أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أقر مجلس إدارة "المجلس الوطني للإعلام" الخطة الاستراتيجية للأعوام (2017- 2021) وذلك خلال اجتماعه الذي عقد في المكتب الإعلامي لحكومة دبي برئاسة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس الإدارة.
وتهدف الخطة الاستراتيجية المعتمدة إلى تنظيم القطاع الإعلامي بالدولة وتقديم الدعم للجهات والمؤسسات المعنية، وإدارة سمعة الدولة وإنجازاتها إعلاميا على الصعيدين المحلي والدولي، علاوة على توفير بيئة إعلامية إخبارية متطورة. وتشتمل على الأسس الكفيلة بتقديم الخدمات الإدارية كافة، وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.
حضر الاجتماع أعضاء مجلس الإدارة، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي نورة الكعبي، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غانم المري، ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام محمد إبراهيم المحمود، ومساعد الوزير للشؤون السياسية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي أحمد الجرمن، والمستشار في وزارة شؤون الرئاسة سعيد المقبالي، ومدير عام المجلس الوطني للإعلام بالإنابة منصور المنصوري، ومستشار معالي رئيس المجلس إبراهيم العابد.
ورفع رئيس وأعضاء مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أن اجتماع مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، يأتي في إطار ترسيخ مفهوم الشراكة والتعاون وتكامل الجهود بين مختلف الجهات الإعلامية في الدولة؛ لضمان الارتقاء بواقع الإعلام الإماراتي والنهوض به إلى مستويات تواكب النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات في جميع القطاعات بفضل جهود وتوجيهات القيادة، مشيرًا إلى أن المجلس سيعقد خلال الفترة المقبلة اجتماعاته في مختلف المؤسسات الإعلامية تكريسًا لنهج تضافر الجهود وتكاملها. وأشاد رئيس وأعضاء المجلس بمبادرة نادي دبي للصحافة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي المتعلقة بإطلاق "برنامج القيادات الإعلامية" بالتعاون مع كلية الدفاع الوطني في أبوظبي، وبدعم من المجلس الوطني للإعلام.
تأهيل الكفاءات الوطنية
وقال الدكتور سلطان الجابر إن مثل هذه المبادرات تمثل خطوة مهمة نحو تأهيل الكفاءات الوطنية ودعمها من خلال توفير فرص التدريب والتعليم المستمر للارتقاء بالأداء، وصقل القدرات بما يسهم في بناء كوادر متمكنة قادرة على أن تكون من قيادات الصف الأول وتتحمل مسؤولية صنع القرار في المؤسسات الإعلامية، وإدارة دفة التطوير بما يخدم مصلحة الدولة ويرسخ مكانتها وصورتها الإيجابية في مختلف المحافل وعلى الصعد كافة. مؤكدا أن المجلس الوطني للإعلام مستمر في دعمه لجميع المبادرات الوطنية وسيعمل على توفير السبل كافة لإنجاحها بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة منها، لافتا إلى أن التعاون بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية المرموقة مثل كلية الدفاع الوطني يمثل نموذجًا مثاليا لتكامل الجهود وتضافرها.
ميثاق الخدمة العامة
واعتمد مجلس الإدارة خلال اجتماعه ميثاق الخدمة العامة للمؤسسات والجهات الإعلامية الوطنية، الذي يهدف إلى تحقيق تناغم عمل هذه الجهات مع أولويات حكومة دولة الإمارات ودعم تحقيق رؤية الإمارات 2021. ويشمل مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والإعلام الرقمي، ويقوم على عدد من المرتكزات التي تشمل تعزيز الهوية الوطنية والتثقيف والإعلام والترفيه وتشجيع الإبداع والثقافة وتعزيز الرعاية والمسؤولية الاجتماعية. ويسعى الميثاق إلى الحفاظ على قيم وثقافة وتراث دولة الإمارات والاحتفاء بها وإبقاء الجمهور على اطلاع بمجريات التطوير المستمر في الدولة ضمن مختلف القطاعات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والرياضية وغيرها، وكذلك اطلاع الجمهور على مواقف دولة الإمارات تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى تنمية المواهب الإعلامية المحلية وتعزيز المنتج الإعلامي المنتج محليا وتوفير محتوى ذي جودة عالية، وتعزيز روح التسامح وترسيخ مبادئ العدل والمنافسة الشريفة وتعزيز روح الابتكار، والالتزام بضوابط ومعايير المحتوى الإعلامي في جميع وسائل الإعلام.
معايير الموضوعية والشفافية
وأكد الجابر أن المجلس الوطني للإعلام يهدف من خلال وضع هذا الميثاق إلى ضمان تقديم محتوى إعلامي منافس يتفاعل مع قضايا الدولة بشمولية وحرفية عالية مع الالتزام بتطبيق أعلى معايير الموضوعية والشفافية والنزاهة وبالشكل الذي لا يؤثر في خصوصية وتنافسية كل مؤسسة من المؤسسات الإعلامية وبعيدًا عن التدخلات في مهنية وآليات عمل هذه المؤسسات.
ونص ميثاق الخدمة العامة على ترسيخ صورة الإمارات بصفتها موطن للتسامح والتعايش بين الثقافات والشعوب المتعددة التي تعيش وتعمل ضمن أعلى معايير الحرية وقبول الآخر على أرض الدولة؛ من خلال تعزيز قيم التسامح وقبول الثقافات والآراء الأخرى بعيدًا عن التعصب والعنصرية، وتسليط الضوء على إبراز التنوع الثقافي والاجتماعي الذي يميز دولة الإمارات عن غيرها من دول العالم، وإظهارها بصفتها موطن للعيش وتحقيق الطموحات والأهداف المهنية والشخصية في سياسة الدولة القائمة على تعزيز السلم والسلام العالمي والإقليمي وترسيخ مبادئ العدل والمساواة والتسامح. وناقش المجلس مؤشرات الأداء خلال الفترة الماضية وآليات تعزيزه ، وتناول الاجتماع آخر المستجدات المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للقراءة.
أرسل تعليقك