باريس - العرب اليوم
المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا يبدأ عملية اختيار الشخصية التي ستقود في السنوات الخمس المقبلة مجموعة فرانس تلفزيون. هذا المنصب الذي كان يعين من قبل رئيس الدولة قبل عام 2015، والذي يعد أعلى منصب في الإعلام الفرنسي الرسمي. فمجموعة فرانس تلفزيون تضم خمس مؤسسات إعلامية، يعمل فيها 9800 شخص، وتبلغ ميزانيتها ثلاث مليارات يورو. تحديات عديدة تنتظر المدير المقبل، على رأسها إدارة الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، ثم إقفال قناتي فرانس O ما وراء البحار وفرانس 4 الذي كان مقرراً في آب أغسطس المقبل والذي قد يؤجل بسبب الظروف الحالية. مع العلم أن الشخصية التي سيتم اختيارها ستشرف على التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويأتي هذا التعيين في ظروف استثنائية حيث تم تأجيله من أيار مايو حتى تموز يوليو بسبب الحجر الصحي الذي عرفته فرنسا، كما يترافق مع تأجيل مشروع ضم المؤسسات الإعلامية الفرنسية الرسمية لتقليص نفقاتها.
ومن بين الأسماء التي تم تداولها للتبوؤ بهذا المنصب، المديرة الحالية دلفين ارنوت التي أثنى المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع على حسن إدارتها للمجموعة وللنتائج التي تحققت في عهدها. ينافسها على المنصب عدد من الشخصيات اللامعة في مجال إدارة المؤسسات الإعلامية كالمدير السابق لمؤسسة ار تي ال كريستوفر بلديلي. ويريد المجلس الأعلى للإعلام السمعي والبصري أن تكون عملية الاختيار شفافة هذه المرة بعد الانتقادات التي واجهها في المرة السابقة حيث بقيت أسماء عدد من المرشحين سرية وجرت المقابلات في جلسات مغلقة. لذا ستعلن هذه المرة لائحة المرشحين المقبولين في المنافسة ثم يمكن أن تجري المقابلات بشكل علني ليصار الى تسمية الشخصية التي تحظى بالإجماع في الثالث والعشرين من تموز يوليو 2020.
أرسل تعليقك