واشنطن - العرب اليوم
تُحقق بي بي سي عربي في أكبر عملية إعادة تخطيط تشهدها منذ عقود مدينة القاهرة، أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في أفريقيا. كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن أنه بحلول نهاية العام 2018 سيتم القضاء على ظاهرة الأحياء العشوائية التي يسكن فيها نحو 60٪ من سكان العاصمة المصرية وفيها أعلى معدلات الزيادة السكانية في العالم.
تستكشف بي بي سي "الأحياء العشوائية" وتدخل المنتجعات السكنية الفاخرة وتقوم بجولة فريدة في "مدن الأشباح" في مصر عبر استخدام مجموعة من التقنيات الرقمية المبتكرة مثل مقاطع الفيديو بنطاق 360 درجة والخرائط التفاعلية وصور الأقمار الاصطناعية.
ينظر التحقيق في حجم الأموال المرصودة لعملية إعادة التطوير، ويتساءل عن المستفيد منها، وعن مدى مصداقية المزاعم بأن الغرض وراء هذه الخطط مرتبط بالحيلولة دون اندلاع انتفاضة شعبية جديدة في البلاد.
أطلقت الحكومة المصرية سلسلة من الخطط العمرانية لتطوير الأحياء العشوائية، يعتمد الكثير منها على إعادة تسكين الناس في مناطق تقع خارج نطاق المدينة. الدافع وراء هذه التغييرات هو أن تلك الأحياء تضر بواجهة العاصمة وأنها مصدر تهديد اجتماعي للقاهرة، فضلاً عن التوقعات المقلقة التي تفيد أنه بحلول العام 2050 سوف يتضاعف عدد سكان القاهرة إلى أكثر من 40 مليون شخص.
تشمل استراتيجية الحكومة إجراءات متنوعة، منها إعادة تسكين الناس في مناطقهم الأصلية بعد تطويرها، أو نقل أعداد كبيرة منهم إلى مجمعات سكنية تقع غالبا في مناطق صحراوية، وإزالة المناطق التي تعرّف بأنها "غير آمنة". بعضها يقع بالقرب من أراض تم تسليمها إلى شركات تطوير عقاري دولية.
والتقى فريق بي بي سي عربي بأحد رواد البناء في مصر الذي تحدث عن الهندسة الاجتماعية للسكان في المدن الجديدة كما استمع إلى سياسيين كشفوا خططهم للتعامل مع السكان الذين تعرضت أحياؤهم للهدم. اقترب تحقيق بي بي سي من روح مجتمع الحي العشوائي، حيث يبني الناس حياتهم بالطريقة التي تناسبهم ، وتعرف على ثقافتهم الموسيقية النابضة بالحيوية التي تخطت محيطها الثقافي والاجتماعي في مصر.
أرسل تعليقك