هياكل الإعلام التونسية تهدِّد بالتصعيد وبشن إضراب عام والحكومة تميل إلى التراجُع
آخر تحديث GMT02:27:12
 العرب اليوم -

بسبب منشور يمنع أعوان الوظيفة العمومية من الإدلاء بتصريحات دون إذن رؤسائهم

هياكل الإعلام التونسية تهدِّد بالتصعيد وبشن إضراب عام والحكومة تميل إلى التراجُع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هياكل الإعلام التونسية تهدِّد بالتصعيد وبشن إضراب عام والحكومة تميل إلى التراجُع

نقيب الصحفيين ناجي البغوري
تونس - حياة الغانمي

أثار المنشور عدد 4 الصادر عن رئاسة الحكومة التونسية  والموجّه إلى الوزراء وكتاب الدولة والمتعلق بتنظيم عمل خلايا الإعلام والاتصال الراجعة بالنظر للوزارات والمؤسسات والمنشآت، جدلا في صفوف الإعلاميين وهياكل الإعلام في تونس. وتنتظر هياكل الإعلام رئاسة الحكومة لتقوم بإدخال تعديل على المنشور عدد 4، أو سحبه باعتباره مضيق للحريات الإعلامية وللنفاذ إلى المعلومة.

حيث  أن مضمون هذه النقطة يتعارض بصفة صريحة مع أحكام المرسوم عدد 41 لسنة 2011 المتعلق بالنفاذ إلى الوثائق الإدارية للهياكل العمومية ومع أحكام القانون الأساسي الجديد عدد22 لسنة 2016 المؤرخ في 24 مارس/أذار 2016 والمتعلق بالحق في النفاذ إلى المعلومة، وقد أكدت نقابة الصحافيين التونسيين أن هذا المنشور بصيغته الحالية يعرقل عمل الصحافيين في الحصول على المعلومات الضرورية المتعلقة بتسيير الهياكل العمومية و يحد من حق المواطنين في الإعلام والنفاذ إلى المعلومة.

وأشارت النقابة إلى أن حق النفاذ للمعلومة الذي أصبح حقا دستوريا منذ 2014 (الفصل32) والذي تم تدعيمه بمقتضى القانون الأساسي الجديد المتعلق بالحصول على المعلومة، ويخوّل لكل شخص طبيعي أو معنوي بما في ذلك الصحافيين الوصول إلى جميع المعطيات والوثائق والمعلومات التي بحوزة الهياكل العمومية عدا ما تم استثناؤه بصفة صريحة بمقتضى القانون.

وطالبت نقابة الصحافيين رئاسة الحكومة بمراجعة النقطة الأولى منه بما يتلاءم مع النصوص القانونية سارية المفعول والدستور التونسي الجديد. ويذكر أن عددا من الصحافيين التونسيين أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "يوسف سيّب المعلومة"، و قد لاقت هذه الحملة تجاوبا كبيرا. ومن المنتظر أن تراجع حكومة يوسف الشاهد  المنشورعدد 4 الذي يمنع أعوان الوظيفة العمومية من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام  دون إذن مباشر من رؤسائهم في العمل، وفقا لما أكده مصدر مسؤول من رئاسة الحكومة.

وكان نقيب الصحافيين ناجي البغوري أعلن أمس الثلاثاء أن النقابة صحبة شركائها في القطاع الإعلامي من هياكل المهنة على غرار جامعة مديري الصحف ونقابة الإعلام التابعة لاتحاد الشغل بصدد تدارس الخطوات التصعيدية الممكنة ضد حكومة يوسف الشاهد، لإسقاط المنشور عدد 4 الذي يضيق على حق النفاذ إلى المعلومة. وأفاد البغوري أن فرضية شنّ إضراب عام وطني في قطاع الصحافة والإعلام واردة، بخاصة وأن الحكومة لم تعلن إلى الآن عن سحب هذا المنشور.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هياكل الإعلام التونسية تهدِّد بالتصعيد وبشن إضراب عام والحكومة تميل إلى التراجُع هياكل الإعلام التونسية تهدِّد بالتصعيد وبشن إضراب عام والحكومة تميل إلى التراجُع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - تصعيد إسرائيلي مكثف وسط تقدم في مفاوضات التهدئة اللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab