أعلن المكتب الإعلامي لمؤسسة مي شدياق أن المؤسسة نظمت “النسخة الثامنة من حفل تكريم الصحافيين السنوي في قاعة Seaside Arena تكريمًا لعمالقة الصحافة والإعلام والفكر في المنطقة والعالم”، موضحًا في بيان: “حفل باهر جمع حشدًا من الشخصيات السياسية والاعلامية والاقتصاد والفنية والاجتماعية، بحضور رسمي بارز تقدّمه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثّلًا بوزير الإعلام جمال الجرّاح، دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، دولة نائب رئيس مجلس الوزراء غسّان حاصباني. الى جانب رؤساء الحكومة السابقون، وعقيلات الرؤساء السابقين، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، والسفراء، والاعلاميين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية وجمع من الاصدقاء”.في المناسبة، ألقت شدياق كلمة شكرت فيها “كل من ساهم ولا يزال يساهم في دعم المؤسسة ونشاطاتها التي تضم تنظيم برامج تدريب وعقد مؤتمرات في الفكر والتواصل وإبراز دور المرأة بالاضافة الى منح جوائز في الاعلام وتكريم الصحافيين الملتزمين والمبدعين”.
وتوقفت شدياق، في كلمتها، عند آخر التطورات بالإضافة إلى واقع الصحافة والاعلام محليًا وعالميًا، مشددةً على “تمسّك اللبنانين بحقّهم بحريّة التعبير والاعلام”، وقالت: “مرّ عامٌ على لقائنا الأخير في هذه المحطة السنوية التي تُكرّر مؤسسةُ مي شدياق من خلالها دعمَها وتمسّكَها بقيمِ الحريّة والديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان. نشهدُ اليوم تدهورًا ملحوظًا لحريةِ التعبير حول العالم، كما وتتصاعدُ التهديدات التي تضعُ حياةَ الصحفيين على المحك بشكلٍ مخيف. تُطالعنا يوميًّا أخبارٌ حول تعرّضِ الصحافيين لشتّى طرقِ القمع من اعتقالٍ وسجنٍ وتنكيلٍ وصولًا إلى القتل. وغالبًا ما يفرُّ الجناةُ من وجه العدالة أو لا تلاحقُهم العدالة أصلًا فالمولجون حماية َالقوانين وتنفيذَها قد يكون بعضُهم الأكثرَ ارتيابًا من عمل الإعلاميين”.
كما تطرّقت شدياق إلى وضع الحريّات في لبنان، قائلةً: “لم أتوقّع أن أجد نفسي اليوم مضطرّة للمطالبة بحرية الصحافة والإعلام وبحق المواطن اللبناني بحرية التعبير المطلقة. تُطالعُنا يوميًا حالاتُ استدعاءٍ لناشطين ومواطنين ارتكبوا جنحةَ التعبير عن آرائهم. نعم جنحة التعبير! فقد باتَ حقُ ابداء الآراء النقدية والبسيطة والساخرة جرمًا في قاموسنا اللبناني. مكتبُ مكافحة جرائم المعلوماتية التابع لوحدة الشرطة القضائية تتنامى سلطتُه بشكلٍ خطر”.
وأضافت: “أحتار بأي صفة أتوجه إليكم اليوم. صحيح أنني لا زلت رئيسة مؤسسة مي شدياق والمعهد الإعلامي التابع لها، ولكنّني أيضًا اكتسبت لقبًا جديدًا: وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية. من خلال هذه المهمّة أعملُ على الجمع بين تقديري لمن ينشط ضمن المجتمع المدني ومسؤوليةِ من يتعاطى الشأنَ العام.”
وختمت: “حريّةُ الصحافة هي امتدادٌ للحريّات السياسيّة والثقافيّة. عندما يُمنع الصحافي من القيامِ بمهامه بشكلٍ سليم وعندما تسقطُ مبادئُ الحرية تسقطُ معهما فرصةُ بناءِ مجتمعٍ مثالي يطيبُ العيشُ فيه!”
قدّم الحفل الاعلامي اللّبناني وسام بريدي والممثلة اللبنانيّة دانييلا رحمة وتخلله مجموعة من التقارير المصوّرة عن أبرز نشاطات مؤسسة مي شدياق MCF Foundation والمركز الاعلامي التابع لها MCF Media Institute وALAC Academy، Academy of Leadership and Applied Communication.
منحت خلال السهرة جوائز تكريمية لإعلاميين عرب وعالميين تميزوا في مجالاتهم وتغطياتهم الإعلامية:
– جائزة أنطوان شويري عن كامل المسيرة المهنية، MCF Antoine Choueir Special Tribute for Lifetime Achievement Award، حاز عليها الصحافي العالمي ديفيد إغناطيوس، المحرر والكاتب في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، الذي لمع اسمه في الوسط السياسي والإعلامي لاسيما في ما يتعلق بقضايا وكالة الاستخبارات الأميركية الـCIA وقضايا الشرق الأوسط. سلّمه الجائزة دولة نائب رئيس مجلس الوزراء غسّان حاصباني والسيدة مينا أنطوان شويري نحّاس.
– جائزة التميّز في الصناعة الاعلامية Excellence in the Media Industryوقد ذهبت الى جورج ليكلير مؤسس ورئيس Leclere Global Media Advisors-LGMA، ونائب رئيس NATAS EMMY Academy Foundation على مسيرته المميزة في مجال الصناعة الإعلامية. سلّمه الجائزة معالي وزير الإتصالات محمد شقير والإعلامية السّابقة مهى الشّاعر.
– جائزة “الأداء الاعلامي الاستثنائي” Outstanding Media Performance” وهدف الجائزة تكريم الإعلاميين المتميّزين في قطاع المرئي والمسموع. نالت هذه الجائزة الاعلامية المتميّزة زينة يازيجي، صاحبة الإطلالة المميزة التي أسرت قلوب المشاهدين وشكلت علامة فارقة في المشهد التلفزيوني العربي الإخباري. سلّمها الجائزة معالي وزير الإعلام جمال الجرّاح ورئيس مجلس إدارة EPSOS، إدوار مونان.
– جائزة “الالتزام الصحافي” “Engaged Journalist” لتكريم الصحافيين الذين إلتزموا بالقضايا الانسانية منحت المصوّر الصحفي بول كونروي الذي قام بتغطية أشرف حروب المنطقة إلى جانب زميلته الصحفية الرّاحلة ماري كولفن. قدّمت لها الجائزة معالي وزيرة الداخلية ريّا الحسن والسفير الإنكليزي في لبنان، كريس رامبلينغ.
– جائزة “الشجاعة الاستثنائية” “Courage in journalism” لتكريم الصحافيين الذين برهنوا عن شجاعة كبيرة، مقتحمين كل الأخطار ومذللين كل العوائق لنقل الحدث وإيصال الخبر. حظيت بالجائزة الصحفية والرسّامة الشّابة زهرة دوغان التي تمّ اعتقلتها من قبل السلطات التركية بتهمة الدعاية للتنظيمات الإرهابية وسجنت لأكثر من عامين. سلّمها الجائزة كلّ من معالي وزيرة شؤون تأهيل الشباب والمرأة فيوليت الصفدي، و Brent Sadler رئيس مجلس أعمال صربيا لبنان، وأحيت حفل تسليم الجوائز الفنانة كارول سماحة، كما تخللته محطات غنائيّة ولوحات راقصة مع فرقة Mayyas، وختم الحفل بلوحة فنية مع النجمة إنغريد ناقور.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تقدم ايجابي بشأن بعض النقاط الأساسية لخطة الكهرباء في لبنان
الجراح يؤكد أن قطاع الاتصالات أصبح الدعامة الأساسية للاقتصاد اللبناني
أرسل تعليقك