تونس - العرب اليوم
بعد الاعتداءات التي طالت عددا من الصحفيين والإعلاميين خلال المسيرة التى دعت لها حركة النهضة، أمس السبت، أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تصرفات الحركة. وفق العربية.
وأكدت في بيان، بحسب وسائل إعلام محلية، أن صمت قيادات النهضة على هذه الاعتداءات هو موافقة ضمنية وسعيا منها لمحاولة تركيع الإعلام من خلال الترهيب والعنف والتدخل في عمل الصحفيين ومحاولة مصادرة حرية العمل الصحفي.
كما أعلنت أنها قررت ملاحقة المعتدين وعلى رأسهم لجنة تنظيم مسيرة النهضة التي مارست "مهام الميليشيات" وخالفت القوانين التي تضمن حرية العمل الصحفي.
أتى ذلك، بعد أن تجمّع أنصار النهضة وسط العاصمة تونس، أمس، بعد تعبئة وتحشيد منذ أكثر من أسبوع، لاستعراض قوتها أمام خصومها السياسيين والرد على الرئيس قيس سعيد ودعوات حل البرلمان، وسط مخاوف من انزلاقها نحو الفوضى والعنف.
ووسط انتشار أمني مكثّف، احتشد متظاهرو النهضة الذين توافدوا من عدة محافظات عبر حافلات وشاحنات وفرها حزبهم، في ساحة حقوق الإنسان وسط العاصمة تونس، ثم تحركوا نحو شارع الحبيب بورقيبة، ورفعوا شعارات مؤيدة للحركة.
فيما تزامنت تلك المظاهرات مع مسيرات لحزب العمال تنديدا بما سموه عبث المنظومة الحاكمة بمصالح البلاد وشعبها.
يأتى هذا فى وقت تعيش تونس أزمة سياسية غير مسبوقة بسبب صدام بين رؤوس السلطة (الجمهورية، الحكومة والبرلمان)، مع سعي كتل المعارضة في البرلمان إلى جمع التوقيعات الضرورية للتصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، المتهم بسوء إدارة المؤسسة التشريعية واستغلاله لخدمة مصالح حزبه والمقرّبين منه.
قــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك