شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه
آخر تحديث GMT21:11:55
 العرب اليوم -

أجرى جهاز الأمن تحقيقًا معه في تكتم شديد

شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه

الصحافي سعيد شيتور
الجزائر - العرب اليوم

ناشد شقيق صحافي جزائري مسجون بتهمة "التخابر مع جهة أجنبية"، الإفراج عنه على أساس أن ملفه القضائي فارغ من وقائع تثبت أنه تجسس لمصلحة دبلوماسيين أجانب،  ويحيط جهاز الأمن، الذي اعتقل الصحافي سعيد شيتور، وأجرى تحقيقًا في الوقائع المنسوبة له في القضية بتكتم شديد، كما أن دفاع الصحافي يتعامل معها بحذر كبير.

تصريحات الأخ الأكبر لشيتور
وقال محمد الطاهر شيتور، الأخ الأكبر لسعيد المسجون منذ 15 شهرًا، لـ"الشرق الأوسط"، إن والدته وإخوته وزوجته وأبناءه "يتمنون لو أن الصحافيين يبادرون بأي شيء لمصلحته، يدفع السلطات إلى إطلاق سراحه، أو في أسوأ الأحوال تنظيم محاكمة عادلة له، تعطى له فيها الفرصة للدفاع عن نفسه، وقول الحقيقة أمام الجزائريين".

وكانت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف قد أحالت في مايو/أيار الماضي، ملف شيتور على محكمة الجنايات، بعد أن رفضت طلب الدفاع إعادة التحقيق، كما رفضت طعنًا يتعلق بالإفراج المؤقت عنه، مع إبقاء التهمة إلى غاية تحديد تاريخ للمحاكمة.

كل الصحافيين في العالم عبروا عن تضامنهم بأشكال مختلفة مع شيتور
وأوضح محمد الطاهر أن كل الصحافيين في العالم عبروا عن تضامنهم بأشكال مختلفة مع سعيد، إلا الصحافيين الجزائريين، مبرزًا أن السلطات الأمنية تدعي أن سعيد قدم معلومات لدبلوماسيين أجانب ترتبط بالأمن الاقتصادي للبلاد،  وهو ما اعتبره "أمرًا مدهشًا للغاية، سعيد معتاد على تبادل المعطيات والمعلومات مع صحافيين ودبلوماسيين ورجال أعمال جزائريين وأجانب، تخص الأوضاع في البلاد في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وما يملكه سعيد من معطيات يتعاطى معها الإعلام يوميًا، وهذا ما قاله لي عندما زرته آخر مرة، فهو ينفي تمامًا أن يكون قدم لأجانب ما يمكن أن يكون من أسرار الدولة، وهو يستغرب أصلًا كيف يكون بإمكانه أن يصل إلى معلومات سرية؟".

وتابع شقيق المتهم موضحًا، "لو كان سعيد متورطًا فعلًا في قضية تجسس لما عاد إلى الجزائر، وهو يعلم أن الشرطة ستكون بانتظاره لاعتقاله"، في إشارة إلى توقيفه لحظة عودته من رحلة إلى إسبانيا في الخامس من يونيو /حزيران 2017.

يُشار إلى أن ناشطًا ومدونًا جزائريًا يدعى تواتي مرزوق يقضي حاليًا عقوبة خمس سنوات سجنًا بتهمة "التخابر مع جهة أجنبية"، وهي تهمة ترفضها جماعات حقوق الإنسان بحجة أنها "ملفقة"، وأن مرزوق أقلق الحكومة بمواقفه المعارضة لسياساتها.

الصحافيون الجزائريون يجدوا حرجًا كبيرًا في الدفاع عن شيتور
ويجد الصحافيون الجزائريون حرجًا كبيرًا في الدفاع عن شيتور لوجود قناعة عامة في الوسط الإعلامي بأن الأمر لا يتعلق بـ"حرية تعبير"، ولا نضال سياسي، أو مواقف جريئة ضد الحكومة.

وقال خالد بورايو، محامي سعيد في اتصال هاتفي، إن التهمة تتعلق حسبه بجمع معلومات ووثائق من شأنها الإضرار بالدفاع الوطني، دون أن يوضح من هو الشخص أو الأشخاص، أو الجهة التي تتهم سعيد الذي عرف بالتعاون مع وسائل إعلام أنجلوساكسونية، منها "بي بي سي" وصحيفة "واشنطن بوست"، كما عرف بمرافقة الصحافيين الأجانب، الذين يحضرون إلى الجزائر، خصوصًا في المواعيد الانتخابية.

شيتور كان له اتصالات ولقاءات في الممثلات الدبلوماسية الأجنبية في الجزائر
وأضاف المحامي، "كانت للسيد شيتور اتصالات ولقاءات في الممثلات الدبلوماسية الأجنبية في الجزائر، وقد كان جهاز الأمن الجزائري على دراية بذلك، ولذلك فمن الغريب جدًا أن يُتهم بسبب أنه كان يؤدي نشاطًا عاديًا كأي صحافي مهتم بالأحداث والأخبار، ويتبادل وجهات النظر حولها مع دبلوماسيين أجانب"، مشيرًا إلى أن شيتور كان ينتقد أوضاع البلاد في دردشاته مع دبلوماسيين أجانب، وهذا أمر عادي، وليس من حق السلطات أن تتخذه مبررًا لتهمة خطيرة كالتي وجهتها له.

الادعاء يلاحق شيتور وفق المادة 65 من قانون العقوبات
وبحسب المحامي المتخصص في "جرائم الصحافة"، فإن الادعاء يلاحق شيتور وفق المادة 65 من قانون العقوبات، التي تتحدث عن جمع معلومات أو أشياء، أو وثائق أو تصميمات بغرض تسليمها إلى دولة أجنبية، الذي يؤدي جمعها واستغلالها إلى الإضرار بمصالح الدفاع الوطني والاقتصاد الوطني، و تنص المادة على عقوبة السجن مدى الحياة، ضد من تثبت ضده هذه الوقائع.

اللافت في قضية شيتور أنه لا وجود لجهة شاكية في الملف، حسب المحامي. وفي هذه الحالة يرجح بأن جهة ما أوعزت للنيابة فحركت الدعوى العمومية ضده.     

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه شقيق صحافي جزائري متهم بـالتخابر يطالب السلطات بالإفراج عنه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab