صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين
آخر تحديث GMT04:37:00
 العرب اليوم -

صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت
القدس المحتلة - العرب اليوم

رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، أمس الأربعاء، أن يكون رجال الأمن قد تعاملوا بتمييز عنصري مع أربعة صحافيين عرب حضروا مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وزعم أن «رجال الأمن تعاملوا معهم كما يتعاملون مع كل الصحافيين الأجانب» وكانت مصادر في الوفد الأوروبي، قد هاجمت أجهزة الأمن الإسرائيلية، على تعاملها الفظ مع الصحافيين الأوروبيين، لمجرد كونهم عرباً، إلا أن مكتب بنيت قال إن «عدداً من الصحافيين المرافقين لفون دير لاين، رفضوا الخضوع لتفتيش عادي كما هو مقبول ومطلوب من قبل مسؤولي الأمن في المكتب، وبالتالي لم يُسمح لهم بالدخول». وقال إنه «تم شرح الموضوع لوفد رئيسة المفوضية وتم تقبله بتفهم. وتم استكمال الزيارة كما كان مقرراً ولم تتم إثارة القضية خلال المحادثات».

وحسب شهود عيان، حظي الصحافيون الأربعة بتعامل «خاص» حالما عرف بأن «أصولهم عربية»، فتم أخذهم جانباً، وجرى تفتيشهم أمنياً بشكل مفرط على مدخل مكتب رئيس الوزراء، مما حدا بفريق فون دير لاين التهديد بإلغاء اللقاء. ولكن رجال الأمن الإسرائيليين أصروا على إجراء التفتيش بالطريقة التي يريدونها ويصرون عليها، فرفض الصحافيون العرب وغادروا المقر غاضبين، من دون تغطية اللقاء. وقال فريق فون دير لاين، لمسؤولين في مكتب رئيس الوزراء، إنهم يعتبرون الأمر «حادثاً خطيراً»، وأن الاتحاد الأوروبي سوف يتعامل مع القضية بشكل يعبر عن غضبه الشديد، إلا أن مكتب بنيت اعتبر الأمر عادياً.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يغادر فيها صحافيون مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، احتجاجاً على التفتيش المهين الذي ينفذه رجال الأمن هناك بأسلوب فظ وباستعلاء، مع صحافيين كثر، خصوصاً إذا كانوا من أصول عربية وفلسطينية. ولم يصدر تعليق رسمي على الحادث من الوفد الأوروبي يذكر أن مكتب بنيت، أصدر أمس بياناً عن هذه الزيارة، قال فيه إن اللقاء مع فون دير لاين تم بداية «وجهاً لوجه بأربعة عيون»، ثم تلاه لقاء موسع بين فريقي الطرفين. وخلال اللقاء تم البحث في تعزيز العلاقات الثنائية بين إسرائيل وأوروبا، والاتفاق على ضرورة تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الابتكار، والتعامل مع التغيرات المناخية، والاستدامة وغير ذلك. وقد لبى رئيس الوزراء طلب رئيسة المفوضية الأوروبية، إقامة التعاون في تصدير الغاز الطبيعي عن طريق مصر إلى أوروبا.

بالإضافة إلى ذلك، استعرض رئيس الوزراء الأفعال الإيرانية في المنطقة، مؤكداً أمام الرئيسة، على دعوته المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وصارم من النظام الإيراني وتقدمه المسرع نحو تطوير سلاح نووي وكان بنيت قد أعلن أنه يرى في رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، «صديقة حميمة للشعب اليهودي ولإسرائيل». وأشاد بكونها «المرأة الأولى عبر التاريخ التي تشغل هذا المنصب الأوروبي الرفيع»، وأنه يفتخر بأن حكومته تضم أكبر عدد من الوزيرات النساء في تاريخ إسرائيل، وأنها «أكثر الحكومات تنوعاً في تاريخنا، كونها تضم المتدينين والعلمانيين واليمين واليسار واليهود والعرب، مما يستدعي المناورة، لكننا قادرين على ذلك».

وتابع: «أمس احتفلت حكومتي بمرور عام على تشكيلها، والذي كان بمثابة عام حافل بالأحداث، حيث استأنفنا خلال العام المنصرم العلاقات الإسرائيلية مع جيراننا في المنطقة ونحن معنيون ببناء الجسور للسلام. وقد أدرجنا قضية تغير المناخ على جدول أعمال إسرائيل وجعلناها أولوية وطنية، كما أعدنا تعريف مكانة إسرائيل في المجتمع الدولي. ويسرني القول إن إسرائيل وأوروبا تسيران حالياً على مسار قوي وإيجابي للغاية. إذ يحطم حجم التجارة والابتكار والتعاون الاقتصادي بيننا، أرقاماً قياسية».

وحيا بنيت قادة الاتحاد الأوروبي على قرارهم الأخير الذي استنكر مواقف إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب رفضها تقديم شروحات وافية للوكالة بشأن آثار اليورانيوم التي وُجدت في مواقع لم تعلن إيران عنها. وقال: «لم يخفوا المعلومات، فحسب، بل هددوا كذلك بشن عملية انتقامية في حال صوتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضده. وحينما صوتت الوكالة ضد إيران، كان الرد، وقف تشغيل 27 كاميرا مراقبة في المواقع النووية المنتشرة في أنحاء البلاد. وعملياً هي قطعت قدرة المجتمع الدولي على مشاهدة ما تفعله إيران، مما يشكل خطوة في منتهى الخطورة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إحباط هجوم إرهابي بالمتفجرات ضد صحافيين روس في برلين

بايدن يداعب الصحافيين بالبيت الأبيض حول انخفاض شعبيته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين صحافيين عرب يغادرون مكتب بنيت احتجاجاً على التفتيش المهين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab