كابول ـ العرب اليوم
بثّت شبكة "سي إن إن" الأميركية مقابلة أجرتها مراسلتها في كابول، كلاريسا وارد، مع شخص يزعم أنه قيادي بتنظيم "داعش"- ولاية خراسان، وجها لوجه، من داخل فندق بالعاصمة الأفغانية.
وقالت "وارد" إنها أجرت المقابلة في حقيقة الأمر قبل أيام من سقوط كابول بقبضة حركة طالبان، أي أنها كانت آنذاك لا تزال تحت سيطرة حكومة أشرف غني والقوات الأمريكية وحليفاتها.
وأكد "القيادي" لها، آنذاك، أن لا مشكلة لديه في تجاوز نقاط التفتيش ودخول العاصمة، بل وأحد فنادقها، لإجراء مقابلة صحفية هناك.
وزعم الرجل، الذي تم إخفاء ملامح وجهه، أنه يقود مجموعة من 600 شخص، بينهم مقاتلون من باكستان والهند وجمهوريات في آسيا الوسطى.
واعتبر الرجل، الذي قال إن اسمه "عبدول منير"، أن "طالبان"، التي كان يقاتل في صفوفها سابقا، سقطت تحت "تأثير القوى الأجنبية"، وباتت تدور في فلكها، وبأنها لا تطبق أحكام الشريعة كما ينبغي، بحسبه.
وأضاف أن جماعته تعلن الحرب على كل من لا يتفق معها بشأن "تطبيق الشريعة"، سواء أكان من طالبان أو من غيرها.
كما تحدث المدعو "عبدول منير" عن عمليات نفذها تنظيم "داعش"، ومعارك خاضها مع أطراف مختلفة، بما في ذلك القوات الأميركية، مستدركا، في وقت لاحق، بالقول إن جماعته في طور "التجنيد"، وبأنها ستسأنف نشاطها بعد خروج القوى الأجنبية.
ورفض القيادي المفترض بتنظيم "داعش" الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان فرع "خراسان" سينفذ هجمات خارج حدود أفغانستان، قائلا إن ذلك يتعدى مستوى صلاحياته في التصريح.
واعتبر "عبدول" أن خروج القوات الأميركية من البلاد سيسهل عملية توسع التنظيم، وضم المزيد من العناصر.
وأضاف أن التركيز الأساسي للتنظيم خلال الفترة الماضية كان "التجنيد"، وأن استئناف العنف سيبدأ مع خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، وهو ما اعتبرت "سي إن إن" أن أولى مؤشراته وقعت بتفجير مطار كابول مؤخرا.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك