غياب ثقافة الصورة يصعّب مهمة عمل الصحافيين في العالم العربي
آخر تحديث GMT18:39:49
 العرب اليوم -

مطالب بتحمّل الجهات التعليمية مسؤولية تعليم الجيل الناشئ أهميتها

غياب "ثقافة الصورة" يصعّب مهمة عمل الصحافيين في العالم العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غياب "ثقافة الصورة" يصعّب مهمة عمل الصحافيين في العالم العربي

صحافة
القاهرة - العرب اليوم

في ظل الأوضاع المتوترة التي تعيشها بعض دول منطقة الشرق الأوسط، يجد المصورون الصحافيون صعوبة في أداء مهامهم لنقل ما يدور على الأرض إلى المتلقي في أنحاء العالم، وحسب خبراء في التصوير الصحافي والإعلام، يعد غياب ثقافة الصورة لدى المتلقي العربي أحد أكبر المعضلات التي يواجهها المصورون الصحافيون.

وأشارت آمال بين رئيسة قسم التصوير وقسم الفيديو في وكالة الصحافة الأوروبية (EPA)، إلى أن صعوبات خروج الصورة الصحافية المهنية تسير في ثلاثة مستويات، منها ما يتعلق بالمصورين أنفسهم في طريقة أخذ اللقطات، والمستوى الثاني هم الناس الذين ستؤخذ لهم الصورة، والمستوى الثالث الجهات المعنية في الدول من ناحية نقص خبرتها في التعامل مع الإعلام وأهميته في واقع الحياة، لا سيما الصورة الإعلامية.

وتابعت: "عندما نتحدث عن الجهات المعنية في الدول نجد أنهم عندما يمنعون، هم لا يقصدون المنع بذاته، ولكنهم يقومون بذلك كنوع من التنظيم من وجهة نظرهم، وهي متفهمة بلا شك، لكن نقص الخبرة لدى بعض الجهات في التعامل مع التصوير الإعلامي يجعلهم يفقدون الشيء الكثير، وبصورة مضاعفة عما سيحدث في حال ترك المصورين الصحافيين يلتقطون تلك الصور".

وأشارت إلى أن من سلبيات المنع الحكومي في بعض الدول، انتشار الصور عبر العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل مشوه، وربما بعيد عن الحقيقة؛ كون من صور اللقطات ليست لديه أخلاقيات مهنة التصوير، وكذلك المسؤولية المهنية التي تكون لدى المصورين الصحافيين في الجهات الإعلامية.

وتتذكر آمال بين بعض الصور التي يلتقطها العامة دون أن يدركوا أبعاد وآثار هذه الصور، مثل لقطة لبعض الأشخاص في المناطق الملتهبة وهم غارقون في دمائهم، وهو ما يتجنب فعله المصورون الصحافيون الذين يعرفون أخلاقيات المهنة، وما الذي تتطلبه.

وذكرت رئيسة قسم التصوير وقسم الفيديو في وكالة الصحافة الأوروبية، أن كل ما يعرفه العامة عن الصورة هي اللقطات العائلية ولقطات الفرح، والموضوع أكبر من ذلك بكثير، فهناك الصور التلقائية في الأحداث التي يحرص عليها المصورون الصحافيون.

وشددت على مسؤولية الجهات التعليمية في الوطن العربي في زرع ثقافة الصورة، وأهميتها لدى الجيل الناشئ، وتعليمهم كيفية التفريق بين الصورة الموثقة وغيرها، وهل هذه الصورة تهدف إلى تشكيل حملات إعلامية منظمة للتأثير السلبي أو تزوير الحقائق، وكذلك الحقوق، سواء في الإذن بالتصوير، أو استخدام صورة الآخرين.

وأكدت آمال أن بناء ثقافة الصورة في المجتمعات العربية يسهم في زيادة الوعي والحماية من التأثريات السلبية، إضافة إلى دعم الإعلام في أداء رسالته.

إلى ذلك، تحدث إدريس بنجلون مدير العلاقات العامة بوكالة الأنباء الإسبانية، عن ثقافة الصورة في الوطن العربي، مبينًا أن "ثقافة الصورة تغيب عن الكثير، فهم يرون أن المصور شخص غير مهم وغير مرحب به، كل ما يفعله الضغط على زر فتظهر له الصورة، وبالتالي برأيهم فإن الصورة جانب غير مهم، وهو ما يخالف الحقيقة تمامًا، فالصورة لها أهميتها الكبيرة، هي التوثيق والتأريخ".

قد يهمك أيضاً:

نادي الصحافة والجامعة العربية يستعرضان الاحتفال بـ " دبي عاصمة الإعلام العربي 2020"

ما الصحافة في عصر التواصل؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب ثقافة الصورة يصعّب مهمة عمل الصحافيين في العالم العربي غياب ثقافة الصورة يصعّب مهمة عمل الصحافيين في العالم العربي



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:31 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات
 العرب اليوم - طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab