كان أصغر مُحرِر عسكري في مصر وعمل لمدة 30 عامًا في الأخبار أبرز محطات حياة ياسر رزق
آخر تحديث GMT18:49:53
 العرب اليوم -

كان أصغر مُحرِر عسكري في مصر وعمل لمدة 30 عامًا في "الأخبار" أبرز محطات حياة ياسر رزق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كان أصغر مُحرِر عسكري في مصر وعمل لمدة 30 عامًا في "الأخبار" أبرز محطات حياة ياسر رزق

الكاتب الصحافي المصري ياسر رزق
القاهرة - سعيد الفرماوي

غَيبَّ الموت فجر اليوم الأربعاء، الكاتب الصحافي الكبير ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق عن عمر يناهز الـ 57 عامًا إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وذلك بعد مسيرة من العمل الصحفي، حيث كان الكاتب الصحافي شاهدًا على أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ويعد من أكثر الشخصيات الإعلامية التي تصاعد الحديث عنها عن ترشيحه لمنصب رئيس المجلس الأعلى لـ"تنظيم الإعلام" خلفًا لـ"مكرم محمد أحمد" عقب وفاته بتاريخ 15 أبريل 2021.

ولد ياسر رزق في محافظة الإسماعيلية عام 1965، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1986، بدأ ياسر رزق عمله الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم لمدة 30 عامًا، وذلك منذ أن كان طالبًا في السنة الأولى بكلية الإعلام التي تخرج فيها عام 1986، حيث تنقل بين أقسام متعددة لصحيفة "الأخبار"، قبل أن يعمل محررًا عسكريًا وكان أصغر محررا عسكريًا في ذلك الوقت، ثم مندوبًا للصحيفة في رئاسة الجمهورية حتى 2005، وهو العام الذي شهد توليه، ولأول مرة، منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الحكومية أيضًا.

وقضى 6 سنوات في إدارة شؤون المجلة الصادرة عن "ماسبيرو"، ثم عاد إلى مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى، لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية، وذلك في 18 يناير 2011، أي قبل نحو أسبوع من اندلاع ثورة "25 يناير"، واستمر في قيادة العمل بها بنجاح تمكن خلاله من رفع توزيعها، حتى تمت "الإطاحة" به من رئاسة تحريرها، على يد المجلس الأعلى للصحافة، الذي كان له صبغة "إخوانية"، آنذاك للمرة الأولى بعيدًا عن كنف الصحافة الحكومية، انتقل ياسر رزق إلى الصحافة الخاصة والمستقلة، بعد اختياره من قِبل مجلس أمناء مؤسسة "المصري اليوم" في 22 أغسطس 2012، رئيسًا لتحرير صحيفتها اليومية، ليستمر على مقعد رئاسة تحريرها لمدة سنة و3 أشهر، حتى عاد "رزق"، لبيته مرة أخرى، لكن هذه المرة رئيسًا لمجلس إدارة "أخبار اليوم".

 وقبل أيام معدودة صدر لرزق كتاب "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، والذي يتضمن رصده لأحداث الفترة بين اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، وهو يمثل الجزء الأول من ثلاثية كان يعكف على الانتهاء منها باسم "الجمهورية الجديدة"، وقدم الكاتب الصحفي ياسر رزق إهداء فى أول أوراق الكتاب إلى الشعب المصرى، وقال: "إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحنى لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد".

منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفى وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، حيث عرض الكاتب الصحفى ياسر رزق في مؤلفه الذي يمثل الجزء الأول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية" يعكف على وضعها والانتهاء منها، لمقدمات ومجريات ثورة يناير، معتبرا أنها أسقطت "الجمهورية الأولى" التي قامت في يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد علي الراحل ياسر رزق رصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى، حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة التي كانت تترنح في ذلك الوقت بفعل ثورة ومتغيرات إقليمية ومخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط بحراب أبنائها.

وانتقل الكاتب - في مؤلفه الذي يؤكد أنه ليس محاولة لكتابة تاريخ وإنما لقراءة حاضر - من لحظة التنحي ليعرض إرهاصات الحراك الشعبي الذي دفع الرئيس الراحل حسني مبارك إلى التخلي عن الحكم، والتي يلخصها في تفاقم الأزمات المعيشية، إلى جانب رفض الشعب والمؤسسة العسكرية لمشروع توريث الحكم من الأب الرئيس إلى ابنه الأصغر جمال، والذى كان يتم الإعداد له وفق سياق ممنهج. ويعد الراحل ياسر رزق من أبرز وأشهر الصحفيين في مصر والعالم العربي وصدر له قبل وفاته بأيام – كما ذكرنا من قبل - كتاب "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص" والذي يتضمن رصدًا دقيقًا وموضوعيًا لأحداث حقبة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013،

 ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.  وكشف كاتب صحفي مقرب من ياسر رزق، عن التفاصيل الأخيرة في حياة الراحل ووصيته الأخيرة، وقال الكاتب الصحفي شريف عارف، إن الكاتب الصحفي ياسر رزق توفي في المستشفى الذي كان يعالج فيه في الساعات الأخيرة من أمس الثلاثاء، قبل أن يتم نقل جثمانه إلى منزله، مؤكدا أن وصيته الأخيرة قبل وفاته هي دفنه وتشييع جثمانه بمسقط رأسه محافظة الإسماعيلية بجوار والده بعد الصلاة عليه اليوم بعد العصر بمحافظه القاهرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وفاة الكاتب الصحافي المصري ياسر رزق إثر أزمة قلبية

ياسر رزق يكشف دور مصر في القضايا العربية خلال برنامج "مساء DMC"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان أصغر مُحرِر عسكري في مصر وعمل لمدة 30 عامًا في الأخبار أبرز محطات حياة ياسر رزق كان أصغر مُحرِر عسكري في مصر وعمل لمدة 30 عامًا في الأخبار أبرز محطات حياة ياسر رزق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab