اهتمام ملحوظ من الصحف العربية بشأن التظاهرات المستمرة في العراق
آخر تحديث GMT22:30:24
 العرب اليوم -

على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد في البلاد

اهتمام ملحوظ من الصحف العربية بشأن التظاهرات المستمرة في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اهتمام ملحوظ من الصحف العربية بشأن التظاهرات المستمرة في العراق

احتجاجات العراق
بغداد - العرب اليوم

احتلت التظاهرات المستمرة في العراق حيزا كبيرا من اهتمامات الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية، وتشهد عدة مدن عراقية تظاهرات حاشدة تزامناً مع مرور عام على تشكيل حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد في البلاد، وقام عبدالمهدي اليوم الخميس بفرض حظر تجول كامل في بغداد حتى إشعار آخر، كما قرر مجلس محافظة بغداد تعطيل العمل اليوم في كل الدوائر التابعة له مع دخول التظاهرات يومها الثالث.

" إيران بره بره بغداد تبقى حرة"

تقول القدس العربي اللندنية : "تبدو مطالب التظاهرات اقتصادية وخدمية، مما لا يتناسب مع ردود الفعل العنيفة من السلطات الأمنية".

وتضيف الصحفية: "أغلب تعليقات المتظاهرين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر الاحتجاجات مواجهة بين الشعب المضطهد والأحزاب والميليشيات، فهي لا تفرق بين السلطات الحاكمة التي تطلق قواتها النار عليها وبين الميليشيات والأحزاب التي تتقاسم المنافع والامتيازات، معتبرة إياها كتلة واحدة تمارس القمع والسرقة والفساد".

وتؤكد الصحيفة أن هناك بُعدا آخر في التظاهرات والذي يتمثل في "علاقة استتباع المنظومة الحاكمة والميليشيات بإيران، بحيث يتكامل مشروع الفساد الحزبي والميليشياوي مع علاقة التبعية البائسة لبلد آخر، حيث تجري مبادلة قوامها السماح لمنظومة الحكام والميليشيات بالفساد المعمم مقابل الحفاظ على مصالح طهران".

وتحت عنوان "جيل العراق الجديد ينتفض"، يقول سعد ناجي جواد في رأي اليوم اللندنية "تجدد الهتافات التي تقول (إيران بره بره بغداد تبقى حرة) وهو هتاف يعكس عظم التذمر الشعبي من هيمنة النفوذ والتواجد الإيراني، السياسي والمسلح، في العراق، والأهم تأثيره الكبير على الأحزاب الحاكمة والميليشيات المسلحة".

وفي العربي الجديد اللندنية، يقول سيّار الجميل: "العالم كلّه يعلم صعوبة الوضع الداخلي في العراق، خصوصاً أنه مرتهن الإرادة لإيران إقليمياً، إذ أنّ نفوذها كبير فيه، كما صرّح رئيسها علناً، فضلاً عن ارتهان العراق سياسياً لأمريكا دولياً. ولكن لا سبيل أمام العراقيين بعد مرور 17 عاما على مشهدهم التاريخي المأساوي إلا الخلاص والتحرّر من ربقة نظام فاسدٍ، وأن يكونوا ثواراً إلى آخر مدى، يصنعون تاريخهم بأنفسهم، ويبدؤون صفحة جديدة تتوفّر فيها المساواة والعدالة والحياة الكريمة، وما ذاك عليهم ببعيد".

كما يقول مشعل أبا الودع الحربي في السياسة الكويتية إن العراق يشهد "حالة من الغليان بعد أن سبب تدخل إيران فيها كوارث في نواحي الحياة كافة، وأثر هذا التدخل على الاقتصاد بسبب نهب إيران ثرواتها، وانتشر الفقر والجوع والبطالة".

ويضيف الكاتب "يبقى نظام الملالي ينهب ثروات العراق، ويترك الشعب في فقر مدقع، ورغم أن العراق من الدول النفطية إلا إن شعبه يعاني الفقر والجوع، ولايستطيع الحصول على أبسط حقوقه في حياة آدمية كريمة، وهذا أدى إلى غضب في الشارع وكانت بدايته من البصرة التي رفضت التدخلات الإيرانية في الشؤون البلاد، وخرج الناس ضد أذناب إيران".

"القمع المفرط" ضد المتظاهرين

أولت الصحف العراقية اهتماما ملحوظا بالتظاهرات الجارية في البلاد، حيث حمَّل عدد من المعلقين رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المسؤولية عن استخدام قوات الأمن "القمع المفرط" ضد المتظاهرين.

وفي صحيفة المدى، يقول سليم سوزه: "لقد مضى عام تقريباً على حكومة السيد عادل عبد المهدي، ذلك الذي ظل يمسك العصا من منتصفها محاولاً تأجيل الاصطدام بأي طرف. ربما فات هذا الرجل صاحب الجذور الماركسية أن لعبة السياسة لا تتغلب على التاريخ، وأن محاولة التوفيق بين المتناقضات في بنية الدولة السياسية لا يمكن لها أن تضبط ديناميات الحراك في بنى الدولة الاجتماعية الى الأبد."

ويضيف سليم: "هذا تاريخ لا تكتبه السياسة وحدها، وإنما يشترك معها الاقتصاد والثقافة والدين وضرورات مجتمعية أخرى غير معنية بلعبة التوازنات ولا تفكر إلّا بحاجاتها الأساسية واليومية. ضرورات لا تحتاج سوى إلى شرارة بسيطة وقليل من الاندفاع كي تنفّس عن غضبها وتنفجر بوجه السلطة".

وفي صحيفة الزمان، كتب رافد جبوري مقالاً بعنوان "القمع في ساحة التحرير"، يقول فيه إن "القمع المفرط الذي استخدمته حكومة عبد المهدي ضد التظاهرات كان صادما وقبيحا ومعبرا عن الأزمة التي وصل إليها النظام السياسي العراقي".

ويضيف جبوري "ها هي حكومة عادل عبد المهدي التي أسميناها بحكومة الهدوء النسبي في مقال سابق تخرج من تلك المكانة وتترنح في أول اختبار لها مع التظاهرات الاحتجاجية وترتكب أفعالا مدانة في قتل شعبها وإيذائه".

كما يقول جمال جصاني في الصباح الجديد "تأتي الاحتجاجات الأخيرة وما رافقها من أحداث عنف متبادل بين قوات الأمن والمتظاهرين، لتعكس المأزق الذي وصلت إليه العملية السياسية بعد أكثر من 16 عاما على ما يفترض أنها مرحلة للعدالة الانتقالية، والتي تمهد لولادة عراق جديد آمن ومزدهر ومستقر".

قد يهمك أيضًا

رئيس الوزراء العراقي يبدأ التواصل مع المتظاهرين لمناقشة مطالبهم وكيفية الاستجابة لها

اشتباكات ومطاردات بين الأجهزة الأمنية ومتظاهرين في ذي قار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اهتمام ملحوظ من الصحف العربية بشأن التظاهرات المستمرة في العراق اهتمام ملحوظ من الصحف العربية بشأن التظاهرات المستمرة في العراق



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab