الرجال يحتكرون المساحة الأكبر في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب
آخر تحديث GMT07:05:40
 العرب اليوم -

أصبحت قضايا المساواة والتنوع أكثر أهميّةً من أي وقت مضى

الرجال يحتكرون المساحة الأكبر في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرجال يحتكرون المساحة الأكبر في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب

الرجال يحتكرون المساحة الأكبر في الإعلام
بروكسل - العرب اليوم

في ظلّ ارتفاع نسبة الحديث عن عدم المساواة بين الجنسين والفجوة الجندريّة حول العالم، تبقى النتائج على الأرض غير متنوّعة على الإطلاق، إثر احتكار الرجال المساحة الأكبر حتى الآن، بالإضافة إلى تقاضيهم رواتب أعلى مقابل نفس المهام التي تقوم بها نساء، على سبيل المثال لا للحصر. أخيراً، قدّمت جمعية الصحافيين البلجيكيين مسحها الثالث حول المساواة والتنوع في الإعلام البلجيكي والنتيجة: الإعلام ما زال ذكورياً، وأوروبياً، ولا يمنح أي فرصة حقيقيّة للتنوّع. 

نتائج مزعجة
بسبب فضيحة المنتج السينمائي المخضرم، هارفي وينستين، إثر اتهامه بالاعتداء الجنسي والاغتصاب والتحرش، أو حتى صعود الشعوبية سياسياً، أصبحت قضايا المساواة والتنوع أكثر أهميّةً من أي وقت مضى. وهو ما جعل العديد من المتابعين لشؤون الإعلام في بلجيكا ينزعجون من نتائج المسح الذي نظّمته جمعية الصحافيين البلجيكيين. فالنساء أو الأشخاص من أصول مختلفة غير ممثلين بالشكل الكافي في وسائل الإعلام. وحتى إذا كان الأمر أفضل مما كان عليه قبل عام 2010، لكنّ الوضع الراهن لم يتغير منذ أعوام 2013 و2014.
وقد قام الباحثان، حليمة الحدادي وصبري ديرينوز، بفحص حوالي 16 ألف مقالة نُشرت في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2018 في ست صحف يومية ناطقة بالفرنسية وجهوية ووطنية. والحكم قاس. إذ هناك تمثيل زائد ساحق للرجال. فرغم أنهم لا يمثلون سوى 49 في المائة من السكان، لكنهم يحتكرون 85 في المائة من المساحة في هذه الوسائل الإعلامية. يفسر صبري ديرينوز لـ "العربي الجديد" أنّ "مكمَن الخلل هو الصفحات الرياضية في الأساس حيث تغيب النساء بشكل تام"، مضيفاً "باستثناء الصفحات الخاصة بالرياضة، تقدَّم وجود النساء بخجل في المجالات الأخرى من 25 إلى 30 في المائة. لكن عندما تكون النساء حاضرات في الغالب يقتصر الأمر في أدوار رأي الشارع، حوالي 27 في المائة، أو في فئات سلبية لا تمنح حق الكلمة ولكن يكتب عنها فقط، حتى وإن كانت الحصة منخفضة بعض الشيء، من 14 إلى 13 في المائة". ويشير إلى أنّ النساء هن الأكثر استجواباً في القضايا الجنسانية، والرجال هم الأكثر استجواباً في الموضوعات المتعلقة بمهنهم.

تباينات كبيرة
الملاحظة نفسها عندما يتعلق الأمر بتنوّع الأصول. فالتقدم المهم الذي لوحظ بين عامي 2010 و2014 بلغ فجأةً ذروته بنحو 34 في المائة. وهذه المرة، الصفحات الخاصة بالرياضة هي التي تفتح لهم أعمدتها. لكنّ 86 في المائة منهم يتم منحهم أدواراً تابعة بحيث لا يمنحون الحق في التصريح. وكلما كانت المعلومات محلية، قلما يكون التنوع ممثلاً، على عكس الإعلام الوطني. 
ويقول ديرينوز "الأدوار المرموقة أقل تنوعًا. فهناك 20 في المائة من المتحدثين الرسميين مقابل 29 في المائة في عامي 2013 و2014 و 6 في المائة فقط من الخبراء من أصول متنوعة مقابل 14 في المائة سابقًا".
كما لا يزال هناك القليل جداً من التنوع في الفئات الاجتماعية المهنية الممثلة في الإعلام. فنسبة 61 في المائة من المتحدثين الموجودين في الصحافة اليومية هم رياضيون محترفون. بينما الفئات الاجتماعية المهنية العليا والمديرون والمهن الفكرية والعلمية فيمثلون 37 في المائة من المتحدثين. في حين لا يمثل العمال والطلاب والمزارعون والعاطلون عن العمل وبقية جميع الفئات المهنية سوى 6 في المائة فقط من المستجوبين.

انتقادات 
لكن من المسؤول عن هذا الوضع وتغييره؟ تقول مارتين سيمونيس، من جمعية الصحافيين البلجيكيين، لـ"العربي الجديد" أنّه "يجب على مسؤولي وسائل الإعلام البلجيكية التساؤل عن أسباب الوضع الراهن. فجمعية الصحافيين قامت، لدعم الصحافيين في بحثهم عن الخبراء، بإنشاء قاعدة بيانات تجمع خبراء من النساء والرجال من أصول متنوعة. وعلى الرغم من أن المحررين أبدوا حماسهم لإطلاق هذه الأداة، إلا أن هناك بطئاً في رؤية الآثار في مقالات الصحافيين. وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالصحافة المكتوبة بل بكل وسائل الإعلام".
وتشير إلى أنّ الغياب يتعلق بفئات كثيرة، مضيفةً أنّها تشمل "النساء والأشخاص من أصول متنوعة والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والعمال والعاطلين عن العمل". 

وقد يهمك ايضا:

إطلالات مُميزة لجيجي وبيلا وأنور حديد خلال المؤتمر العربي في هارفارد

وزير الداخلية العماني يلتقي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجال يحتكرون المساحة الأكبر في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب الرجال يحتكرون المساحة الأكبر في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab