دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

حللت التقارير الإخبارية حول 11 هجومًا متطرفًا مختلفًا

دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين

رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن
لندن ـ سليم كرم

كشفت دراسة حديثة أن احتمال وصف المتطرفين من الإسلاميين بـ"الإرهابيين" يزيد بثلاثة أضعاف عن احتمال وصف المهاجمين اليمينيين المتطرفين بنفس المسمى، في وسائل الإعلام، وذلك وفقًا لنظرة عامة على أكثر من 200 ألف مقالة إخبارية ونصوص إذاعية.

ووجدت الدراسة أن  78% من إجمالي التقارير التي درستها قد ربطت الهجمات التي نفذها مسلمون بـ"الإرهاب"، مقابل 24% في هجمات اليمين المتطرف.

أجريت الدراسة من قبل شركة Signal AI ، التي بنت قاعدة بيانات لوسائل الإعلام لمساعدة الشركات على مراقبة تغطيتها فيها وقامت الشركة بتحليل التقارير الإخبارية حول 11 هجومًا إرهابيًا مختلفًا وقعت في العامين الماضيين ، بالإضافة إلى نسخ من البث التلفزيوني والإذاعي بـ 80 لغة مختلفة ، لتحديد مدى التردد المتواصل من قبل وسائل الإعلام لوصف المهاجمين اليمينيين المتطرفيين بالإرهابيين.

اقرأ ايضًا:

اتحاد الصحافيين الألمان ينفي وجود حملة تستهدف وسائل الإعلام الروسية

 

وخلصت الشركة إلى أن "الإبلاغ عن الهجمات المتطرفة الإسلامية يختلف اختلافًا كبيرًا عن الإبلاغ عن الهجمات التي يشنها اليمين المتطرف" بالرغم من التحذيرات من السلطات البريطانية حول التهديد المتزايد للإرهابيين اليمينيين المتطرفين.

ووجدت أن وسائل الإعلام كانت على استعداد غير عادي لتصنيف المهاجم اليميني المتطرف الذي استهدف مسجدين في كرايستشيرش ، نيوزيلندا ، الشهر الماضي على أنه إرهابي ولكن يجدر الإشارة إلى أن هذا قد يكون بسبب قرار رئيسة وزراء البلاد ، جاسيندا أرديرن ، بوصف الحادث بأنه عمل إرهابي في غضون ست ساعات من الحادث.

وبالمقارنة ، كان قادة العالم الآخرون ، مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكثر ترددًا في وصف بعض الحوادث المماثلة - مثل هجوم أكتوبر 2018 على كنيس  بيتسبورغ بولاية بنسيلفانيا الأميركية - كأعمال إرهابية ، مما أدى بدوره إلى تردد وسائل الإعلام في تطبيق نفس المصطلح، ولطالما كان تصنيف الأفراد كإرهابيين قرارًا مثيرًا للجدل ، حيث غالبًا ما كان السياسيون غير متناسقين في كيفية التمييز بين هجوم عام وبين عمل إرهابي بدوافع أيديولوجية.

وخلصت الدراسة إلى أن "إطلاق النار في كرايستشيرش هو في الواقع استثنائي في مدى استعداد وسائل الإعلام لوصف المهاجم بأنه إرهابي" ، مشيرة إلى أن تقارير وسائل الإعلام تميل إلى اتباع القرارات التي يتخذها القادة السياسيون.

وأضافت: "أسباب ذلك ليست واضحة تمامًا ، لكن يبدو أن موقف أرديرن الجريء والفوري من الهجوم أدى اتخاذ موقفا مماثلا، وإذا كان هذا هو الحال ، فإنه يدل على أن الشخصيات المؤثرة قد يكون لديها القدرة على تحويل المسار الذي تتخذه وسائل الاعلام في تغطية الأحداث والمواضيع، ومن ثم ستتغير لغة المتحدثين الرسميين إلى وسائل الإعلام ، وعلى الأرجح قد تصل إلى الحوار العام ".

تضمنت منهجية شركة Signal مقارنة عدد التقارير الإخبارية التي تذكر المهاجم إلى جانب عبارة "الإرهاب" أو "الإرهابي" أو أو "الانتحاري" ،مقارنة بعدد التقارير التي تغطي الهجوم ولكن لا تذكر أيًا من هذه المصطلحات.

وجدت Signal أن القنوات التلفزيونية والإذاعة كانت أقل احتمالًا من المواقع الإلكترونية والصحف في وصف الحوادث من أي نوع بأنها أعمال إرهابية ، ربما بسبب قصر النشرات الإخبارية.

ومع ذلك ، قال بن مور ، محلل Signal الذي أجرى الدراسة ، بغض النظر عن كيفية تحليل القضية وأي مجموعة من مصادر الأخبار ، يظل النمط العام يتحدث عن الهجمات الإسلامية بدرجة كبيرة على انها أعمال إرهابية أكثر من الهجمات من قبل أنصار اليمين المتطرف.

وقد يهمك ايضًا:

ترامب يسعى للانتقام من وسائل الإعلام لتغطيتها لتحقيق مولر

تأثير مُنفِّذ مجزرة مسجد نيوزيلندا على وسائل الإعلام العالمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab