أعلنت "أبوظبي للإعلام" عن إطلاق أربع منصات إلكترونية جديدة تتبنى أعلى المعايير الرقمية، لتواكب من خلالها التحول الذي تشهده صناعة الإعلام بوجه عام ووسائل التواصل الاجتماعي بوجه خاص. ويأتي ذلك في إطار الخطط الاستراتيجية لأبوظبي للإعلام والرامية إلى تطوير مختلف المنصات الإلكترونية التابعة لها، بما يدعم مساعيها في تقديم المحتوى الهادف والمتنوع الذي تصل من خلاله إلى شريحة أوسع من القراء، حيث تشمل المنصات الجديدة موقعي صحيفة "الاتحاد" ومجلة "زهرة الخليج" وتطبيقًا للأجهزة الذكية، إلى جانب قناة زايد الرقمية بأربع لغات جديدة.
وقال علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام، "يأتي إطلاق المنصات الإلكترونية الجديدة استكمالًا لمنظومة الخدمات الإعلامية التي توفرها أبوظبي للإعلام، وذلك بهدف تعزيز مكانة الشركة بين الجمهور في المنطقة العربية وسمعتها الريادية بوصفها واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية العريقة على مستوى المنطقة والعالم". وأضاف: "تنسجم المنصات الجديدة مع توجهات أبوظبي للإعلام واستراتيجيتها التي تركز على تلبية احتياجات الجمهور باختلاف اهتماماتهم وتفضيلاتهم، والتي باتت اليوم تتجه بشكل متزايد نحو المجالات الرقمية لما توفره من سرعة في الوصول إلى المعلومة، فضلاً عن إمكانية استعراض المحتوى بشكل متنوع وبأساليب مبتكرة تجذب المزيد من المتابعين".
التطبيق التفاعلي
وأطلقت أبوظبي للإعلام تطبيقها التفاعلي الجديد على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بنظامي "أندرويد" و"أي أو إس"، ليكون بوابة متكاملة للوصول إلى الخدمات التي توفرها الشركة والعلامات التابعة لها. ويتيح التطبيق الجديد إمكانية متابعة البث التلفزيوني والإذاعي المباشر، وتصفح صحيفة "الاتحاد" ومنشورات الشركة ،"زهرة الخليج"، "ماجد" و"ناشونال جيوغرافيك العربية"، كما يرتبط التطبيق بالموقع الإلكتروني لأبوظبي للإعلام، بشكل يسمح بالتحديث الآني للمحتوى من أخبار ومعلومات.
ويمكن من خلال التطبيق التعرف إلى آخر أخبار أبوظبي للإعلام والخدمات التي تقدمها، من بينها خدمات الإعلان والتغطية الإعلامية والإنتاج الإعلامي والطباعة والتوزيع، بالإضافة إلى خدمات الإعلانات عبر علاماتها كافة بما فيها المنصات الرقمية.
القناة بأربع لغات جديدة
أطلقت أبوظبي للإعلام "قناة زايد الرقمية" بأربع لغات جديدة هي الفرنسية والإسبانية والألمانية والصينية، لتضاف بذلك إلى النسخ العربية والإنجليزية التي جرى إطلاقها مسبقاً، وذلك في إطار خططها الرامية إلى تعزيز وصول القناة إلى أكبر شريحة ممكنة من المتابعين حول العالم. وجرى إطلاق أربعة أقسام جديدة خاصة باللغات الجديدة، إضافة إلى شرحٍ لمحتوى الفيديوهات والعروض ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام فريق القناة التابع لإدارة الإعلام الرقمي في أبوظبي للإعلام بترجمة المحتوى المكتوب على القناة بإِشراف متخصصين من ذوي الخبرة.
وتُعد "قناة زايد الرقمية" منصة تفاعلية تضم موقعًا إلكترونيًا وتطبيقات وحسابات تواصل اجتماعي، لتوثيق مسيرة مؤسس دولة الإمارات، وباني نهضتها الحضارية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجرى إطلاقها في شهر أبريل الماضي تماشياً مع إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، العام 2018 "عام زايد". وتهدف القناة إلى تسليط الضوء على العديد من جوانب حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان السياسية والاجتماعية والإنسانية، وذلك من خلال عدة أبواب وفقرات تفاعلية ومكتبة من الأفلام الوثائقية، ومواد مصورة تكشف عن حكمة باني اتحاد الإمارات وتبرز إنجازاته ومبادراته الإنسانية، وحرصه على أن تتبوأ دولة الإمارات المكانة المرموقة التي بلغتها في مصاف الدول المتقدمة.
وتُسهم القناة في حفظ الأرشيف الضخم الذي تمتلكه أبوظبي للإعلام، والذي يضم بعضه تسجيلات نادرة للشيخ زايد، وتصنيف وتبويب هذه المواد بحسب الموضوع، بحيث تكون مرجعًا لكل مهتم بمسيرة الشيخ زايد. وتتمتع القناة بثلاث خاصيات رقمية رئيسة تتمثل في خاصية بث الفيديو بجودة عالية، وخاصية التسجيل والدخول للمنصة لغرض جمع البيانات، وخاصية مشاركة الجمهور بمقاطع فيديو حول إرث الشيخ زايد في بناء الدولة والمنظومة القيمية للمجتمع الإماراتي، فيما تتكامل المنصة الرقمية مع حسابات التواصل الاجتماعي التابعة للقناة بحيث يتم الترويج للمنصة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي بطرق مختلفة.
موقع "الاتحاد" الإلكتروني
وأطلقت "أبوظبي للإعلام" الموقع الإلكتروني الجديد لصحيفة "الاتحاد" بهدف إحداث تغيير ملموس في الشكل والمضمون وآلية العمل، إضافة إلى أسلوب عرض الأخبار والمحتوى التفاعلي ليكون أكثر جاذبية وتنوعاً، حيث يتمتع بخصائص تقنية وتفاعلية نوعية وجديدة على مستوى الإعلام الرقمي، بما يضمن الوصول إلى القارئ والمتصفح وفق تفضيلاته الشخصية.
ويستهدف الموقع الجديد كافة شرائح المجتمع المحلي والجمهور على المستويين الإقليمي والعالمي، مع الاهتمام بفئة الشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة من عدد السكان في الدولة الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل كبير من خلال الأجهزة الذكية، ليكون مرجعاً للأخبار ووجهات النظر الجيدة، وأن ينقل حقائق دقيقة وآراء قوية من خلال صحفيين ومحللين وخبراء محليين ودوليين مرموقين.
وصُمم الموقع الجديد بطريقة تتماشى مع جميع الأجهزة الذكية، وسيركز على استخدام المواد المرئية والمسموعة لإثراء المحتوى المقدم بأحدث الوسائل التقنية الحديثة إضافة إلى المواد الفنية الخاصة. ويتميز الموقع الإلكتروني الجديد بأقسام ومواضيع جديدة اجتماعية وشبابية وفنية، مع الاهتمام بتحديث الأخبار الاقتصادية والرياضية محلياً ودوليا ليغطي كافة متطلبات واحتياجات المستخدمين على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع. ولن يكتفي الموقع بتقديم الأخبار فقط، بل سيقدم أيضاً المعلومة المفيدة والقصص الصحافية.
وقال حمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد: "إن الموقع الإلكتروني الجديد للصحيفة هو نتاج للطاقات الشبابية المواطنة والعربية التي تمتلك عناصر التطور والخبرة في مجال الإعلام والوسائط الرقمية المتعددة". وأضاف: "سيدعم الموقع الإلكتروني الجديد غرفة الأخبار الذكية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة التي تمتلكها الصحيفة، والتي ترصد أهمّ الأخبار في العالم وقت حدوثها، وتنقلها عن مختلف المصادر الإعلامية لتضعها بين أيدي قرائها باستخدام أحدث البرامج والتقنيات وأسرعها، وهي التي أسهمت في تعزيز الحضور الإعلامي للصحيفة والوصول إلى فئات جديدة من القراء والمهتمين".
الموقع الإلكتروني لـ"زهرة الخليج"
وأطلقت أبوظبي للإعلام الموقع الإلكتروني لمجلة "زهرة الخليج" بحلة مبتكرة وعصرية تحاكي اهتمامات المرأة العربية وأسلوب حياتها وتطلعاتها. ويأتي الموقع الجديد بنطاق جديد ليتغير الاسم من "أنا زهرة" إلى "زهرة الخليج"، حيث سيواصل تقديم المحتوى الهادف والمتنوع بأسلوب عرض تفاعلي للأخبار والمقالات، والذي من شأنه الإسهام في تعزيز شعبية المجلة لدى المرأة العربية مدعوماً بالنسخة المطبوعة.
وقالت بشاير المطيري رئيس تحرير مجلة "زهرة الخليج": "نسعى من خلال الموقع الجديد إلى تعزيز حضور المجلة على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي باتت اليوم من أهم المصادر للوصول إلى المعلومات في مختلف المجالات، حيث سيسهم الموقع الجديد في عرض المحتوى المتميز للمجلة بأسلوب مبتكر يجذب المرأة العربية ويناسب تفضيلاتها".
وكانت المجلة قد احتفلت بدخول عامها الأربعين لانطلاقتها في شهر مارس/آذار الماضي، حيث نجحت في تعزيز مكانتها وحضورها على مستوى العالم العربي من المحيط إلى الخليج بإصدارها أكثر من 200 ألف نسخة أسبوعيًا، تتوزع على مختلف أنحاء دول الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالنظر إلى تركيزها على النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 - 45 سنة.
وتعتبر مجلة زهرة الخليج أول مطبوعة إماراتية تقدم تجربة استثنائية لمتابعيها وقرائها من خلال قناتها التفاعلية عبر تطبيق "سناب شات" ضمن الخدمة المبتكرة "Discover" على مستوى العالم العربي، والتي تدعم جهودها الرامية لتطوير وسائلها الخاصة بعرض المحتوى للوصول إلى جمهور أوسع.
أرسل تعليقك