الجزائر - العرب اليوم
وجهت السلطات الجزائرية، الأحد، إنذارا شديد اللهجة إلى قناة تلفزيونية خاصة، بسبب برنامج مقالب، أثار غضبا واستياء شعبيا كبيرا، و اعتبر مسيئا للمرأة ومهينا للفقراء، مما اضطر القناة إلى وقف البرنامج.
وتقوم فكرة البرنامج وعنوانه "أنا وراجلي" ( أنا وزوجي) الذي تبثّه قناة "نوميديا"، على اختيار شخص واستضافته، ثم إخباره بعد مشاركته بأنه فاز بـ"هدية" وهي عبارة عن إمرأة جميلة تمتلك راتبا ومسكنا وسيارة، ثم يجبرونه على التعرّف عليها والزواج بها، ويوهمونه بتوفير كل تجهيزات الزفاف، وبعد إقناعه بأن الزواج حقيقي يكتشف في النهاية أنه تم الإيقاع به في مقلب.
هذا واجتاحت حالة من الغضب والاستياء مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بثّ الحلقة الأولى، خاصة أن الشخص الضحيّة كان فقيرا ويعاني من ظروف مادية صعبة، وأدخل خبر الزواج فرحة كبيرة على قلبه بتحقيق حلمه في تكوين أسرة، قبل أن يكتشف أنه كان ضحية لكذبة ومقلب لبرنامج رمضاني.
كما وجه الجزائريون انتقادات كبيرة لمضمون هذا البرنامج، واتهامات له بالتلاعب بمشاعر الفقراء واستغلالهم وإذلالهم لرفع نسب المشاهدة، كما اعتبروا أن تصوير المرأة على أنها "هدية" أمر مهين ومسيء لها ولصورتها في المجتمع، وسط مطالبة السلطات بالتدخل، لوقف البرنامج، كما أعلنوا عن تضامنهم مع ضحايا البرنامج.
في المقابل، وجهّت سلطة ضبط السمعي البصري، إنذارا إلى للقناة، ودعتها إلى "عدم تكرار مثل هذه الأنواع من البرامج والالتزام الفوري بذلك"، كما أكدت أنها "تحتفظ بحقها في إتخاذ إجراءات أخرى في حالة تمادي القناة في ذلك".
واعتبرت أنّ البرنامج فيه "مساس بقواعد المهنة واخلاقياتها وإخلال بمبادىء وقواعد النظام العام، ومساس بالحياة الخاصّة وشرف وسمعة الأشخاص".
من جانبها، قدمّت القناة اعتذارا رسميا من الجزائريين، لما ورد في مضمون البرنامج وأعلنت سحبه من البرمجة الرمضانية، واعتبرت أن بث الحلقات "خطأ معزولا وسوء تقدير لا يعكس تماما حرص القناة على خدمة العائلة والأسرة الجزائرية وتقديم محتوى يتماشى ومقدسات المجتمع الجزائري في شهر رمضان".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مقتل مذيع باكستاني في هجوم مسلح على قناة تلفزيونية
أول قناة تلفزيونية بكادر نسائي في سورية تحارب الصور النمطية
أرسل تعليقك