السلطات تطرد مدير مكتب فرانس برس في الجزائر
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

رفضت مؤخرًا تجديد بطاقة اعتماده لعام 2019

السلطات تطرد مدير مكتب "فرانس برس" في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات تطرد مدير مكتب "فرانس برس" في الجزائر

مدير مكتب وكالة "فرانس برس" في الجزائر إيمريك فنسنو
الجزائر - العرب اليوم

اضطرّ مدير مكتب وكالة "فرانس برس" في الجزائر، إيمريك فنسنو إلى مغادرة البلاد الثلاثاء، بعدما رفضت السلطات تجديد بطاقة اعتماده لعام 2019.

ويأتي طرد فنسنو في وقت تشهد الجزائر فيه حركة احتجاج شعبية لا سابق لها أجبرت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على العدول أوّلًا عن الترشّح لولاية خامسة، ثم على الاستقالة في الثاني من نيسان/أبريل. فيما تستمر حركة الاحتجاج السلمية العارمة التي يقودها الشباب بشكل خاص، منذ 22 شباط/فبراير، وتتركز مطالبها حاليًا على تفكيك كلّ النظام السياسي الموجود في السلطة منذ استقلال الجزائر في 1962، غير مكتفية برحيل بوتفليقة.

ويشغل فنسنو (45 عامًا) منصبه منذ حزيران/يونيو 2017. وقد اضطر إلى مغادرة الجزائر مساء الثلاثاء بعد انقضاء المهلة التي حدّدتها له الشرطة إثر انتهاء مدة إقامته.

وقال رئيس مجلس إدارة فرانس برس، فابريس فريس في بيان "هذا القرار المتّخذ خلال رئاسة السيد بوتفليقة غير مقبول. من غير الوارد بالنسبة لنا، في هذه الظروف، أن نعيّن على الفور مديرًا جديدًا في الجزائر".

اقرأ ايضًا:

صحيفة سعودية تدعو لتمكين المسلمين من صيام رمضان في سلام

وأضاف "هذا القرار، إذ يحرمنا من مسؤول المكتب، يسدّد ضربة كبرى لفريقنا الذي يعمل على تأمين تغطية شاملة ودقيقة للأحداث التاريخية الجارية حاليا في الجزائر، إلا أنه أكّد أنّ ذلك لن يدفع وكالة فرانس برس إلى وقف تغطيتها للأحداث في الجزائر حيث أوفدت عددًا من المراسلين خلال الأسابيع الأخيرة"، كما أشار إلى أنّ الوكالة ستواصل التقدّم بطلبات للحصول على تأشيرات دخول لصحافيين آخرين.

وانتهت مدّة إقامة فنسنو في 28 شباط/فبراير، بعد أن انتهت صلاحيّة أوراق اعتماده في آخر العام الماضي. وأعطته الشرطة مهلة شهر لمغادرة أراضيها. ولم تحصل فرانس برس على أيّ جواب من السلطات على طلب تجديد بطاقته الصحافية للعام 2019، وهي الورقة الضرورية لتجديد الإقامة، رغم الجهود التي بذلتها للحصول على توضيحات.

ولم تبلّغ السلطات الجزائرية إدارة وكالة فرانس برس رسميًا بقرارها وبأسبابه. واكتفت بالإشارة شفهيًا خلال زيارة أجراها مسؤول في الوكالة إلى الجزائر في آذار/مارس، الى عدد من المآخذ، من دون أن تقدّم أي إثبات على خطأ ارتكبه فنسنو، ومن دون أن يُتاح له يومًا الردّ على هذه الانتقادات.

وتؤمّن وكالة فرانس برس تغطية للأحداث في جميع أنحاء العالم بالنص والفيديو والصور والرسوم البيانية بستّ لغات على مدار الساعة، متّبعة مبادئ تحريريّة تقوم على الدقة والاستقلاليّة والتعدّدية. وتحظى الوكالة بثقة أكثر من خمسة آلاف مشترك، وهي موجودة في 151 بلدا ولها مكتب في الجزائر منذ 1962.

وتحتل الجزائر المرتبة 136 بين 180 بلدًا في التصنيف العالمي للحرّيات الصحافية، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود".

- "تضامن" 

في نهاية آذار/مارس، تمّ طرد مراسل خاص لوكالة "رويترز" الصحافي التونسي طارق عمارة، من الجزائر، حيث كان يغطي منذ بضعة أيام التظاهرات ضد النظام. ولم تقدّم السلطات الجزائرية أي إيضاح لذلك. وأكدت وكالة رويترز لفرانس برس أنّ مراسلها كان حصل على بطاقة اعتماد للعمل كمراسل خاص.

وقبل أسابيع من ذلك، اعتقلت الشرطة الجزائرية نحو عشرة صحافيين لساعات قبل أن تطلق سراحهم، بعد مشاركتهم في اعتصام في وسط العاصمة احتجاجًا على ما قالوا إنها ضغوط تمارس عليهم من رؤسائهم في تغطية حركة الاحتجاجات، ونددت "مراسلون بلا حدود" بهذه الاعتقالات وبـ"التدخل العنيف للقوى الأمنية".

وعبّر فريس في بيانه عن "تضامن وكالة فرانس برس مع الصحافيين الجزائريين الذين يقومون بشجاعة بعملهم في ظروف صعبة للغاية".

وإيمريك فنسنو صحافي محترف تخرّج من المعهد العالي للصحافة في مدينة ليل الفرنسية. وقام بمهام ميدانية عديدة خلال عمله في وكالة فرانس برس، لا سيما في إفريقيا، وتولى مسؤوليات عدة منذ بدء عمله في الوكالة في العام 2000، ومن هذه المسؤوليات، منصب نائب مدير المكتب المكلف بشؤون إفريقيا، ومقرّه ليبرفيل، (2004-2008)، وكان موفدا خاصا إلى أفغانستان (2011)، وصحافيا مكلفا تغطية أخبار أفريقيا الشرقية والمحيط الهندي في نيروبي (2012-2016).

وقد يهمك ايضًا:

مظاهرات عارمة في الجزائر مطالبة بوتفليقة بالتنحي

حزب "تاج" يدعو إلى التعجيل بتنظيم الندوة الوطنية الجامعة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات تطرد مدير مكتب فرانس برس في الجزائر السلطات تطرد مدير مكتب فرانس برس في الجزائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab