الكاتب المصري يوسف زيدان يصف الإعلاميين بـ الخبثاء
آخر تحديث GMT04:19:35
 العرب اليوم -

أصدر بيانًا عبر حسابه في موقع التواصل "فيسبوك"

الكاتب المصري "يوسف زيدان" يصف الإعلاميين بـ "الخبثاء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكاتب المصري "يوسف زيدان" يصف الإعلاميين بـ "الخبثاء"

يوسف زيدان
جدة – العرب اليوم

لم يستنكف الكاتب المصري الدكتور يوسف زيدان أن يتّهم بعض السعوديين بـ "سوء الفهم"، مهاجماً الصحفيين السعوديين "وجد فيها نفر من الإعلاميين فرصة لنفث سموم الكراهية التي تعتمل بصدورهم، أو مناسبة لشدّ الأنظار إليهم"، ووصفهم (أي الإعلاميين) بـ "الخبثاء" في بيان صحفي بثّه عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، موضحاً أن "الثقافة العربية نتاجٌ لأعراقٍ وجماعات كثيرة، وأن اللغة العربية هي السمة الأولى التي تحدّد شخصيتنا الحضارية".

وأشار زيدان إلى أن "المقطع مجتزأ"، في محاولة لترميم "التفاعل الثقافي مع الجهات الثقافية في الخليج"، مشدداً على أن كلامه "لا يعيب مواطني المملكة السعودية"، لافتاً إلى أنه تحدّث عن "قبائل "قلب" الجزيرة قبل ظهور الإسلام، وهي منطقة لم يخرج منها عالمٌ واحد من علماء اللغة العربية في تراثنا القديم"، سارداً مؤلفاته التي نالت جوائز في دول الخليج، متهماً المنافحين عن أراضيهم بتهييج الرأي العام، مما يصعب على العوام قبوله لأول وهلة، منوهاً بأنها "حيلة قديمة". وينفي زيدان صفة "الجهل" التي وصفه بها مثقفون خليجيون بتساؤله "يقولون إنني جاهل بالثقافة العربية ! . . فكيف إذا أنجزت أعمالي ونشرت الـ68 كتاباً، أغلبها تراثي. ويقولون إنني أجهل طبيعة الحياة قديماً في الجزيرة العربية".

و أكّد الناقد الدكتور سعد البازعي أن ما ذكره يوسف زيدان لا يستحق حتى الرد عليه فهو ما تكذبه الحقائق الماثلة، مشدداً على أن الجزيرة العربية هي منطلق الثقافة العربية ومهد لغتها، وهي العمق الحضاري للأمة العربية والمنطقة الوحيدة في الوطن العربي التي تسمى بالعرب والعروبة (جزيرة العرب، وشبه الجزيرة العربية). لا توجد منطقة أخرى تحمل العروبة في تكوينها الأساسي: كل المناطق الأخرى تسمت بالعروبة في العصر الحديث، مع عدم التشكيك في عروبتها بالطبع.

ويضيف البازعي أن "الجزيرة العربية أو جزيرة العرب لا هوية لها دون العروبة، وحين جاء الإسلام انطلقت منها جيوش عربية إسلامية فتحت البلاد وأسست لما عرف بالحضارة العربية الإسلامية. التشكيك في ذلك جهل أو تعصب، وأنا أرجح التعصب"، لافتاً إلى أن "زيدان سبق أن قال في مهرجان القرين في الكويت ما يحمل ذلك التعصب مقللا من قيمة النهضة الحضارية في الخليج وردت عليه الشاعرة الكويتية سعدية مفرح حينها".

ويشير البازعي "دعيت إلى مؤتمر في السوربون بباريس في أكتوبر القادم حول تجليات الجزيرة العربية في الثقافات المختلفة، وسأقدم ورقة حول تجلياتها في المخيال الأدبي الغربي وفي الثقافة الأوروبية، حيث نجد الإعجاب بالجزيرة العربية كموقع يُتغنى به وكميراث حضاري في عدد من الأعمال الأدبية منها ما كتبه الشاعر الإنجليزي جون ملتون في ملحمته "الفردوس المففود" في القرن السابع عشر حيث شبه الجزيرة العربية بالجنة، ثم ما كتبه شاعر إنجليزي آخر هو وليم وردزورث حول الجزيرة العربية بوصفها رمزاً للحضارة العربية التي حفظت تراث الإنسانية وذلك في قصيدته "برليود" في القرن الثامن عشر"، مختتماً قوله "هذه الجزيرة العربية هي التي يتعصب زيدان ضدها".

وأوضح الناقد الثقافي حسين بافقيه إنه "عندما نتجرد ونتناول الموضوع بشكل علمي فإن يوسف زيدان لديه أخطاء علمية كثيرة وهو يتحدث عن علماء اللغة العربية وهو لا يعرف علم العروض جيداً وذات مرة تحدث عن الشعر الصوفي لم يستطع أن يقرأه قراءة عروضية ونحوية صحيحية"، مضيفاً "ليته اطلع على ما كتبه طه حسين عن الجزيرة العربية عندما زار المملكة عام 1374هـ وطه حسين كان مولّها بجزيرة العرب أما يوسف زيدان فكاره لها"، لافتاً إلى أن "هناك عبارة مهيبة وردت في كتب الأدب واللغة وصفا لبعض الشعراء لا يفقه مدلولها: (ولغته نجديّة) ويوسف زيدان لايفقه مدلولها أيضا، ونحن عندما ننظر له بأنه ليس لديه علم حقيقي فلايستحق أن نهتم به وهو لا يمثل الحضارة والتاريخ العربي المصري الكبير ولن ننزلق لمستواه حتى لا نصبح مثله فيكفي أن الجزيرة العربية أنشأت أمة وأضاءت العالم من هذه الأرض حضارة استمرارية وتاريخ طويل وهذا الكلام ليس إنشاء لكنه حقيقة تاريخية أمامنا اليوم فالشعر العربي والجاهلي مصدره نجد"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب المصري يوسف زيدان يصف الإعلاميين بـ الخبثاء الكاتب المصري يوسف زيدان يصف الإعلاميين بـ الخبثاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab