منظمة أرتيكولو 19 غير الحكومية تطالب الدولة حماية حريّة الإعلام
آخر تحديث GMT03:32:48
 العرب اليوم -

اختفاء 24 صحفيّ ومقتل 100 آخرين في المكسيك

منظمة "أرتيكولو 19" غير الحكومية تطالب الدولة حماية حريّة الإعلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة "أرتيكولو 19" غير الحكومية تطالب الدولة حماية حريّة الإعلام

الصحافي خافيير فالديز
نيومكسيكو ـ سمير الفيشاوي

اختفى 24 صحفيًا في المكسيك منذ 2003، حسب منظمة "أرتيكولو 19" غير الحكومية التّي تدافع عن حرية الصحافة، وقُتِل نحو 100 آخرين في الفترة نفسها، منهم خمسة على الأقل في 2017، ومن أبرز الأسماء الصحفي المؤلّف المكسيكي المرموق خافيير فالديز الذّي كتب عدد كبير من الكتب حول كارتيلات العصابات في المكسيك، والذي تعامل مع وكالة الصحافة الفرنسية،  قتل في 15 أيّار\مايو في كولياكان في ولاية سينالوا شمال المكسيك وأثار استياءً دوليًّا، وقد تعهد رئيس المكسيك أنريكي بينا نييتو اتخاذ المزيد من التدابير لحماية الصحفيين، وبعد أقل من 24 ساعة، خطف مسلّحون، مدير شبكة "كانال 6" التلفزيونية المحليّة سلفادور آدلكن امي، في ولاية ميشواكان، وقد صرّح زميل له أدلى بشهادته طالبًا التكتّم على هويته، بأنّ "آدامي كان يجري تحقيقًا حول محطة للمحروقات اشتبه في استخدامها في نشاطات للجريمة المنظمة، بالتواطؤ مع السلطات منذ سبع سنوات.

 وصرّحت غوادالوبي أنجليس التي لم ترُ والدها، الصحفي المكسيكي رامون أنجليس، إلى وكالة الصحافة الفرنسية قائلةً "يؤلمني أن أرى آخرين يختفون لأنهم يقولون الحقيقة، وأن أرى التحقيقات لم تفضِ إلى نتيجة، على غرار التحقيق في اختفاء أبي"، وتشعر غوادالوبي التي بلغت الرابعة والعشرين من العمر بأنها تجد صعوبة في التكيّف مع هذا الاختفاء، لافتةً إلى عدم توقّف عمليات القتل، لكن في القسم الأكبر من الحالات، ترفض السلطات القضائية اعتبار العمل الصحفي سببًا محتملًا للقتل،  وقد اختفى أنجليس بعدما نشر مقالة حساسة، من دون أن يوقِّعه باسمه، كتب فيها عن ولاية ميشاواكان التّي كانت مسرحًا لأعمال عنف الجريمة المنظمة وتجارة المخدّرات التّي تختلط فيها مجموعات إجرامية وميليشيات للدفاع الذاتي تخترقها أحيانًا كارتيلات العصابات وسياسيون فاسدون، كما ذكر الضغوط التّي تُمارس على مجموعة من السكان الأصليين لطردهم من أراضيهم، في هذه المنطقة حيث تثير الزراعة المربحة لثمرة الأفوكادو الأطماع، بما فيها أطماع بعض الكارتيلات.

 ووصفت منظمة "أرتيكولو 19" غير الحكومية في تقرير أصدرته العام الماضي، معاناة أسر الصحافيين المفقودين، وأكد التقرير أنّ "الغموض يولد مستوى عاليًا من القلق" في نفوس الأهالي، "لذلك فإن عمليات الاختفاء القسرية شكل من أشكال التعذيب"، حيث كانت زوجة سلفادور آدامي، ضحية سكتة قلبية، وغالبًا ما لا تؤدي إدارة السلطات القضائية للتحقيقات، إلى تسوية الأمور فقد أفضت في حالة آدامي، بأنّ القضية على الأرجح دين شخصي.

وأعلنت بالبينا فلوريس مراسلة "مراسلون بلا حدود" في المكسيك، في تصريح  لها إلى وكالة الصحافة الفرنسية، قائلةً: "من دون تحقيق، يجرؤون على الإدلاء بهذا النوع من التأكيدات العلنية بطريقة غير مسؤولة أبداً"، مضيفة بأنّ "هناك عقبة قانونية إضافية، فالقانون المكسيكي يفرض الانتظار لمدة 72 ساعة قبل التقدّم بشكوى رسمية حول اختفاء شخص ما"، لافتةً إلى "البطء الرهيب في عمليات البحث عنهم، تضاف إليه البيروقراطية وانعدام تام للإرادة"، مؤكدةً أنّه إذا كانت التحقيقات حول الصحفيين المقتولين لم تصل إلى نتيجة في 95 في المائة من الحالات، ففي حالة الصحفيين المخطوفين، تؤدي إلى نتيجة 100 في المائة".

وذكر أحد أعضاء منظمة "ارتيكولو 19" غير الحكومية ليوبولدو مالدونادو، أنّ مستوى الإفلات من العقوبة "أوجد حلقة مفرغة مسيئة للغاية تشجّع على عمليات القتل والإخفاء". ووضعت الحكومة المكسيكية آلية لحماية الصحفيين، يستفيد منها 208 صحفيّ و348 ناشطًا على صعيد حقوق الإنسان، وتشمل المقترحات رقمًا لحالات الطوارئ، وصولًا إلى عربات مصفّحة وحرّاس شخصيين، لكن عددًا كبيرًا من الصحافيين المهدّدين الذين اتصلت بهم وكالة الصحافة الفرنسية، لا يرغبون في الاستفادة منها، حيث أنّ عددًا كبيرًا منهم لا يثقون بالسلطات لحمايتهم، ولا بالشرطة، التّي غالبًا ما تكون فاسدة وخاضعة لسيطرة العصابات، وتعلّق الصحفية والمتحّدثة باسم صحفيي ميشواكان الذين يطالبون بالعثور على آدامي حيًّا، باتريسيا مونريال، بأنّ "هذه الحماية لا تضمن لك شيئًا كثيرًا"، وقد بدأ بالفعل هؤلاء الصحافيون تحقيقهم الخاص، لكشف ملابسات اختفاء آدامي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة أرتيكولو 19 غير الحكومية تطالب الدولة حماية حريّة الإعلام منظمة أرتيكولو 19 غير الحكومية تطالب الدولة حماية حريّة الإعلام



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab