العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال
آخر تحديث GMT16:11:47
 العرب اليوم -

خبراء وإعلاميُّون يعزون ذلك إلى عدم وجود أفكار ومنتجين ورعاة لها

"العرب اليوم" يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العرب اليوم" يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال

مجموعة من الاطفال امام التلفاز
القاهرة - محمد امام

في هذا المجال، والذين عزوا سر ذلك إلى عدم وجود الأفكار التي من شأنها تقديم برنامج هادف للطفل، وعدم وجود منتجين ورعاة لهذه البرامج، وتلك هي الكارثة.
وأكَّدت الإعلامية الكبيرة صفاء أبو السعود صاحبة أكبر رصيد لأوبريتات الأطفال: "كنت أقدم أوبريتات الأطفال أثناء أعياد الطفولة، ويتم الإعداد لها جيدًا، حيث يحمل كل أوبريت رسالة وتوعية للطفل بشكل سهل ، حتى إن جميع الأطفال كانوا ينتظرون تلك الأوبريتات ويحفظونها عن ظهر قلب".
وأوضحت "من هذه الأوبريتات أوبريت "ياصحابي وصحباتي"، والذي كان يحث الطفل على النظافة، وأوبريت "حصالتي فيها قرش"، والذي كان يحث الطفل على الادخار، وغيرها من الأوبريتات.
وأعلنت "في هذا الوقت أذكر شلالات البرامج، والتي من شأنها أيضًا توعية الطفل وتنشئته تنشئة تربوية سليمة".
وبيَّنت "لكن الآن اختفت تلك البرامج وتلك الأوبريتات، وانعدم الاهتمام بأعياد الطفولة، وبالبرامج المخصصة للطفل، وحدث هذا فجأة، ولا أعرف ما السبب، حتى إنني تساءلت لماذا حدث هذا؟ ومن وراء ذلك؟!".
وأوضحت: "أن هذه الظاهرة ظاهرة خطيرة للغاية، وتؤثر على أطفالنا بشكل كبير، فأصبح الطفل الآن يشاهد الأفلام التي فيها عنف وإثارة وأصبح يقلدها، وأصبح يشاهد برامج المقالب ويقلدها أيضًا، مما يشكل خطرًا نفسيًا وتربويًا وأخلاقيًا عليه".
وكشَفَ الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام الدكتور محمود خليل: "بالفعل، ففي الماضي كان التليفزيون المصري مهتمًا كثيرًا ببرامج الأطفال مثل ماما نجوى، وسينما الأطفال ، وغيرها من البرامج الأخرى، والآن جميع البرامج التي يتم عرضها سواء على التليفزيون المصري أو على شاشات القنوات الفضائية غير مخصصة للأطفال،
فبرنامج الطفل له العديد من المواصفات الخاصة حتى يتم تقديمه للطفل، وجميع البرامج التي كانت تُعرض في الماضي كانت تعلم الطفل، وتوجهه للصواب وللخطأ،
ولكن للأسف أصبح الأطفال الآن لا يشاهدون هذه البرامج، ويشاهدون الأغاني الفاسدة والكليبات والعري والفوضى، مما يؤهِّل لإنشاء طفل متصدع نفسيًا، وغير مؤهَّل خلقيًّا".
وأعلن "السبب في اختفاء هذه البرامج من وجهة نظري هو عدم وجود الأفكار التي من شأنها تقديم برنامج هادف للطفل، وعدم وجود منتجين ورعاة لهذه البرامج وتلك هي الكارثة".
وأكَّدَت الإعلامية القديرة نجوى إبراهيم مقدمة برنامج "ماما نجوى"، الذي كان يُقدَّم على التليفزيون المصري: "كنت أُقدِّم من خلال برنامج "ماما نجوى" العديد من الرسائل التثقيفية من خلال العروسة الشهيرة "بقلظ"، والذي ارتبط بالأطفال كثيرًا، وكانوا يأخذون العديد من النصائح والإرشادات التربوية من خلال هذا البرنامج، ولكنه توقف بقرار من التليفزيون، ولم يتم عمل برنامج شبيه له، ولم يكرر حتى الآن".
وأوضحت "اختفت فجأة برامج الأطفال، ولم يعد أحد يهتم بها، وكأن الأطفال ليس لهم أيّ حق، ولكن على العكس تمامًا، فالأطفال هم شباب المستقبل، ويجب الاهتمام بتنشئتهم تنشئة سليمة، وللأسف هذا لا يحدث في هذه الأيام، وأصبح الطفل يشاهد البرامج والأفلام الإباحية وامام والديه، ولا أحد يقول له إن هذا خطأ".
وأكَّد أستاذ علم النفس التربوي الدكتور علي عبد العزيز: "أن اختفاء برامج الأطفال التثقيفية من على شاشات التلفاز أمر خطير، خاصة أنه في الآونة الأخيرة أصبحت هناك برامج تؤثر سلبيًا على الطفل وعلى تنشئته، مثل برامج المقالب وغيرها".
وأوضح "أيضا لمشاهدة الأخبار السياسية والأعمال "الارهابية" أثر على الطفل، وأصبح التلفزيون والقنوات الفضائية لا يهتمون بالطفل، ولا يقدمون شيئًا خاصًا له، مما يؤثر على الطفل نفسيًا واجتماعيًا، ويميل إلى الافعال العدوانية والشاذة، وهذا أمر خطير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال العرب اليوم يكشف سرَّ اختفاء البرامج التليفزيونيَّة المخصَّصة لتثقِيف الأطفال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab