صحف عربية تحلل تحذير خطاب حسن نصر الله للمتظاهرين في لبنان
آخر تحديث GMT20:08:27
 العرب اليوم -

أكدت أن الموقف تجاه المحتجين لم يكن موفقًا

صحف عربية تحلل تحذير خطاب حسن نصر الله للمتظاهرين في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحف عربية تحلل تحذير خطاب حسن نصر الله للمتظاهرين في لبنان

حسن نصر الله
بيروت ـ سليم ياغي

ناقشت صحف عربية خطاب الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله، والذي طالب فيه المتظاهرين بالخروج من الساحات وحذر من حرب أهلية.

وكان نصر الله قد عارض في خطابه أمس إسقاط الحكومة وحذر من أن الوضع اللبناني دخل في "دائرة الاستهداف الدولي والإقليمي"، على حدِ وصفه.

"خلط الأوراق"

تحت عنوان "لبنان ينقسم"، تقول صحيفة "الأخبار" اللبنانية: "خلط خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأوراق سياسياً وشعبياً. ومع إعلانه الموقف ̕القلق̔ من وضعية الحراك الشعبي في هذه المرحلة، ودعوته أنصاره الى الخروج من الساحات، انتقل النقاش الى مستوى آخر. شعبياً، لم يتفاعَل المتظاهرون إيجاباً مع الخطاب. بعضهم خرج من الساحات ليلاً، لكن ذلك لا يعني أن الناس لن ينزلوا مجدداً إلى الشارع".

ويصف خطار أبو دياب في صحيفة "العرب" اللندنية موقف نصر الله بأنه "سلبي" تجاه ما أطلق عليه الكاتب "حراك تشرين".

ويقول أبو دياب: "الأدهى موقف حزب الله السلبي من الحراك، لأن استعادة الدولة تقتضي الإشارة إلى كلفة سلاحه في الداخل والخارج والتي ساهمت في تفاقم الوضع الاقتصادي. لن يكون مسار البحث عن وطن من دون متاعب وآلام ولكن لأول مرة في تاريخ لبنان منذ الاستقلال في العام 1943، هناك منعطف تحول فعلي في مواجهة أزمة بنيوية متجذرة. وبالرغم من مساعي إخماد الحراك، ربما تكون جذوة الأمل في ̕تشرين̔ خميرة لربيع في لبنان عاجلاً أم آجلاً".

ويقول مروان طحطح في "الأخبار" اللبنانية أيضاً: "خطاب نصر الله بعد اندلاع الانتفاضة لم يكن موفّقاً عندما أخبر المتظاهرين ما يمكن وما لا يمكن تحقيقه. هو فصل بأنه لا يمكن إسقاط العهد. كيف فصل في ذلك؟ لا يستطيع أي زعيم أو قائد الفصل فيما تقرّره الشعوب في الانتخابات أو في الشوارع".

ويضيف: "يقف حزب الله في موقف قد يتقرّر فيه مصيره السياسي وقد يؤثّر كثيراً - للأسف - على نسبة تأييد المقاومة في لبنان. لا يجب أن تكون نسبة تأييد المقاومة ضد إسرائيل - وهي حق مطلق لكلّ الشعوب خصوصاً في مواجهة عدوّ غاشم ظالم ومعتدٍ - مرتبطة بالحالة السياسيّة لحزب الله لكنها كذلك، شئنا أم أبينا".

من جهته، يقول علي شهاب في صحيفة "الميادين" اللبنانية إن نصر الله "تعالى عن أي إساءة قد يتعرض لها، بما أن موقعه يفرض عليه النظر إلى أي حراك شعبي من منظور أعلى من أولئك الذين نزلوا إلى الشارع للهتاف باسمه".

ويضيف الكاتب: "وبهذا المعنى، فإن تشويه التظاهرات أو محاولة استفزاز المتظاهرين يتعارض تمامًا مع مصلحة المكونات الحريصة على وجود نظام يضمن عدم الفراغ، بغض النظر عن الملاحظات عليه".

"انتفاضة شيعية"

تحت عنوان "عندما يهب حزب الله لإنقاذ عهده"، يقول خير الله خير الله في صحيفة "الرأي" الكويتية: "أكثر من طبيعي أن يهبّ حزب الله إلى إنقاذ عهده. ليس خطاب حسن نصرالله الأخير سوى دفاع عن هذا العهد تخلّله اتهامات إلى اللبنانيين المشاركين في الثورة الشعبية بخدمة جهات أجنبية. ليس اندساس عناصر من الحزب بين المتظاهرين في وسط بيروت والاعتداء عليهم سوى دليل على وجود خطة تستهدف إجهاض الثورة الشعبية التي يشهدها لبنان والتي أدّت إلى تغيير في التوازن السياسي القائم".

ويضيف خير الله: "ليس مستبعداً أن تشهد الأيّام القليلة المقبلة مزيداً من الاعتداءات على المتظاهرين تنفّذها عناصر من حزب الله. لكن هذه الاعتداءات التي لا هدف لها سوى تأكيد التوازن السياسي القائم منذ العام 2016 تصطدم بما تشهده الأرض اللبنانية حيث انتفاضة شيعية واضحة على حزب الله بكل ما يمثله".

وتتساءل صحيفة "رأي اليوم" اللندنية في افتتاحيتها: "هل انسِحاب حزب الله وأنصاره من الحراك الشعبي سيؤدِّي إلى التّهدئة وإبعاد شبح الحرب الأهلية أم العكس؟".

وتقول الصحيفة: "السيد نصر الله انحاز للعهد، ورفض إسقاط الحكومة، أو مؤسسات الدولة لأنه يخشى من الفراغ الذي يمكن أن يتحول إلى فوضى وربما حرب أهلية، ولكن عدداً كبيراً من المحتجين من غير أنصاره لا يتفقون معه في هذا الموقف ويريدون اجتثاث الطبقة الحاكمة الفاسدة من جذورها لأنهم لا يثقون بها وبإصلاحاتها، ووعودها".

وتضيف الصحيفة: "انسحاب أنصار حزب الله من الميادين والشوارع وساحات الاحتجاج يعني إحداث انقسام طائفي في لبنان، ولا نعتقد أن السيد نصر الله كان يسعى من أجل ذلك، ولكن ظهور بوادر على محاولة جهات داخلية وخارجية لتسييس الحراك الشعبي ومطالبه المشروعة، وخاصةً نزول أنصار سمير جعجع، زعيم حزب القوات المنسحب من الحكومة، إلى الساحات، ومطالبة بعضهم بسحب سلاح حزب الله، واتهامه وزعيمه بالفساد، ربما أثار مخاوفه على حزب الله أولاً، ولبنان ثانياً، واختطاف الحراك من جهات أجنبية تسعى لتفجير الحرب وزعزعة استقرار لبنان، وإنهاك حزب الله".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تواصل التظاهرات في لبنان ودعوة لـ"سبت الساحات" رغم خطاب التهديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحف عربية تحلل تحذير خطاب حسن نصر الله للمتظاهرين في لبنان صحف عربية تحلل تحذير خطاب حسن نصر الله للمتظاهرين في لبنان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab