بدأت اليوم فعاليات التجمع الإعلامي العربي الأول "إعلاميون من أجل الأخوة الإنسانية" الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، إحياء للذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بمشاركة حوالي 200 إعلامي عربي ويستمر يومين.
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الكلمة الرئيسية للتجمع، أكد فيها ..أن دولة الإمارات أصبحت دولة الأخوة الإنسانية، تتبنى السلام وسيلة، وتتخذ من التسامح والتعاون منهجا، باعتبار ذلك جزء من الإرث الذي تركه مؤسس الدولة العظيم، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وقال " إن هذا التجمع يعد تعبيرا مهما عن الثقة والأمل في مستقبل المنطقة والعالم، ومناسبة مواتية لتعزيز قيم التعارف والحوار والعمل المشترك".
وأضاف معالي وزير التسامح ، أن التجمع الإعلامي العربي يسعى إلى التأكيد على الدور المحوري للإعلام العربي في توعية الإنسان، وفي تشكيل السلوك العام للأفراد والمؤسسات، بما يسهم في تحقيق أهداف وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، مبينا أن مبادرة مجلس حكماء المسلمين بتنظيم هذا التجمع هي إعلان بأن الأخوة الإنسانية هي تأكيد لتعاليم الإسلام الحنيف...الدين الذي يحترم الفكر والعقل، ويدعو إلى المبادرة والعمل الجاد.
ودعا معاليه الإعلاميين في التجمع إلى تحمل مسؤولياتهم في تعريف البشر بما يقدمه الإسلام من نموذج متكامل للحياة السعيدة، والعلاقات المثمرة بين الجميع، وأن يكون نشر مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية جزءا مهما في عمل وسائل الإعلام، معربا عن تقديره لدور الإعلام المهم في التعريف بوثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية.
من جانبه قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الدكتور قيس العزاوي في كلمته.. إن الاحتفال بالذكرى الأولى للوثيقة يحمل دلالات إيجابية في حياة شعوبنا، باعتبار الوثيقة خطوة مؤسسة لعالم أكثر انفتاحا وتسامحا، مؤكدا اهتمام جامعة الدول العربية الكبير بمد جسور التعاون بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، وحرصها على مساندة المبادرات والمساهمات الفكرية.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن نجاح هذه الجهود والمبادرات رهين بمواكبة إعلامية جيدة ومهنية وقادرة على مد الجسور بين صناع القرار، موجها الشكر إلى القائمين على التجمع الإعلامي العربي، الذي يزخر بكوكبة متميزة من المفكرين والإعلاميين أصحاب الرصيد المعرفي والتجربة الغنية الكبيرة.
من جانبه توجه السيد باولو روفيني، وزير إعلام الفاتيكان، بالشكر إلى مجلس حكماء المسلمين؛ لتنظيمه هذا التجمع، مؤكدا أهمية وسائل الإعلام في بناء الأخوة الإنسانية، وهو ما جعل الكرسي الرسولي يبذل جهودا كبيرة من خلال دائرة الاتصالات لنشر مبادئ الأخوة الإنسانية.
ودعا كل العاملين في وسائل الإعلام ؛بغض النظر عن قناعاتهم الدينية؛ أن يشعروا أنهم مدعوون باستمرار إلى هذا الواجب؛ كي تكون وسائل الاعلام أداة للبناء والحوار مع الآخر، مؤكدا أنه لا يمكن أن يحارب الشر بشر آخر، ولا يمكن أن تخدم الحقيقة من خلال التضليل الإعلامي.
وألقى رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر، مكرم محمد أحمد كلمة في الجلسة الافتتاحية، قال فيها "هناك أمل كبير بأن تكون وثيقة الأخوة الإنسانية نقطة انطلاق جديدة لمستقبل خال من الحروب والفتن، والمطلوب من العالم شرقا وغربا أن يتعقب كل صور الإرهاب ويمنع تمويل جماعاته ويجتثها من جذورها".
من جانبه، قال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.. إن استراتيجية اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تقوم على مد يد التعاون إلى كل من يعملون بصدق وإخلاص من أجل إخوانهم من البشر، وتشجع كل أصحاب المبادرات الإنسانية، لتحقيق الإخاء الإنساني، مضيفا أن الإعلام يقع في القلب من هذا المشروع الإنساني الكبير؛ فهو شريك في كل تفاصيله، يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية.
وأبدى الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية تطلعه لأن تتبنى الصحافة مفهوم المسؤولية الإنسانية للصحافة، والموازنة بين الإنسانية والمهنية في العمل الصحفي، مؤكدا ثقته في قدرة الإعلاميين العرب على صناعة تغيير على صعيد الإعلام العالمي، موجها الشكر إلى مجلس حكماء المسلمين وأمينه العام على المبادرة بالدعوة لهذا التجمع.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، الدكتور سلطان بن فيصل الرميثي.. إن قيم الصحافة كالاستقلالية والنزاهة والموضوعية قيم مهمة جدا، إلا أنها لا يجب أن تتحول إلى مبرر لانعدام الإنسانية، وهو ما يحدث عندما تصبح الموضوعية ورقة توت للصحافيين الذين لا يريدون التعامل بصدق مع إنسانيتهم، مؤكدا ضرورة أن تقدم الإنسانية الصادقة على قواعد الكتابة وصناعة العناوين.
وأوضح أمين عام مجلس حكماء المسلمين أن أحد أبرز أهداف التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية هو محاربة خطاب الكراهية والتمييز في الإعلام العربي، وتغيير نمط التعاطي مع القضايا الإنسانية، مشيرا إلى أن مجلس حكماء المسلمين يسعى جاهدا للعمل على تطبيق القيم النبيلة الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية بالعمل مع شرائح المجتمع كافة، ومن أهمها الإعلام.
قد يهمك ايضـــًا :
10 تطبيقات جديدة للتواصل دفعت الشباب إلى هجر "فيسبوك" و"تويتر"
اندماج كيانات وتوقف صحف وقنوات تتصدَّر المشهد الإعلامي العالمي لعام 2019
أرسل تعليقك