إعلاميون يؤكدون انصراف جمهور القنوات الإخبارية إلى الدراما في رمضان
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الأزمات السياسية والأحداث الساخنة كالعمليات المتطرفة تقلب الطاولة

إعلاميون يؤكدون انصراف جمهور القنوات الإخبارية إلى الدراما في رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعلاميون يؤكدون انصراف جمهور القنوات الإخبارية إلى الدراما في رمضان

مدير مكتب "سكاي نيوز عربية" في القاهرة سمير عمر
القاهرة - العرب اليوم

تبدو القنوات الإخبارية خلال شهر رمضان خارج حيز اهتمام الجمهور أو كما لو كانت مرفوعة من الخدمة، إذ دأب المشاهد على اتباع طقوس بعينها لعل أشهرها الالتفاف حول شاشات الفضائيات، منصرفًا عن الأخبار إلى قنوات المنوعات التي تتميز بكثافة جرعتها الدرامية، على عكس بقية العام حيث يتوزع الاهتمام على القنوات المختلفة وتحظى الإخبارية بقسط وفير منه.

ويلجأ بعض شاشات الأخبار إلى تغطية تشمل أجواء رمضان ومتابعة أعماله الدرامية في شكل فقرات أو برامج رغبة في استعادة جمهوره، لكنها لا تكون بنفس الجاذبية المنشودة، وينسحب الأمر على برامج التوك شو ذات الصيغة الإخبارية والسياسية، إذ يتوقف معظمها خلال رمضان، وقد يعرض بعضها، ولكن عبر تقديم محتوى ذي دسامة إخبارية وسياسية أقل بل تجنح أحيانًا إلى صيغة برامج المنوعات.

وفي شكل عام أثناء رمضان، تتراجع نسب المشاهدة الإخبارية لمصلحة قنوات الدراما والمنوعات، ولكن في حال وقوع حدث جلل ومهم أو عمليات متطرفة مدوية، فمن شأنها إبقاء المشاهدين أمام القنوات الإخبارية بحثًا عن التطورات، وهو ما جرى أخيرًا إبان إعلان دول عربية عدة هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وحكومة شرق ليبيا، قطع علاقاتها الديبلوماسية مع قطر بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية لتلك الدول ودعم التطرف، فعاد الجمهور ليتسمر أمام تلك القنوات بحثًا عن التفاصيل والأسباب والتداعيات.

ويقول مدير مكتب "سكاي نيوز عربية" في القاهرة سمير عمر "تستحوذ الدراما على النسبة الأكبر من المشاهدة خلال شهر رمضان، إلى جانب زيادة الوقت المقرر للعبادة سواءً أثناء الصوم أو الصلاة، مقتطعًا جزءًا من وقت المشاهد التقليدي الكلاسيكي الذي يوزعه ما بين العبادة ومتابعة الدراما التلفزيونية التي تجد سوقًا رائجة في رمضان، وما يتبقى من وقته تحصل عليه القنوات الإخبارية، وهذا هو التقسيم التقليدي، ويرى عمر أن هذا التقسيم سرعان ما يتلاشى أثره في حال وقوع أحداث مؤثرة، فحينها تصبح القيمة الإخبارية للحدث العاجل مقدمة حتى على أوقات العبادة أو تلك المخصصة لمتابعة المسلسلات، وفي هذه الحالة تستعيد القنوات الإخبارية مشاهديها بل تصير في الصدارة.

ويضيف عمر "ترتهن المسألة بالأخبار العاجلة التي قد تدفع المتلقي إلى الهرولة إلى تلك القنوات مرة أخرى بعدما هجرها والحرص على متابعة تغطيتها وتقاريرها لهذا الحدث المستجد، وينوه بأن قناة "سكاي نيوز "تقدم محتوى مختلفًا خلال رمضان، فلا تسير خطتها البرامجية على النحو المعتاد "ثمة تغطية خاصة تنتهجها القناة بينها عرض برنامج رمضان الخير، وهي سلسلة مهمة جدًا نعرض خلالها حالات إنسانية تحتاج إلى مساعدة، وتتلقى الحالة خلالها المساعدة عبر التواصل المباشر مع المتبرع ومن دون وساطة القناة.

وتتضمن الخريطة البرامجية برامج منوعات تختص بمتابعة الدراما التلفزيونية الرمضانية عبر التصوير مع الممثلين وطواقم عمل المسلسلات في مواقع التصوير في الدول العربية وتحظى تلك البرامج بمتابعة الجمهور إلى حد كبير، ويؤكد رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري، خالد مهني تراجع عدد جمهور القنوات والبرامج الإخبارية خلال رمضان، ويقول "يميل الجمهور إلى الانصراف عن القنوات الإخبارية والتحول إلى القنوات التي تعرض جرعة أكبر من المنوعات والدراما.

وفي ما يتعلق بالخريطة البرامجية للتلفزيون المصري خلال الشهر الكريم، يقول: "إلى جانب تقديم الدراما والمنوعات، ما زال هناك فواصل إخبارية، منها النشرة الإخبارية الرئيسية التي تذاع في التاسعة مساءً، والتي يحرص قطاع كبير من الجمهور على متابعتها"، وعن محتوى قناة "النيل للأخبار"، يوضح مهني "ثمة اختلاف نسبي في ما تقدمه القناة خلال رمضان حيث تزيد مساحة البرامج الدينية وتتقلص دسامة المضمون الخبري، لكن الخدمات الإخبارية لا تغيب بل تتواصل كل نصف ساعة، كما يستمر عرض البرامج الإخبارية والتحليلية التي تتناول الأحداث الجارية على الساحة المصرية أو العربية أو الدولية.

ويقر رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري بعودة المشاهد للشاشة الإخبارية خلال الأيام الماضية، لا سيما عقب الأحداث العربية الأخيرة وقطع العلاقات مع قطر الذي كان من شأنه إعادة الجمهور مرة أخرى لمتابعة التغطية الإخبارية والوقوف على المستجدات وتداعيات القرار على كل المستويات، وعلى صعيد برامج التوك شو والتي تتضمن في معظمها محتوى إخباريًا، فإن غالبيتها يتوقف خلال الموسم الرمضاني على الشاشات المصرية إلا القليل، منها برنامج العاشرة مساء على قناة دريم، والذي يستمر تقديمه على مدار الشهر لمدة ساعتين يوميًا، وهو ما علق عليه مذيع البرنامج وائل الإبراشي قائلًا "تتضمن خطة البرنامج في رمضان مضمونًا خفيفًا، وذا إيقاع سريع يعتمد على مزيج من الجوانب الفنية والاجتماعية والسياسية، عبر استضافة فنانين وسياسيين، ونركز خلال البرنامج على تناول كل ما يتعلق بالأزمات التي يعيشها المواطن خلال الموسم الرمضاني، كما نتابع الأزمات التي قد يثيرها بعض الأعمال المعروضة، لا سيما أن هناك برامج ومسلسلات قد تثير اللغط.

ويرى مذيع "العاشرة مساء" أن الجمهور ينصرف عن القنوات والبرامج ذات المحتوى الإخباري في رمضان خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الكريم موضحًا "يعتبر الربع الأول من رمضان بمثابة فترة للمعاينة والتجول بين القنوات للتعرف إلى المسلسلات لينتقي المشاهد عددًا منها لمتابعته وقد يصل إلى ثلاثة أو أربعة أعمال، وعقب الاستقرار على ما يشاهده يشرع في البحث عن أخبار البلاد ومستجدات الأوضاع العامة حيث تزداد نسب مشاهدة البرامج السياسية تدريجيًا عقب انقضاء الربع الأول من رمضان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلاميون يؤكدون انصراف جمهور القنوات الإخبارية إلى الدراما في رمضان إعلاميون يؤكدون انصراف جمهور القنوات الإخبارية إلى الدراما في رمضان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab