لندن ـ كاتيا حداد
طالب أكثر من 80 سياسيًا بريطانيًا بارزًا، في خطاب مكتوب، هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بالثبات في مواجهة مزاعم تحيزها في تغطيها الإخبارية المتعلقة بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وحسبما كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تم توجيه الخطاب إلى المدير العام لـ"بي.بي.سي"، طوني هول، وطالبت فيه مجموعة من نواب البرلمان البريطاني والنواب البريطانيين في البرلمان الأوروبي، على رأسهم النائب العمالي، بات ماكفادن، المؤسسة الإخبارية بـ"الوقوف في وجه محاولات التدخل السياسي" في تغطيتها، و"نقل الأخبار بحيادية وبدون خوف" وذلك فيما يتعلق بمفاوضات "بريكست".
ويعتبر الخطاب هو رد فعل لخطاب وقَّع عليه نحو 70 من أعضاء البرلمان البريطاني الموالين لـ"بريكست"، ونشرته صحيفة "الديلي ميل" والـ"تلغراف" في وقت سابق، من مارس/آذار الجاري، زعموا فيه أن "بي. بي. سي" تتبنى موقفًا متشائمًا بخصوص الخروج من الاتحاد الأوروبي.. يأتي ذلك بعد أن فعًّلت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية المادة 50 والتي تعني البدء في مفاوضات الانفصال الرسمي عن الاتحاد الأوروبي.
وأشار الخطاب التضامني إلى أن "القانون البريطاني يلزم هيئة الإذاعة البريطانية بالتحلي بالموضوعية والنزاهة، فهي تمتلك الحق في حماية استقلاليتها وينبغي أن تقاوم أي محاولات للتدخل السياسي أو الضغوط". وأضاف الخطاب: "نتوقع أن تدافع الشبكة عن استقلاليتها وتنقل الأخبار عن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي بشكل نزيه وراق وبدون خوف، ولا تذعن لأي ضغوط تؤدي إلى انحراف تغطيتها عن هذا المسار بشكل ما أو بآخر". ويسعى فادن والموقعين معه إلى تقوية "ساعد" الشبكة البريطانية مع انتظار بدء مفاوضات الخروج التي أطلقتها ماي بإعلانه الخميس استدعاء المادة 50، وإرسال خطاب إلى بروكسل يعلن رسميًا نية بريطانيا في الانسحاب.
أرسل تعليقك