رسام كاريكاتير يمني يستغيث من تهديدات الحوثيين المستمرة بالقتل
آخر تحديث GMT20:30:31
 العرب اليوم -

أكد أن الأقلام الحرة ليس لها مكان في اليمن

رسام كاريكاتير يمني يستغيث من تهديدات الحوثيين المستمرة بالقتل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسام كاريكاتير يمني يستغيث من تهديدات الحوثيين المستمرة بالقتل

رسام كاريكاتير يمني يستغيث من تهديدات الحوثيين
عدن - العرب اليوم

تعرض كل من يحمل قلماً وله رأي حر باليمن إلى تهديدات بالقتل والتصفية من قبل جماعة الحوثي، ومنهم رسام الكاريكاتير، سامر محمد عبده الشميري، الحاصل على بكالوريس إعلام من جامعة صنعاء، ونشر أول عمل كاريكاتير في الصحف اليمنية عام 1995، وكان حينها طالباً في المرحلة المتوسطة من التعليم الأساسي، وبعد إنهاء الدراسة الجامعية، قرر بقناعة أن يستمر رساماً للكاريكاتير، لما في هذا الفن من قدرة على الإقناع والوصول للناس بسهولة، فضلاً عن أهميةالصورة بشكل عام، إلى جانب رغبته العارمة في التعبير عن رأيه، والتي وجدت في الكاريكاتير القناة الملائمة.

وتحدث الشميري: "نحن نعيش مأساة كبرى، فالأقلام الحرة ليس لها مكان في اليمن في ظل تسلط جماعة عنصرية تحمل الفكر المتطرف، وتعتقد أن ما تقوم به من استبداد وتكميم للأفواه، أمر من الله، فلا يمكن أن تجتمع الحرية والكهنوت أبداً. كنا نعيش في وقت من الأوقات، في ظل حكم الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، ورغم كل السلبيات فإننا كنا نتمتع بحرية الرأي، وكان المشهد يتسع لمعارضة وتعددية حزبية، ولم نُجبر على مغادرة بلادنا، أما الآن فالوضع مزرٍ لأبعد الحدود، ونحن مجبرون على تجرع كأس الغربة المُر، من أجل أن نعبر عن رأينا ونستعيد الوطن الضائع والجمهورية المغتصبة، ونسأل الله أن يمنحنا القوة على الثبات ويهيئ لنا سبل الاستمرار".

وأضاف: "ما حدث بعد ديسمبر/كانون الأول 2017، وقتل الرئيس صالح على يد جماعة الإرهاب الحوثية، تعرضت للمضايقة والضغوط، وكنت أعمل في صحيفة "اليمن اليوم" المدعومة من صالح، وأجبرت من قبل مشرف المنطقة التي أسكن فيها بصنعاء على توقيع تعهد بعدم الرسم أو انتقاد الحوثيين، وذلك بعد نشر كاريكاتير ينتقد بشدة لاذعة دور قبائل طوق صنعاء في مقتل صالح، ما اضطرني للسفر إلى عدن، ولكن لأسباب أتحفظ عن ذكرها اضطررت للعودة مرة أخرى إلى صنعاء بضمانات معينة، أضمن بها سلامتي وسلامة أبنائي، وجلست في صنعاء إلى أن سنحت الفرصة، وخرجت من اليمن بالتعاون مع بعض الأصدقاء وعلى رأسهم الكاتب والسياسي المعروف، علي البخيتي، لأعبر عن رأيي دون خوف من التعرض للاستهداف أو السجن".
وتابع: "التهديدات المسمرة أتلقاها من خلال تعليقات أتباع جماعة الحوثي على الرسومات في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الرسائل الخاصة التي تصلني، وهذا لا يؤثر علي، فقد اتخذنا القرار بالوقوف أمام هذه الجماعة ولن نتراجع مهما كانت النتائج".

وعن موضوعات رسوماته، قال: "لدينا الكثير من القضايا المعقدة التي نعاني منها في اليمن بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، ما يعطي زخماً أكبر في اختيار الموضوعات التي أفضل التطرق لها من خلال رسوم الكاريكاتير. وغالياً ما يكون موضوعي الرئيسي هو العنوان الأبرز أو الحدث الساخن على الساحة السياسية، وأبحث عن فكرة لمعالجة الحدث، وهذه أصعب المراحل بالنسبة لي، وأحياناً تأخذ الفكرة حتي تختمر وقتاً طويلاً، وأحياناً أخرى وقتاً قصيراً، وبعدها أشرع في الرسم".

وحول المتاجرة بأرواح اليمنيين، علق الفنان اليمني: "أعتقد أن سقوط الضحايا المدنيين يصب في مصلحة الحوثي، وله تبعات خطيرة جداً، فهم يعتمدون على التجارة الرخيصة بدماء الشعب اليمني، الأمر الذي يساعدهم على كسب التعاطف الشعبي، واستدراج المزيد من المغرر بهم خصوصاً من الأطفال، لسهولة إقناعهم بشعارات وطنية تخفي الهدف الأساسي وهو تمرير فكرهم الظلامي البغيض".
وأوضح الشميري أن "هناك رسومات كثيرة، تفاجأت بانعكاس صداها الواسع، ولكن أقربها في الوقت الحالي الرسمة التي تمثل أبناء القبائل الذين قبلوا بالعبودية، وهم يقبلون ركبة عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، كممارسات تظهر واقع الطبقية والتفرقة العنصرية المتأصلة في الحوثيين".

وواصل: "من وجهة نظري، أعتقد أنه لا يجب على الفنان الندم على أي عمل قدمه في قناعة، لكل مرحلة لها ظروفها الخاصة، فقد يندم الفنان على استغلاله من قبل صانعي القرار لتحقيق أهدافهم وأطماعهم من جهة أخرى بالتأكيد، ولكن أي عقل متفتح قابل لتغيير رأيه، وكما يقول الكاتب والمؤلف الأيرلندي الشهير جورج برنارد شو: من لم يستطع تغير رأيه لن يستطيع تغيير شيء".

ومن رسومه المميزة "المتاهة"، ويقصد بها - على حد تعبيره - محاولة التفاوض مع جماعة مسلحة لا تفهم ولا تعرف ولا تعي إلا لغة السلاح كجماعة الحوثي.
وختم حديثه: "أقمت معرضاً يتيماً قبل سنوات في إطار فعاليات صنعاء عاصمه للثقافة العربية عام 2004، وأصدرت كتيبا عام 2009 بعنوان "عندما يبكي الكاريكاتير"، وفي الواقع الحركة الفنية والثقافية في اليمن ليست بالمستوى المطلوب. الآن فنحن في مأساة لا يمكن أن تخاطب جماعة مثل الحوثي بلغة الفن والثقافة والإبداع، فلن يفهموا مثل هذه المعاني، لذلك نسال الله أن يفرج على اليمن الغالي".

وقد يهمك ايضا:

منظمة "اليونسكو" ترحب بإنشاء صندوق بريطاني كندي جديد

وزير خارجية باكستان يؤكد أن بلاده لا تريد "إسكات" وسائل الإعلام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسام كاريكاتير يمني يستغيث من تهديدات الحوثيين المستمرة بالقتل رسام كاريكاتير يمني يستغيث من تهديدات الحوثيين المستمرة بالقتل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab