سلطان القاسمي يدشّن انطلاق المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

التطور السريع وانتشار وسائل الإعلام المضللة أفقدا الجمهور الثقة

سلطان القاسمي يدشّن انطلاق المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطان القاسمي يدشّن انطلاق المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة

الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة
الشارقة ـ العرب اليوم

 انطلقت، أمس، أعمال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مركز "إكسبو الشارقة" بمشاركة 64 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين ونخبة من الخبراء يمثلون 16 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 57 فعالية متنوعة بين جلسات حوارية وخطابات ملهمة وورش عمل وجلسات عصف ذهني ومنصات تفاعلية. وتتناول الدورة التاسعة من المنتدى التي ينظمها المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على مدى يومين، أربعة محاور تشمل ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة والتكنولوجيا كممكن للمجتمعات والاتصال عبر الثقافة والرفاه الفردي والمجتمعي.

وقال الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إن التواصل العمومي تواصل له منفعة عامة، تقوم به المجموعات المواطنة، والإدارات، والهيئات العمومية، ويهدف إلى خدمة العموم وتعريفهم بمختلف المستجدات من خدمات حكومية وغيرها، وإشراكهم في حوار التنمية، وتوجيههم لأفضل الممارسات الصحية والتعليمية والأمنية. وأضاف، أن "التواصل العمومي - أو ما يعني الإبلاغ والإعلام العمومي - يهدف إلى خدمة العموم، ولا ينبغي أن يخلط التواصل العمومي (بالتواصل الانتخابي) أو (التواصل السياسي)؛ فهو يهدف أولًا إلى إعلام المواطنين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني بأعمال المؤسسات العمومية، وثانيًا للتعريف والإعلام بالخدمات التي تقدمها السلطات العمومية للمستعملين، وثالثًا لدفع الحوار مع المواطنين والمستعملين والمجتمع المدني، ورابعًا إلى مرافقة السلوك في ميادين الصحة والتعليم والأمن، مشيرًا إلى أن المعنيين بالتواصل العمومي هم المواطنون، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام". كما تطرق حاكم الشارقة في كلمته لتوضيح ماهية هذا النوع من التواصل، وقال "يغطي التواصل العمومي، ميدانًا واسعًا يندرج فيه تواصل المؤسسات العمومية كالدوائر والهيئات العمومية ولتيسير وتسهيل عملية التواصل العمومي لا بد أن نحدد المهن والمهمات، والآلات والوسائل، والمؤسسات".

وأضاف "التواصل العمومي هو تواصل له منفعة عامة، تقوم به المجموعات المواطنة، والإدارات، والهيئات العمومية، وكل ذلك منصوص عليه في القانون، فهو يشكل خدمة عمومية متميّزة، ويتوجه إلى عموم السكان من مواطنين ومقيمين، وإلى كل مستعملي هذه الخدمات".

من جانبه، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن الاتصال الحكومي اليوم بات شاملًا أكثر وعابرًا للحدود، وأن دوره من إيصال المعلومات إلى الجمهور تغيّر وأصبح ممكنًا استراتيجيًا ومحوريًا في جميع المؤسسات عبر مختلف القطاعات حول العالم.

وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إن التغييرات السريعة والتحديات المختلفة التي تواجهها جميع الحكومات في العالم على صعيد القطاعات الصحية والبيئة والأمنية والثقافية وما يترافق من متغيّرات أحدثها التطور السريع في سوق العمل وانتشار وسائل الإعلام التي تبث أخبارًا زائفة وتضليلية أضعفت الثقة بينها وبين الجمهور، جميعها عوامل تُحتم على الحكومات أن تتخذ الاتصال الحكومي أداة استراتيجية فاعلة وممكنة للعمل الحكومي بشكل يومي، ومعززة للاستقرار والشعور بالأمان والتعاون بين الحكومات وشعوبها بدلًا من أن يبقى كقناة تواصل وحسب.

وفي كلمة مسجلة، قال الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي "نعيش زمن الفجوة ما بين الثورة الصناعية الرابعة وواقعنا اليوم، وإن عصر ما بعد الاتصال يهدف إلى استشراف المستقبل بتراكمية الماضي؛ ما يؤكد أهمية التخطيط لمستقبل يمكننا من التفاعل مع العالم والتطورات المتسارعة من حولنا". وأوضح، أن إيجاد بيئات اتصال حكومية أو أهلية فاعلة، يتطلب بنى تحتية وتشريعات ملائمة ومبادرات استراتيجية، إلى جانب ثقافة فهم العالم الراهن التي تدمج ما بين نظم التواصل الحديثة ورؤية عالمية متصالحة مع الذات ومع الآخر، مؤكدًا أن الإنسان المسلح بالمعرفة والقابل للتكيف ومواكبة الابتكار والممتلك لثقافة التواصل، يستطيع تسخير التسارع التكنولوجي والذكاء الصناعي، واستخدامه بشكل فاعل لتعزيز التنمية. وأضاف "نحتاج إلى مشروع ثقافي حضاري جامع، تشترك فيه المجاميع المتنوعة لمواجهة التحديات الحياتية في تحقيق كرامة إنسانية والتحرر من الجوع والخوف، وهذا يعني الفرق بين الثنائية وبين التراكم التعددي، وبالتالي التنوع المبني على الاحترام بعيدًا عن ثنائية استقطاب الكراهية، وكل ذلك يتطلب تبني ثقافة الاحترام للآخر والتفاعل الاستباقي".

وتناقش الدورة التاسعة من المنتدى أربعة محاور واسعة النطاق والتأثير، تشمل: ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة، والتكنولوجيا كممكن للمجتمعات، والاتصال عبر الثقافة، والرفاه الفردي والمجتمعي، لينتقل المنتدى في هذه الدورة من صيغة الشعار الواحد إلى المحاور المتعددة؛ بهدف تحقيق أكبر قدر من التفاعل مع الجمهور، وتوفير أقصى فائدة ممكنة من المواضيع والقضايا التي يتبناها.

ويمثل المشاركون في المنتدى 16 دولة عربية وأجنبية، هي: الإمارات، والأردن، ومصر، والسعودية، والبحرين، والكويت، والجزائر، والمغرب، ولبنان، وفلسطين، وبلغاريا، وأميركا، وكندا، وبريطانيا، وكولومبيا، والهند.

قد يهمك ايضـــًا :

وفاة مذيع مصري شهير بعد أسابيع قليلة من رحيل والدته

ردود أفعال غاضبة عقب عرض التلفزيون البولندي شعبًا مرجانية مهربة من مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان القاسمي يدشّن انطلاق المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة سلطان القاسمي يدشّن انطلاق المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab