كفاءاتٌ ميدانية وصحافيات استطعن إثبات وجودهن  في الإعلام الرياضي الفلسطيني
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

يعتمدون في أداء أشغالهم على ما راكموه من خبراتٍ ومعارف

كفاءاتٌ ميدانية وصحافيات استطعن إثبات وجودهن في الإعلام الرياضي الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كفاءاتٌ ميدانية وصحافيات استطعن إثبات وجودهن  في الإعلام الرياضي الفلسطيني

الإعلام الرياضي الفلسطيني
رام الله ـ العرب اليوم

عبر أثير إذاعة أمواج الرياضية التي تبث من قطاع غزة، يطلّ منذ عدّة سنوات الصحافي الشابّ هشام معمر (21 عاماً) يومياً، في نشراتٍ إخبارية وبرامج متنوعة، تفتح نوافذ مختلفة على الواقع الرياضي المحلي والعربي والعالمي، إلى جانب عمله في التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم الذي بدأه منذ أعوام الطفولة، حيث كان يشارك في التعليق على دوريات كرة القدم المختلفة عبر إذاعاتٍ مختلفة. ويذكر معمر أنّه تولى في سبتمبر (أيلول) لعام 2018، إدارة إذاعة أمواج التي تقع ضمن مؤسسة تضم إلى جانبها محطة أرضية وموقعا إلكترونيا يغطي جميع تفاصيل الرياضة المحلية، وكان بذلك هو أول شاب بسنٍ صغيرة يتولى تلك المهمة التي حصل عليها بعدما عمل بالمؤسسة لأكثر من أربع سنوات، وشارك في التعليق على عدد من المباريات المحلية والعربية، منوهاً إلى أنّه يشعر من خلال احتكاكه المستمر في الإعلام الرياضي المحلي، أنّ الأخير ينحو بشكلٍ متواصل نحو التطور ومواكبة أساليب التغطية والتحليل العالمية.

من جانبه، يرى الصحافي الرياضي إسلام صقر أنّ المؤسسات الإعلامية المحلية بشكلٍ عام، تُولي اهتماماً خاصاً بالرياضة، لا سيما في ظلّ الثورة التقنية والرقمية، التي أدت لتراجع إقبال كثير من الناس على وسائل الإعلام التقليدي؛ لأجل الحصول على الأخبار، والاكتفاء بتوجههم لها في حال احتاجوا للترفيه، وللوصول لما تقدمه من مواد حصرية بقوالب مبدعة، موضحاً أنّ كثيرا من الصحف والإذاعات والفضائيات، تخصص مساحةً معلومة للتغطية الرياضية الاعتيادية، «وفي حال الأحداث الرياضية الكبيرة، فإنّها توسع من إطار تغطيتها». ولا يخفي صقر ضمن حديثه الأثر الذي تركه أمر إغلاق عدد من المؤسسات الصحافية مؤخراً على واقع الإعلام الرياضي المحلي، فالمحطات الفضائية التي أغلقت بسبب الأزمات المالية التي لحقت بها، كانت تخصص أكثر من فترة وعدّة برامج؛ لمناقشة الشؤون الرياضية واستضافة الرياضيين ونجوم الدوريات المحلية، وينوه إلى أنّ هناك مؤسسات - أغلبها من الإذاعات والمحطات الأرضية - تحاول سد ذلك العجز، من خلال بثها المباشر للمباريات وعقدها للاستديوهات التحليلية.

الصحافي الرياضي أحمد أبو ذياب يوضح أنّ تطور منظومة الإعلام الرياضي المحلي، جاءت كنتيجة لانتظام العمل في الدوريات الرياضية المحلية، إضافة لتأسيس الاتحاد العام للصحافيين الرياضيين الذي يحمل صفة رسمية وله مقاعد في المؤسسات العربية والدولية، ويجمع صحافيي القطاع والضفة والشتات، منبهاً إلى أنّ وجود حوالي 15 موقعاً إلكترونياً رياضياً فلسطينياً متخصصاً في المجال الرياضي ساهم كذلك في التطور. ويلفت إلى أنّ العقبات التي تقف في وجه تطوير منظومة الإعلام الرياضي متعددة، وأهمها الاحتلال الذي يمنع التواصل بين الضفة والقطاع بخصوص الشؤون الرياضية، ويعيق عقد الدورات وقدوم المدربين، كما أنّه وقف أكثر من مرّة بوجه عقد مباريات، تجمع بين فرق فلسطينية مختلفة.

ويتابع أبو ذياب الذي يعمل في مجال الإعلام الرياضي منذ عام 1998 قائلاً: «هناك مشاكل داخلية أيضاً تقف أمام التقدم، ومنها أمر عدم وجود مخصصات مالية ورواتب لكثير من الصحافيين الرياضيين لا سيما العاملين في قطاع غزة، والبالغ عددهم 160 صحافيا وصحافية تقريباً، ويُضاف للمعيقات كذلك، مسألة عدم تبني الجهات الرسمية، فكرة إرفاق الوفود الإعلامية مع البعثات الرياضية للخارج». يُشار إلى أنّ مؤسسات التعليم العالي في فلسطين التي يبلغ عددها 50 مؤسسة، لا تضم أيّ قسمٍ يقدم بشكلٍ مُركز تخصص «الصحافة الرياضية» والموجود فقط هو أقسام صحافة وإعلام تقدم تخصصاتٍ عامّة كالإذاعة والتلفزيون والإعلام الرقمي وتكنولوجيا الاتصال وغيرها.

وذاك الأمر يؤثر بشكلٍ كبير على واقع الإعلام الرياضي الفلسطيني بشكلٍ كبير، فمعظم الصحافيين العاملين اليوم، يعتمدون في أداء أشغالهم على ما راكموه من خبراتٍ ومعارف على مدار السنوات الطويلة، والتي يقع أساسها بين مصدرين هما، الميدان والملاعب، ومواقع الإنترنت المتنوعة. «في التصوير الصحافي الرياضي والكتابة الرياضية، أجد نفسي التي ترّبت منذ الطفولة على عشق كرة القدم والملاعب»، بهذه الكلمات عبّرت الصحافية نيلي المصري (39 عاماً) عن ارتباطها بالصحافة الرياضية الفلسطينية. وتروي أنّ عملها المهنيّ يحتاج لتركيز وقدرات عالية جداً، لتكون قادرة على التقاط الصور الجذّابة وكتابة الكلمات اللافتة التي تشدّ القراء نحو تفاصيل الأخبار الرياضية التي صارت، تحظى من جديد بأهمية في الوسط المحلي الذي يعج بالأحداث والتطورات السياسية والأمنية الساخنة.

على أرض ملاعب قطاع غزة المختلفة، تقف نيلي في معظم المباريات إلى جانب الصحافيين الذين تكون أعدادهم بالعشرات أحياناً، تُمسك كاميرتها بيدٍ وبالأخرى تحمل دفتر الملاحظات الذي تدون فيه أبرز النقاط التي تلزمها لإعداد تقرير صحافي رياضي، وتقول: «لم أشعر أبداً أنّ صحافياً يمتلك قدرة أو شغفا أعلى من ذاك الموجود لديّ، فلكل منا قدراته ومهارته التي تمكنه من أن يرسم لنفسه صورةً مميزة، تصنع له مكانة في عالم الصحافة الرياضية». وفي كثير من المباريات تلاحظ المصري الدهشة على وجوه الجمهور الذي ينظر لها كثيراً باستغراب وأحياناً يُلقي كلمات على مسامعها فيقول: «امرأة، لِمَ تأتي للملاعب؟»، وتشير إلى أنّ اللاعبين على مختلف أنواع الرياضات التي يمارسونها صاروا يألفون وجودها ويعتبرونه أساسياً في كلّ مباراة، منوهةً إلى أنّها استمدت حبّ الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص من والدها الذي يعتبر من أبرز الرياضيين المؤسسين لبعض النوادي في قطاع غزة.

وتزيد أنّها «بدأت عملها في المجال الصحافي قبل نحو عشرين سنة. وتنقلت في عملها بين عدد من الإذاعات والمواقع والصحف المحلية والعربية»، منوهةً إلى أنّها بعد فترة صارت تظهر على الفضائيات والإذاعات المحلية كمتحدثةٍ في الشأن الرياضي، كما أنّها شاركت في إدارة بعض الأندية المحلية بعد ذلك، منوهاً إلى أنّ عدد الصحافيات اللاتي اخترن التخصص في مجال الرياضة بغزة محدود جداً ولا يتجاوز أصابع اليدين. وتُرجع المصري السبب في ذلك، إلى طبيعة المجتمع الفلسطيني «الشرقية»، التي ترفض في كثير من الأحيان، دخول المرأة للعمل في مجالاتٍ طغت سمة الذكورية على شكلها على مدار السنوات الطويلة، شارحةً أنّ التغير في تلك الصورة بدا يظهر مؤخراً مع زيادة الاهتمام بكرة القدم العالمية والتطور التقني الذي منح للفتيات مساحات مختلفة للمطالبة بالحقوق وتثبيتها على أرض الواقع.

ومن اللافت الإشارة إلى أنّ عددا من المختصين، رأوا في عدد من تقارير ودراسات تتناول واقع الإعلام الرياضي الفلسطيني، أنّ زيادة الفاعلية التي يتمتع بها ذاك القطاع الحيوي المهم، يمكن أن تتم عبر بناء استراتيجية متكاملة تشمل حديثاً عن كلّ التفاصيل الخاصّة به، كذلك من خلال الإقدام على افتتاح أقسام متخصصة لتدريس الإعلام الرياضي، وعقد الدورات لطلبة وخريجي الصحافة والإعلام، كما أنّه من المهم أن تتيسر للصحافيين الرياضيين فرص المشاركة الخارجية التي تمكنهم من الاطلاع على تجارب مختلفة، إضافة لضرورة تخصيص مساحات أكبر في الوسائل الإعلامية لتناول القضايا الرياضية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

إخلاء بؤرة استيطانية جنوب غربي مدينة نابلس

مقتل شاب فلسطيني برصاص إسرائيلي بذريعة دهس وطعن

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفاءاتٌ ميدانية وصحافيات استطعن إثبات وجودهن  في الإعلام الرياضي الفلسطيني كفاءاتٌ ميدانية وصحافيات استطعن إثبات وجودهن  في الإعلام الرياضي الفلسطيني



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab