الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات
آخر تحديث GMT18:17:51
 العرب اليوم -

قّدم خبرة تزيد على نصف قرن في العمل الإعلامي خلال ندوة "تجربتي للشباب"

الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات

الإعلامي السعودي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي
الرياض ـ سعيد الغامدي

شدّد الإعلامي السعودي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي، على ضرورة إلغاء المؤسسات الصحافية وتحويل ملكية الصحف إلى شركات، كمقدمة ضرورية لإنقاذها من المتغيرات الاقتصادية، وكشف الشبيلي الذي كان يتحدث خلال ندوة “تجربتي للشباب”، في نادي الرياض الأدبي مساء أول من أمس، أنّ هناك وثيقة تعود لعهد الملك فيصل، تدعو لمعاملة الصحف وفق نظام الشركات باعتبارها مؤسسات تجارية.

ودعا الشبيلي القائمين على صناعة الإعلام الورقي إلى مواكبة المتغيرات والاستجابة للمستجدات، حتى لا تواجه هذه الصناعة مخاطر الانهيار، وفي مورد آخر، تحدث الشبيلي عن الحاجة لتنظيم وسائط التواصل الاجتماعي، قائلاً إنّ “هذه الوسائط حتى الآن في السعودية، وفي العالم العربي ينقصها التنظيم”، ويُعد الشبيلي مرجعاً في الإعلام السعودي، وهو أول من نال درجة الدكتوراه في مجال الإعلام، وكان من أوائل الذين احترفوا هذا العمل، وكان قد بدأ عمله في إذاعة جدة عام 1963 قبل عام من افتتاح إذاعة الرياض، وعاش تجربة تأسيس إذاعة الرياض حتى انتقل إلى التلفزيون، وظلّ يمارس العمل الإعلامي التنفيذي 14 سنة، اشتغل خلالها في العمل الإداري والتخطيطي وإنتاج أربعة برامج وثائقيّة خاصة به، وحاز في أثنائها شهادتي الماجستير والدكتوراه.

وتحدث الشبيلي لحضور ندوته، عن رواد الإعلام السعودي، وقال إن أول سعودي بدأ مهنة الإعلام في المملكة، هو يوسف ياسين، وكان أول من أسندت إليه مديرية المطبوعات التي أسسها الملك عبد العزيز عندما كان سلطان نجد وملك الحجاز في عام 1926، وأسس مديرية المطبوعات وجعله المسؤول عليها، قبل أن توحد مع المؤسسات الصحافية، وفي لمحة تاريخية، أفاد الشبيلي بأنّ “الإعلام في عهد الملك عبد العزيز كان متقدما”، مبيناً أنّه ألف كتاباً خاصاً في هذا الموضوع عنوانه (الملك عبد العزيز والإعلام)، تناول فيه الجهود التي كانت تبذل في ذلك الوقت، مشيراً إلى عدد من الاستشاريين وبينهم سعوديون عاشوا في الخارج ومارسوا مهنة الإعلام في ذلك الوقت.

وقال الشبيلي إنّه “بشأن الحديث الذي يتردّد الآن، بأنّ الصحافة الورقية ستتلاشى، وأنّ الإذاعة والتلفزيون ستلحق بها (..) ينبغي على رجال الإعلام أن يتطوروا مع الزمن وأن يساهموا في فتح مسارات جديدة لمواكبة هذه المتغيرات المتلاحقة”، داعيًا إلى إلغاء المؤسسات الصحافية وتحويلها إلى شركات، مشيراً إلى نموذج المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التي نجحت في تأسيس منصات استثمارية أخرى تعاون مطبوعاتها، وترفدها من خلال ما لديها من شركات أخرى مساندة، ما خلق المرونة المطلوبة لهذه الصناعة، وبشأن وسائط التواصل الاجتماعي، دعا أيضاً إلى تنظيمه وتطويره في ظل الإعلام المفتوح ليصبح ذراعاً حقيقية وامتداداً للعمل الإعلامي الذي بدأ تقليدياً ويدخل حالياً في مرحلة الحداثة والتقنية، ويتجه إلى آفاق قد يصعب التنبؤ بها.
ولفت الشبيلي إلى أنّه لا توجد حالياً أنظمة صادرة من الجهات المعنية في السعودية، لإدارة وضبط عمل وسائط التواصل الاجتماعي، ولا تخضع لسياسة واضحة تنظم عملية أداء هذه الوسائط الحديثة، منوّهاً بوجود جوانب رقابية فقط.

وأضاف الشبيلي أنّه “ليس العيب في المتغيرات وإنّما العيب في عدم مواكبة المستجدات في عالم الإعلام وأدواته وتقنياته”، داعيا إلى إعادة النظر في الأنظمة التي تضع حواجز لمواكبة التغيير، وقال إن الفكرة في إلغاء المؤسسات الصحافية، قدمها عبر مقالاته منذ 10 سنوات، وقال إن نظام المؤسسات الصحافية وأي نظام يجب ألّا يضع حواجز لمواكبة الزمن والمتغيرات المستقبلية، بل يجب أن يكون مرناً، كما أكّد أن نظام هذه المؤسسات كان صالحاً قبل 55 سنة مضت، للفترة التي صدر فيها، غير أنّه لم يعد صالحا الآن. بينما توجد مؤسسات أخرى لا تستطيع تعيين رئيس التحرير إلّا بعد الرجوع إلى الجهات التنفيذية.

ووفق الشبيلي فإنّه لأجل خلق جيل حديث يحاول قيادة دفة الإعلام وينفذ السياسات المطروحة إعلاميا، لا بدّ من إخضاعه لتأهيل وتدريب حتى يؤدي الرسالة الإعلامية بحرفية ومهنية عالية، ابتداءً من الأنظمة، باعتبار أنّها تمثل الحواجز في الوقت الحاضر، وتابع الشبيلي: “لعل الحسنة الرئيسية الموجودة في نظام المؤسسات الصحافية أنّه كان ينص على جانب التدريب، لكن للأسف الشديد هذه المؤسسات لم تعمل بالبنود التي كانت تنصّ على التطوير والتدريب، ولذلك أتطلع من الشباب الذين يقودون العمل الإعلامي أن يبدأوا بتغيير الأنظمة، ويفّعلوا البنود التي تنص على التدريب”.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
 العرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab