رئيس الوزراء البريطاني "قادراً على مطالبة الدول الأوروبية الأخرى بتقديم التزامات مماثلة"، وفق الصحيفة التي قالت إن "على أوروبا الآن أن تظهر الوحدة والقيادة الجماعية".
واتهمت الصحيفة، ترامب، "ببيع قيم الجمهورية الأمريكية"، التي تأسست على حق الشعوب في تحديد مستقبلها.
ورأت أن استراتيجية ترامب "لا تتمثل في أن تتفاوض أوكرانيا على إنهاء الحرب من موقع قوة، بل في إرغامها على إنهاء الحرب من خلال وضعها في موقف ضعف".
الصحيفة دعت، الأوروبيين، إلى "التحرك لضمان عدم نجاح ترامب في دفع الشعب الأوكراني إلى الاستسلام"، وقالت "يتعين على أوروبا وحدها الآن أن تضمن قيام الأوكرانيين بالتفاوض من أقوى موقع ممكن".
وقالت إن على رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بصفته منسق اجتماعات القادة الأوروبيين، "التحدث بدبلوماسية" والإبقاء على قناة اتصال مع البيت الأبيض.
وبعد إعلان ستارمر عن زيادة الإنفاق الدفاعي للمملكة المتحدة، بات رئيس الوزراء البريطاني "قادراً على مطالبة الدول الأوروبية الأخرى بتقديم التزامات مماثلة"، وفق الصحيفة التي قالت إن "على أوروبا الآن أن تظهر الوحدة والقيادة الجماعية".
وفي صحيفة واشنطن بوست، كتب ديفيد إغناتيوس، مقالاً بعنوان "زيلينسكي لا يملك أوراقاً، لكنه لا يزال قادراً على إبرام صفقة".
وقال الكاتب إن "قيام رئيس أميركي بابتزاز كييف مقابل الحفاظ على طوق نجاة لمساعدتها على مقاومة العدوان الروسي يشكل خيانة لما ينبغي للولايات المتحدة أن تدافع عنه".
وبعد تحول موقف الولايات المتحدة في عهد ترامب، من داعم إلى أوكرانيا إلى لعب دور الوسيط لتحقيق السلام مع "تعاطف متزايد مع روسيا" بمثابة "خبر سيء" لحلفاء واشنطن الأوروبيين، بحسب الكاتب.
ورأى أن "الأوروبيين يستطيعون دعم زيلينسكي للاستمرار في القتال لكن لن يمنحوه النصر"، مشيراً إلى أن "ترامب، لسوء الحظ، كان محقاً عندما حذر الرئيس الأوكراني 'بأنك لست في وضع جيد. ليس لديك الأوراق الآن'".
لكن الكاتب قال إن "الأوروبيين يمكنهم دعم أوكرانيا للحصول على صفقة أكثر عدلاً، وردع روسيا عن المزيد من العدوان بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار".
وأوضح "يمكن لأوروبا البدء بتسليم أوكرانيا الأصول الروسية التي استولت عليها وتوظيف هذه الأموال في صناعة الدفاع المتنامية في أوكرانيا" وهو ما يشكل "لحظة مناسبة لأوروبا لرسم خطوط حمراء لبوتين".
وأشار الكاتب إلى أنه "على الرغم من الصعوبات التي يواجهها زيلينسكي"، إلا أن بوتين "فشل في تحقيق أهدافه الأساسية في الحرب".
وقال "للإنصاف، فإن المشادة التي حدثت (الجمعة) لم تكن فقط بسبب أخطاء ترامب بل بسبب شراسة زيلينسكي، التي خدمته بشكل رائع في الأيام الأولى بعد الغزو الروسي في عام 2022، لكنها كانت عدواً له" في اللقاء الأخير.
وفي صحيفة الشرق الأوسط، كتب إياد أبو شقرا، مقالاً بعنوان "فخ زيلينسكي في البيت الأبيض... رسالة خطرة إلى العالم".
وقال الكاتب إن "ما حدث كان رسالة إلى العالم تحمل درساً لأولئك الذين لا يزالون أسرى لأفكارهم القديمة عن نمط تفكير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنظومة قيَمه، وفهمه لآليات السياسة، وتعريفه للأعداء والحلفاء أو الأصدقاء، ومدى احترامه للمؤسسات والأعراف والعلاقات التاريخية".
ورأى أن ما سجلته الكاميرات والمايكروفونات، خلال اللقاء، "كان أقرب إلى الفخ الذي نصبته إدارة الرئيس ترامب للزعيم الأوكراني منه إلى حوار سياسي جاد بين حلفاء".
وشكك الكاتب في أن زيلينسكي "كان يتوقّع مواجهة فرقة إعدام، كما حدث واقعياً على الملأ" على رغم من أن معرفته على الأرجح بأن "واشنطن اليوم غير واشنطن الأمس".
ووصف الكاتب ترامب بأنه من طبيعة مختلفة مختلفة تماماً "ليس عن سابقيه الديمقراطيين فحسب، بل أيضاً عن نسبة لا بأس بها من الرؤساء والقادة الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945".
وأبدى الكاتب اتفاقه مع وجهات نظر تقول إن ترامب "يتمتع باستقلالية فكر تسمح له بالتفكير خارج الصندوق ... وأن الأيام تغيّرت، والمفاهيم ومعها الأخطار السياسية تغيّرت. ولقد أبصرت النور تحديات مهمة، تستوجب أسلوباً جديداً من التعامل يقوم على التحرر من قيود التحالفات الموروثة والاعتبارات، التي تقيّد الرئيس وتَحدّ من خياراته وقدرته على المناورة".
وقال إن "الإشارات الخاطئة إلى العدو والصديق بوشر بإرسالها منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي (يوم تنصيب ترامب)، لكن الإشارة "الأخطأ"، والأخطر التي وجهتها واشنطن دونالد ترامب إلى العالم بأسره... كانت المعاملة المهينة للرئيس الأوكراني".
وقال "لا طمأنينة لحلفاء واشنطن في الشرق الأقصى وفي أوروبا الغربية، ولا رؤية لشرق أوسط مستقر قابل للحياة، ولا لجنوب آسيا بمأمن من الكوارث النووية، ولا لأمريكا جنوبية لافظة لأنظمة شعبوية رعناء لا تتعظ ولا ترتدع".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيلينسكي يُصرح أن توريد عشرات الدبابات إلى أوكرانيا لن يُغير الوضع بشكل جذري
أرسل تعليقك