قناص إسرائيلي يتعمد إصابة مصور صحافي جديد شمال قطاع غزة
آخر تحديث GMT05:08:38
 العرب اليوم -

لينضم إلى قائمة المستهدفين منذ انطلاق مسيرات العودة

قناص إسرائيلي يتعمد إصابة مصور صحافي جديد شمال قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قناص إسرائيلي يتعمد إصابة مصور صحافي جديد شمال قطاع غزة

المصور الصحافي محمد البابا
غزة - العرب اليوم

تهشمت عظام قدم المصور الصحافي محمد البابا، بعد أن أصابتها رصاصة متفجرة انطلقت من بندقية قناص اسرائيلي متمركز خلف تلة رملية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وتعمَّد القناص الإسرائيلي تجاوز السترة الواقية والخوذة المضادة للرصاص، اللتين كان يرتديهما مصور وكالة الأنباء الفرنسية الصحافي البابا، وأصابه في قدمه، متسببًا له بكسور مضاعفة وخطيرة، خضع إثرها إلى عملية جراحية، لتثبيت العظام، قدر الأطباء حاجته لأشهر طويلة كي يتعافى.

ولم يكن البابا وحده الصحافي المستهدف منذ انطلاق مسيرات العودة قبل أكثر من شهرين، فقد اختار قناص إسرائيلي منطقة لا تغطيها السترة الواقية في بطن كل من الصحافي الشهيد ياسر مرتجى، والصحافي أحمد أبو حسين، وكذلك الصحافي المصاب ياسر قديح، ووضع لهم الرصاصة المتفجرة في مكان قاتل، أودت بحياة الأول والثاني، فيما نجا الأخير بأعجوبة بعد أن نقل إلى مستشفى في القدس المحتلة لاستكمال العلاج.

تعمد الإصابة

ويعمل المصور الصحافي محمود الهمص مع الوكالة الفرنسية، وكان أصيب هو الآخر برصاص الاحتلال، أكد أن استهداف زميله البابا كان متعمدًا، فهو كان يرتدي بزة مرسومًا عليها شارات الصحافة، ويقف ممسكًا كاميراته بجانب المتظاهرين، وفق ما يجب أن يفعله الصحافي في مثل هذه المواقف، لكن رغم ذلك تم استهدافه.

وأوضح الهمص أن السترات الواقعة ورغم أهميتها في توفير الحماية للمصابين، إلا أنها لم تعد كذلك في مسيرات العودة، فجميع الصحافيين ممن أصيبوا أو استشهدوا وهم يرتدونها كانت مناطق الإصابة تتجاوز هذه السترات، وكأن القناص يعرف جيدًا أين يصوب رصاصته.

وأعرب الهمص عن اعتقاده بأن قناصة الاحتلال يجلسون في أماكن مريحة، ويشاهدون كل شيء في ميدان المواجهات، ومسألة إصابة الصحافي من عدمه تخضع لمزاج القناص، وهذا ما حدث بالفعل من خلال تعمد إصابة بعض الزملاء حتى وان كانوا بعيدين عن الميدان، أو يمارسون عملهم، المكفول بموجب القانون.

فيما لا زال المصور الصحافي خليل أبو عاذرة يعاني من آثار إصابته برصاصة متفجرة في القدم، بعد أن استهدفه قناص إسرائيلي بينما كان يحمل الكاميرا ويؤدي عمله شرق مدينة رفح.

ووثقت عدسات الكاميرات مشهد إصابة الصحافي أبو عاذرة الذي كان يرتدي سترة، وتم تجاوزها، وإصابته في منطقة مفصلية خطيرة بالقدم.

خلع السترات

وأكد الصحافي علاء النملة، أن معظم الصحافيين أصبحوا يأتون إلى الميدان من دون ستراتهم الواقية، بعد أن أصبح لديهم قناعة بأنها لا تحميهم بل على العكس قد تكون سببا لإصابتهم بشكل قاتل، بعض قناصة الاحتلال لا يصوبون رصاصهم إلا على أصحاب السترات والبزات الطبية، بهدف إصابتهم أو قتلهم.

وقال النملة الجميع استمع إلى تصريحات إسرائيلية من المستوى الرسمي أو من الدوائر الإعلامية بخسران الاحتلال معركته الإعلامية ضد غزة، ومنذ ذلك الوقت أصبح الصحافيون والمصورون هدفًا مفضلًا لقناصة الاحتلال، فإسرائيل تحاول إخراس أصواتهم، وتمنع وصول الحقيقة للعالم، لكن هذا لن يحدث.

وأكد أن ما حدث مع عشرات الصحافيين هو تعمد واضح، يرتقي لجريمة حرب، يجب أن يحاسب قادة الاحتلال عليها، ففي كل يوم يحدث فيه مواجهات لدينا صحافي أو أكثر إما شهيد أو مصاب، وهناك تغول إسرائيلي واضح ضد الصحافيين.

وأكدت الصحافية آلاء الهمص، أنه لم يعد من الممكن القبول بالصمت الدولي على هذا القتل وتعمد الاستهداف من قبل الاحتلال للصحافيين، خاصة المتواجدين في الميدان باستمرار، ففي كل أسبوع يفقد الوسط الصحافي زميلًا إما باستشهاده أو نتيجة إصابته وحاجته لأشهر من أجل العلاج.

وأوضحت الهمص أنه تم تنظيم أكثر من وقفة، وفعالية، ورفع الصحافيون صوتهم عاليًا مطالبين بحقهم في الحماية، وفق ما أقرته القوانين الدولية، لكن كان رد الاحتلال بزيادة الاستهداف.

وشددت الهمص على أن رسالة الصحافيين في نقل الحقيقة للعالم ستتواصل دون توقف، مهما بلغت التضحيات والتحديات.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة أن اثنين من الصحافيين استشهدا فيما أصيب أكثر من 144 صحافيًا منذ انطلاق مسيرات العودة، فيما استشهد مسعفان وأصيب 233 من الأطقم الطبية، وتضررت 40 سيارة إسعاف بسبب استهدافها من قبل قوات الاحتلال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناص إسرائيلي يتعمد إصابة مصور صحافي جديد شمال قطاع غزة قناص إسرائيلي يتعمد إصابة مصور صحافي جديد شمال قطاع غزة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab