التقت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة، في مكتبها أمس، الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل، مدير الإدارة الفنية للأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب التابع لجامعة الدول العربية، وذلك في إطار اللقاءات التنسيقية الدورية مع الأمانة العامة للجامعة العربية لبحث الترتيبات الخاصة باحتفالية «دبي عاصمة الإعلام العربي 2020»، والتي ستتواصل فعالياتها على مدار العام المقبل.
وأعربت منى المرّي خلال اللقاء، الذي حضره ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، وسالم باليوحة، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، عن خالص تقديرها لاهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمتابعة المستمرة من جانبها ومبادرتها لتقديم الأفكار والتعاون بصورة دورية في استعراض الاستعدادات الخاصة بهذا الحدث الكبير الذي يأتي تتويجاً لمسيرة طويلة خاضتها دبي في مجال العمل الإعلامي وصولاً إلى هذا التقدير الذي تلقته بكل الاعتزاز والعرفان تتويجاً لإنجازات منحتها مكانة مرموقة كمركز إعلامي من الطراز الأول على المستويين الإقليمي والعالمي.
أثر
وأوضحت منى المرّي: «أن اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي للعام المقبل يمنحنا مزيداً من التحفيز والتشجيع لمواصلة تحقيق الأهداف المنشودة لهذا القطاع الحيوي والاستمرار في تقديم مبادرات ومشاريع وأفكار سيكون لها أثرها في دعم العمل الإعلامي العربي، واكتشاف آفاق جديدة لتعزيز التعاون العربي - العربي في هذا المضمار، وبما يترجم توجيهات القيادة الرشيدة ويعكس نهج دولة الإمارات العربية المتحدة وسعيها الدائم لتوثيق روابط التعاون مع الأشقاء العرب وضمن مختلف المجالات، ويخدم المصالح المشتركة، ويسهم في منح المنطقة المكانة المستحقة بين شعوب العالم الأقدر على المشاركة في صنع المستقبل».
إضافة
ومن جهته، أشاد الدكتور فوزي الغويل بما اطلع عليه من أفكار ومبادرات ومشاريع ومقترحات تضمنتها الخطة المقترحة للعام المقبل احتفاءً باختيار دبي عاصمة للإعلام العربي، مؤكداً أن الأفكار في مجملها ستمثل إضافة مهمة للمشهد الإعلامي في المنطقة خلال العام المقبل، ومنوهاً إلى أن اللجنة المشتركة ستجتمع قريباً لاعتماد الأنشطة والبرامج المُقترحة ضمن الخطة، وبما يتناسب مع حجم ومكانة دبي كمركز إعلامي متطور استطاع أن يثبت خلال فترة وجيزة جدارته بالاختيار الذي أجمع عليه وزراء الإعلام العرب، وبما يبرهن المدى المتقدم في قدرة دبي على تقديم المزيد وطرح ما من شأنه أن يعطي زخماً جديداً لمسيرة العمل الإعلامي في المنطقة، وبما يعين على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة لأدواره، لا سيما في تعزيز قدرة المنطقة على تجاوز التحديات الكبيرة المحيطة بها ومعاونة شعوبها على استكمال خططهم التنموية ليعم الرخاء والاستقرار المنطقة.
وأثنى الدكتور الغويل على النموذج الطيب الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وإمارة دبي في مجال توفير التسهيلات لمؤسسات الإعلام العربية والعالمية التي اختارتها موقعاً لمقارها الرئيسية والإقليمية، وهو الأمر الذي تعزز بتأسيس مدينة دبي للإعلام لتتحول إلى منطقة جذب إعلامي بما تهيئه من مقومات دعم للعاملين في المجال، لا سيما مناخ العمل القائم على حرية التعبير في إطار من المسؤولية الذاتية، معرباً عن أمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة ولدبي بمزيد من التقدم والازدهار في المجالات كافة.
كما أشاد مدير الإدارة الفنية للأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب بالاستعدادات التي قام بها نادي دبي للصحافة في إطار تسهيل أعمال «اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني» التي تستضيف دبي مقرها الدائم، حيث اطلع على كل التجهيزات الخاصة بالمقر، معرباً عن تقديره لكل الجهود المبذولة لدعم أنشطة اللجنة لتمكينها من القيام بدورها على الوجه الأمثل.
حدث مميّز
ومن جهته، أكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: «أن التعاون والتواصل مستمر بشأن التنسيق مع جامعة الدول العربية ممثلة في الأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب، لتقديم حدث مميز يليق بمكانة دبي كمركز إعلامي له دوره وإسهاماته في الارتقاء بالرسالة والمضمون الإعلامي العربي وتطوير قدراته سواء البشرية أو التقنية ليكون إعلامنا العربي قادراً في كل الأوقات على المنافسة، وأن يحقق رصيداً جديداً من الثقة لدى المتلقي بصناعة إعلامية تلبي احتياجاته وتعكس طموحاته وتطلعاته التي لها دورها في تحقيق الأهداف المنشودة».
تحفيز
وأضاف ضرار بالهول: «أن المبادرات الإعلامية الإماراتية هدفت دائماً إلى الارتقاء بالإعلام ودعمه وتحفيز الطاقات المبدعة في مختلف مجالاته وعلى تنوع منصاته لصنع مخرجات إعلامية هادفة وإمدادها بمقومات التميز التي تمكنها من المنافسة على الصعيد العالمي، وتجعل مؤسسات الإعلام العربية قادرة على الاستحواذ على مساحة أكبر من اهتمام المتلقي وتعزيز ثقته فيها كمصدر أول للحقائق والمعلومات الموثوقة في وقت باتت الأخبار غير الموثوقة والمفبركة من أهم التحديات التي تواجه المنطقة، بما يستدعيه ذلك من ترسيخ دعائم الإعلام المتوازن القادر على مجابهة تلك التحديات».
وتم خلال الاجتماع استعراض الاستعدادات الخاصة بتصميم شعار دبي عاصمة للإعلام العربي 2020، وهو ما أطلق نادي دبي للصحافة بصدده مسابقة فتح من خلالها المشاركة أمام جميع مبدعي التصميم على امتداد المنطقة العربية، حيث تم الانتهاء من تقييم التصاميم المشاركة في المسابقة وفق المعايير التي وضعها النادي بالاتفاق مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب.
أهداف
وأوضح النادي أن عدد المشاركات التي تلقاها في إطار المسابقة بلغ 79 مشاركة، بينما وصل عدد التصاميم التي استوفت الشروط 106 تصميمات قدمها مشاركون من 17 دولة شملت: الإمارات، والسعودية، والكويت، والبحرين، وعُمان، ومصر، والأردن، وسوريا، واليمن، والجزائر، والعراق، ولبنان، وليبيا، والسودان، وتونس.
وحققت المسابقة الأهداف المرجوة منها سواء على صعيد إشراك المواهب العربية من مختلف أقطار المنطقة في وضع تصميم الشعار عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فيما يتعلق بمنح أصحاب الفكر المبدع الفرصة دائماً للمشاركة في صنع قصص نجاح دبي ضمن مختلف الأدوار وعلى كل المستويات، وكذلك على صعيد التوصل إلى أفضل الأفكار المبدعة القادرة على تقديم تصميم يعكس كل ما يحمله الحدث من دلالات مهمة.
علامة مميزة
وسيكون الشعار بمثابة العلامة المميزة لكل الفعاليات والأنشطة التي ستتضمنها الأجندة الحافلة التي ستكون الأكثر تأثيراً والأبرز حضوراً على نطاق المشهد الإعلامي العربي خلال العام المقبل، تتويجاً لمسيرتها الحافلة التي تمكنت من خلالها الوصول إلى هذا التكريم العربي الذي نعتز به ونقدره ونعمل على تأكيد جدارة دبي به، وإبراز ما حققته من إنجازات نوعية في هذا المضمار. وكان نادي دبي للصحافة حدد الـ 3 من نوفمبر الماضي آخر موعد لاستلام المشاركات، لتبدأ بعدها لجان الفرز والتحكيم والتقييم أعمالها وفق الشروط التي أعلنها النادي للمسابقة تمهيداً للإعلان عن اسم الفائز بجائزة أفضل تصميم لشعار «دبي عاصمة لإعلام العربي 2020».
نبذة
أقرّ مجلس وزراء الإعلام العرب يوليو الماضي وخلال اجتماع المجلس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي في العام 2020، في بادرة تقدير للدور الكبير الذي لعبته دبي على مدار سنوات في دعم إعلام المنطقة وما قدمته من مبادرات نوعية في هذا المجال.
قد يهمك أيضاً:
أرسل تعليقك