صحافي تركي يتهم أردوغان باستهدافه في ألمانيا خلال زيارته لبرلين
آخر تحديث GMT11:05:30
 العرب اليوم -

تخوّف من قرار ترحيله ويؤكّد تقديمه طلبًا جديدًا للجوء

صحافي تركي يتهم أردوغان باستهدافه في ألمانيا خلال زيارته لبرلين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافي تركي يتهم أردوغان باستهدافه في ألمانيا خلال زيارته لبرلين

الصحافي عادل يغيت
أنقرة - العرب اليوم

احتّج الصحافي عادل يغيت مرتديًا قميصًا أحمر اللون كتب عليه "الحرية للصحافيين في تركيا" وذلك خلال زيارة اردوغان الأخيرة لبرلين,اشتهر اسم عادل يغيت عندما تظاهر خلال المؤتمر الصحافي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي ,وحينها وأخرج رجال الأمن يغيت من القاعة المخصصة للمؤتمرات الصحفية.

وأبدى عادل يغيت مخاوفه من الترحيل أو الابعاد عن ألمانيا بعد أن انتهت اقامته المؤقتة، واصفاً الوضع بأنه" فخ"،وقال المتحدث باسم دائرة شؤون الأجانب في هامبورغ, فلوريان كيكنميستر "شكليًا يتعين إجباره على ترك البلاد خلال فترة قصيرة، لأنّ هذا منصوص عليه في القرار، لكنّ الوضع لن يُفرض عليه، فقد مُنح أقامة من نوع مختلف الآن"..

وقال يغيت "أعيش منذ 26 عامًا في هامبورغ، وحتى 2014 كنت أحمل بطاقة لاجئ ,وعندما بدأت الاحتجاجات في 2013 في غيزي في إسطنبول كنت مثل الكثيرين من الناس متحمسًا, وذهبت إلى إدارة الأجانب وقدمت هناك بطاقتي وفي المقابل حصلت على جواز سفري التركي كي أتمكن من السفر إلى تركيا. ورخصة إقامتي لمدة ثلاث سنوات تم تحويلها إلى جوازي الجديد, وفي هذه الفترة تقريًبا التي انتهت فيها تلك المدة طلبت اعتمادا لحضور قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. إلا أنه تم إلغاء هذا الاعتماد بالإضافة إلى اعتماد 38 صحافيا آخرين. وتم منحي ابتداء من أبريل/نيسان 2017 رخصة إقامة لثلاثة أشهر,وبما أنني كنت ناشطًا سياسيًا في الماضي فإن الحذر كبير. وهذه هي خلفية كل هذه التطورات.

وأوضح أن هذا الاحتجاج شكّل شوكة في أعين الكثيرين, وعندما عاد إردوغان بعد المؤتمر الصحافي إلى تركيا، وجد هذا الاحتجاج في وسائل الإعلام التركية صدى كبيرًا ,وورد هناك أنّ "تركيا عديم الأخلاق والشرف حاول استفزاز الحاضرين في اللقاء، إلا أن الشرطة الألمانية سيطرت عليه وطردته",وأوضح قائلًا " أردوغان يستهدفني حتى في ألمانيا، وقد زارت ميركل في السنوات الثلاث الأخيرة تركيا ست مرات, ومهما كان كلام إردوغان، فإنه مُرحب به في ألمانيا ويمد له البساط الأحمر, ويريدون ربما تسليمي له كمقبلات.

وأشار أنه طلب مرتين أو ثلاث الإذن  لطرح سؤال، إلا أن ذلك لم يلق انتباها,متابعًا " خلعت كنزتي وصار قميصي ظاهرًا للعيان بالطبعة الموجودة عليه وحاولت التقاط بعض الصور. وهذا كان رد فعلي, ولم تكن لدي توقعات من عملية الاحتجاج، لكن كنت أتمنى لو وضع بعض الزملاء كاميراتهم ومعدات تصويرهم على الأرض وقالوا "زميلنا لم يصرخ أو يتسبب في انزعاج. لماذا تطردونه؟ لو فعلوا ذلك، لمر كل شيء بشكل مختلف".

وأكّد أنه قبل وصول أردوغان إلى ألمانيا، راجت في وسائل التواصل الاجتماعي كثير من الأنباء عن تشان دوندار ,وذُكر أن أردوغان سيلغي المؤتمر الصحافي في حال مشاركة تشان دوندار فيه, وأردوغان الذي يلعب من حين لآخر بورقة اللاجئين يبتز لأول مرة ألمانيا بتشان دوندار,ولم أقبل ببساطة هذا الأمر. وسط ألمانيا يحصل هذا الابتزاز, وقمت بطباعة مقولة "الحرية للصحافيين في تركيا" على قميص. وهذا لم يطلب أكثر من ساعة.

وتابع قائلًا "تمنيت لو تلقيت دعمًا فعليًا من زملائي. لكن حصلت على تضامن كبير لاحقًا، إذ تم تأليف تقارير حقيقية ومحايدة,ووسائل الإعلام سلطت الضوء بصفة محايدة على هذه القضية، فيما كتبت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة التركية بصفة مخزية أن "تشان دوندار لم يحضر، لكنه أرسل القاتل المكلف".

وأوضح أنه تلقى الكثير من التهديدات ,بشكل من الأشكال تعرفوا على رقم هاتفي، وعلى "فيسبوك" توالت العديد من الشتائم يمكن لكم النظر إليها، الغالبية منها لم أمسحها، فقط تلك السيئة جدًا, وتلقيت رسائل كراهية عبر الهاتف. لكنني بشكل من الأشكال تعودت على ذلك.

وأكّد أنه لا يحمي نفسه ولكن لحسن الحظ يعتني به أصدقائه, في كل يوم يأتي بعضهم إلي. لقد استوعبوا جدية الموقف، لأنهم عرفوا كيف يدور الحديث عني في بع الدوائر.

وأوضح أن زوجته وأولاده ألمان، قائلًا "كان بإمكاني الحصول على الجنسية الألمانية, ولكن كمواطن ألماني لا يمكن النضال من أجل القضية التي نكافح من أجلها في تركيا. ظننت أنه كمواطن تركي يمكن لي تحريك بعض الأمور في تركيا, وإلا كان بإمكاني منذ مدة الحصول على الجنسية الألمانية لو أردت ذلك.

وكشف عن تقديم محاميه استئناف لقرار مغادرته لألمانيا , مضيفًا أن رئيس إدارة الأجانب قال له "تعال مع المحامي وسنجد حلًا". واقترحوا عليَ تقديم طلب لجوء جديد. فمن جهة هم يعطوني رخصة إقامة لثلاثة أشهر، ومن جهة أخرى يقترحون علي تقديم طلب لجوء جديد. لا أعرف في حال فشل كل هذه الجهود هل سأتوجه إلى بلاد أخرى تتحدث بالألمانية, بالتأكيد لن أغادر إلى تركيا وأقول "من فضلكم ها أنا ذا افتحوا السجن أمامي". أنا لست بهذه الدرجة من الغباء. لكنه عار على ألمانيا. ربما يجب تقبل هذا الأمر والمغادرة ببساطة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي تركي يتهم أردوغان باستهدافه في ألمانيا خلال زيارته لبرلين صحافي تركي يتهم أردوغان باستهدافه في ألمانيا خلال زيارته لبرلين



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab