كيف يناقش الأوروبيون تحولات الشرق الأوسط في الصحف مع تنامي الدور الصيني في العالم وتراجع أميركا
آخر تحديث GMT09:51:17
 العرب اليوم -

كيف يناقش الأوروبيون تحولات الشرق الأوسط في الصحف مع تنامي الدور الصيني في العالم وتراجع أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف يناقش الأوروبيون تحولات الشرق الأوسط في الصحف مع تنامي الدور الصيني في العالم وتراجع أميركا

صور أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ يلقي كلمته أمام قمة بريكس في جوهانسبرج
لندن - العرب اليوم

التنامي المضطرد للدور الصيني في العالم كقوة اقتصادية وحليف استراتيجي للعديد من الدول حول العالم وخصوصا أفريقيا والشرق الأوسط، يقلق الغرب أجمع والأوروبيين على وجه الخصوص، بسبب خفوت أو ربما تلاشي الدور الأميركي عالميا.
نستهل جولة الصحف من صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ومقال رأي كتبه الكاتب المصري، عمرو حمزاوي، بعنوان "كيف يناقش الأوروبيون تحولات الشرق الأوسط؟"
يقول الكاتب: "لأن التغيرات العالمية تتسارع من حولنا وساحات التنافس بين القوى الكبرى صارت تتسع لتشمل الاقتصاد والمال والعلم والتكنولوجيا والسلاح والدبلوماسية في ظل تراجع أمريكي وصعود صيني ومناوئة روسية وتردد أوروبي، لم يعد يوم يمر في مراكز البحث السياسي دون نقاشات جادة وسجالات مثيرة عن حقائق ما يدور".
ويضيف أن الابتعاد التدريجي للولايات المتحدة عن "حلفائها التقليديين" في الخليج الذين، ولعقود طويلة، حصلوا على ضماناتهم الأمنية وسلاحهم وتكنولوجيا استخراج وتكرير النفط والغاز الطبيعي ووارداتهم الصناعية والتكنولوجية من الأمريكيين، دفع الدول العربية في الخليج إلى البحث عن شراكات، بل وتحالفات بديلة، مع قوى كبرى أخرى كالصين وروسيا. وأسفر ذلك بالتبعية عن الحد من أدوار الأوروبيين الذين اعتادوا الاستفادة من نفوذ القوة العظمى الأمريكية لتطوير علاقات واسعة مع بلدان المنطقة، في مقدمتها إمدادات الطاقة إلى أوروبا وصادرات السلاح منها.

ويوضح الكاتب أن تراجع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ضيق من مساحات حركة الأوروبيين الذين اعتادوا أن ينشطوا دبلوماسيا وسياسيا حين تنشط حليفتهم أمريكا, فها هم يستسلمون اليوم في صمت لمحدودية الدور الأمريكي في صراعات الشرق الأوسط المشتعلة ويختفون من مشاهد التفاوض والدبلوماسية بشأن إنهاء حرب غزة واحتواء التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان والمخاطر الأمنية المتعاظمة في جنوب البحر الأحمر والقرن الإفريقي وفي السودان الذي يواجه وضعا إنسانيا كارثيا. كما لم تسفر مساعيهم فيما يخص الحرب في اليمن والملف النووي الإيراني عن الشيء الكثير في ظل غياب الولايات المتحدة.

ويشير الكاتب إلى أن الوجه الآخر لعملة اللافاعلية الأمريكية والتراجع الأوروبي يتجلى في أن الصين صارت الشريك التجاري الأول لبلدان مجلس التعاون الخليجي، وتشعبت علاقات الصين والخليج لتتجاوز إمدادات الطاقة والمنتجات الصناعية إلى التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة وصادرات السلاح، الأمر الذي يشي بتنامي الدور الصيني فيما يخص السلاح والتعاون العسكري.
ويرى حمزاوي أن الأوروبيين أضحوا يتخوفون كثيرا من تنامي الدور الصيني في الشرق الأوسط، ويفهمونه كخصم مباشر من نفوذ الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي. وللفرنسيين، على سبيل المثال، خبرة سلبية ليست بالقديمة فيما يخص تداعيات حضور الصين في مناطق وأقاليم ذات أهمية استراتيجية. فقد ترتب على تنامي استثمارات وقروض وواردات وتكنولوجيا الصين في غرب إفريقيا إلى طرد فرنسا منها.
ويخلص الكالتب إلى أن الخطير في القراءة الصراعية لدور الصين في الشرق الأوسط من قبل الأوروبيين هو أنهم لا يملكون من أوراق الاقتصاد والتجارة والسياسة والدبلوماسية ما قد يمكنهم من محاصرة العملاق الآسيوي. مضيفا أننا لسنا وحدنا في الشرق الأوسط الذين نناقش التغيرات العالمية المتسارعة من حولنا، فصناع القرار في المؤسسات المدنية والعسكرية، والدبلوماسيون والباحثون في مراكز صناعة الفكر والسياسة في أوروبا، يناقشونها بتفاصيل كثيرة ورؤى متنوعة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

السفارة العراقية في لندن تقاضي صحيفة الشرق الأوسط

الشرق الأوسط تصرح أن الحكومة اليمنية اعتذرت عن جنيف

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يناقش الأوروبيون تحولات الشرق الأوسط في الصحف مع تنامي الدور الصيني في العالم وتراجع أميركا كيف يناقش الأوروبيون تحولات الشرق الأوسط في الصحف مع تنامي الدور الصيني في العالم وتراجع أميركا



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
 العرب اليوم - عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 09:30 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

نيللى كريم تتعاقد على فيلم جديد بتوقيع مريم ناعوم
 العرب اليوم - نيللى كريم تتعاقد على فيلم جديد بتوقيع مريم ناعوم

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab