اتهامات وانتقادات على وسيلة التواصل الاجتماعي بين ترامب و مايكل بلومبرغ
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

حول طول القامة والذكاء وغيرها من المظاهر الخارجية

اتهامات وانتقادات على وسيلة التواصل الاجتماعي بين ترامب و مايكل بلومبرغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهامات وانتقادات على وسيلة التواصل الاجتماعي بين ترامب و مايكل بلومبرغ

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجد من ينافسه، بل ويضاهيه براعة في المشاكسة على «تويتر»؛ ففي حفلة تراشق اتهامات وانتقادات على وسيلة التواصل الاجتماعي، تبادل المليارديران مايكل بلومبرغ وترمب إهانات متعلقة بطول القامة والذكاء وغيرها من المظاهر الخارجية.

ترمب، الذي أثبت براعته في هذه اللعبة، تفاجأ بقدرة صديقه النيويوركي السابق على الرد؛ فوجّه الصفعة الأولى في تغريدة استهزأ فيها من طول قامة بلومبرغ، وكرر وصفه له بـ«ميني مايك»، فقال ترمب: «إن ميني مايك بلومبرغ هو فاشل لديه الأموال، لكنه لا يستطيع خوض نقاش، وليس لديه حضور، سوف ترون ما أعني. هو يذكرني بنسخة مصغّرة عن جب بوش عديم الطاقة. لكن جب لديه مهارات سياسية وعامل الأميركيين من أصول أفريقية أفضل مما فعل ميني!»، وتابع ترمب تسديد ضرباته: «إن ميني مايك هو طاقة ميتة من خمسة أقدام، وهو لا يريد أن يكون على منصة المناظرات التلفزيونية مع سياسيين محنكين. لا تقدموا له علبة ليقف عليها! هو يكره بيرني المجنون، وقد يتمكن من وقفه لأن لديه الأموال. وهذا سيثير غضب داعمي برني!».

يتحدث ترمب هنا عن غياب بلومبرغ عن ساحة المناظرات الانتخابية حتى الساعة. فبلومبرغ لم يتمكن من المشاركة لأنه دخل السابق الانتخابي متأخراً، ولم يتأهل للمشاركة، لكن يبدو أنه سيتمكن من الحضور في المناظرة المقبلة في التاسع عشر من فبراير (شباط)، في نيفادا. وقد ترددت أنباء عن أنه طلب وضع علبة وراء منصبة المناظرة ليقف عليها كي لا يظهر فارق كبير في الطول بينه وبين المرشحين الآخرين. وهذا ما يسخر منه ترمب. لكن حاكم ولاية نيويورك السابق باغت ترمب برد وازى هجوم الرئيس الأميركي عليه؛ فقال على «تويتر»، منصة ترمب المفضلة: «لدينا معرفة مشتركة بكثير من الأشخاص في نيويورك. هم يهزأون بك عندما تدير ظهرك، ويصفونك بالمهرج الذي يعوي في المهرجانات. يعلمون أنك ورثت ثروة طائلة وبددتها من خلال صفقاتك الغبية وعدم كفاءتك. لدي السجل والموارد لهزيمتك، وهذا ما سوف أقوم به».

كلمات قاسية ومهينة ترنح ترمب لدى قراءتها، فقد استهدف بلومبرغ نقطة ضعفه، وهي الفارق في ثروة الرجلين؛ فترمب الذي ورث ثروة كبيرة من والده، يصل رأسماله إلى ثلاث مليارات دولار فقط. وهذا مبلغ يشكل نقطة في بحر ثروة بلومبرغ الذي أسس إمبراطوريته بنفسه، التي تصل إلى نحو 62 مليار دولار، بحسب «قائمة فوربز» لأثرياء العالم. وقد صرف بلومبرغ مبالغ طائلة حتى الساعة منذ إعلان ترشحه على الانتخابات، وهو يمول حملته شخصياً من دون طلب أي تبرعات، على خلاف بقية المرشحين.

ويعول بلومبرغ على معرفته بنقاط ضعف ترمب لاستفزازه، وهو قال خلال حدث انتخابي في ولاية نورث كارولاينا إن ترمب يخاف منه، وأضاف: «الرئيس يهاجمني عبر (تويتر)، شكراً لك دونالد. أنا أرى استطلاعات الرأي، وأعرف أنه خائف لأنه يعلم أن لدي السجل والموارد لهزيمته». وتابع بلومبرغ: «دونالد، من حيث أنا، الأشخاص يقيسون الطول من العنق وصاعداً».

- ترمب وبلومبرغ: علاقة قديمة

لكن العلاقة لم تكن دوماً متوترة بين الرجلين، فهما كانا مقربين إلى أن قرر ترمب الترشح للرئاسة في عام 2015، حينها انهار التحالف بينهما. وقال ترمب في مقابلة مع «واشنطن بوست»: «لقد أحببت مايكل وأعتقد أنه كان يحبني أيضاً، لكن العلاقة بيننا أصبحت غريبة منذ أن أعلنت ترشحي للرئاسة». وتابع ترمب قائلا إن بلومبرغ لم يكترث لآرائه السياسية عندما كان رجل أعمال في نيويورك لكنه الآن «لا يحب سياساتي. فأنا أدعم حق حمل السلاح، وهو يعارضه... إن رجل الأعمال مختلف عن المرشح للرئاسة».

وتعود العلاقة بين ترمب وبلومبرغ إلى عام 2001، حينها كان بلومبرغ جمهورياً، وترمب ديمقراطياً. ودعم ترمب في ذلك الوقت منافس بلومبرغ في الانتخابات للقب عمدة نيويورك، لكن عندما فاز بلومبرغ بالانتخابات، أعرب ترمب عن دعمه له. فالرئيس الأميركي كان رجل أعمال يحرص على توطيد العلاقات مع عمدات نيويورك، لأنه بحاجة إلى دعمهم لتنفيذ مشروعاته في المدينة. ولدى تسلم بلومبرغ لمنصبه رسمياً كان ترمب بدأ برنامج الخاص في تلفزيون الواقع: «ذي ابرانتيس»، أي «المتدرب». في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2004، دعا ترمب بلومبرغ للظهور على برنامجه التلفزيوني، وعرّف عنه حينها قائلاً إنه «قائد رائع». واستمرت العلاقة الطيبة بين الرجلين على مدى ولايتي بلومبرغ في منصب العمدة، وأراد الأخير الترشح لولاية ثالثة، لكن قوانين نيويورك حالت دون ذلك.

حينها تكاتف رجال أعمال نيويورك، وسعوا إلى تغيير القوانين، ونجحوا في ذلك. وكان ترمب على رأسهم. وفاز بلومبرغ بولايته الثالثة، وتوطدت العلاقة بشكل كبير بين الرجلين.

- نقاط التشابه والاختلاف بين ترمب وبلومبرغ

للناظر بالعين المجردة، قد يبدو الشبه كبيراً للغاية بين الرجلين؛ فهما في السبعينات من العمر، سمّيا شركاتهما ومصالحهما الخاصة تيمناً باسميهما. وكلاهما أصبح مليارديراً في مدينة نيويورك، وفازا بمنصبيهما بطريقة مفاجئة. كما أنهما غيّرا من انتماءاتهما الحزبية بشكل متكرر.

لكن إذا ما تعمق المرء بالنظر، فسيرى رجلين مختلفين شدة الاختلاف؛ فبلومبرغ ترعرع في عائلة متوسطة الدخل في ولاية ماساتشوستس، فيما ورث ترمب ثروة كبيرة من والده. وقد جمع بلومبرغ ثروته من خلال بيع معطيات متعلقة بـ«وول ستريت» عندما كان في التاسعة والثلاثين من عمره. وطّور بلومبرغ خلال فترة حكمة كعمدة وجهات نظر ليبرالية فيما يتعلق بالمناخ وحمل السلاح والإجهاض وغيرها، فيما غيّر ترمب آراءه الليبرالية لتصبح محافظة في كل الملفات المذكورة.

- فوز ترمب وتدهور العلاقة

عمدة نيويورك فكر أكثر من مرة بخوض السابق الرئاسي، وغيّر رأيه في اللحظة الأخيرة، وهو كان قلقاً من أن يخسر لأنه «قصير القامة ويهودي ومطلّق»، بحسب وصفه. لكن عندما فاز ترمب، تغيرت المعطيات وقال بلومبرغ في مقابلة حينها: «اعتراضي على دونالد ترمب هو على الطريقة التي يمارس بها دوره الحالي، ويمثل البلاد والأميركيين. إن تصرفاته وأسلوبه غير الحضاري سيئ للبلاد، وأنا أراه مهيناً». وقد تحدث بلومبرغ مع ترمب عبر الهاتف بعد فوزه في الانتخابات، حينها سأله الرئيس الأميركي عن رأيه بكيفية إدارة البلاد. فأجابه بلومبرغ، بحسب مقابلة مع «واشنطن بوست»: «يمكنك أن تكون رئيساً ناجحاً إذا أحطت نفسك بأشخاص جيدين يمكنك الاعتماد عليهم». وأضاف بلومبرغ: «هو لم يستمع إلى نصيحتي».

وكانت هذه المرة الأخيرة التي يتحدث فيها الرجلان مباشرة.

- أين بلومبرغ في السباق الرئاسي؟

بلومبرغ دخل السباق متأخراً، بعد أن لاحظ أن حظوظ مرشحه المفضل جو بايدن بالفوز تتضاءل. واتخذ قراراً بعدم خوض الانتخابات التمهيدية والتجمعات في ولايات أيوا ونيوهامشير ونيفادا وساوث كارولاينا نظراً لقلة المندوبين الذين تقدمهم هذه الولايات. عوضاً عن ذلك، قرر تركيز حملته على ما يسمى بـ«الثلاثاء الكبير»، حين تخوض 15 ولاية الانتخابات التمهيدية في الثالث من مارس (آذار). وهو وظف حتى الساعة أكثر من 800 موظف يعملون على حملته، وهو عدد كبير مقارنة بموظفي الحملات الانتخابية الأخرى. أما غيابه عن المناظرات التلفزيونية، فيعود سببه إلى عدم تأهله لها، نظراً للقواعد التي وضعتها اللجنة الديمقراطية. لكن هذا سيتغير في التاسع عشر من فبراير، حين يتوقع أن يشارك بلومبرغ في مناظرة نيفادا، بعد أن غيرت اللجنة من قواعدها لتسمح له بالمشاركة.

قد يهمك أيضا:

البيت الأبيض يعرض على مجلس الشيوخ السياسة الخاصة بإيران

الديمقراطيون يكيلون الاتهامات لـ"ترامب" في محاكمته أمام مجلس الشيوخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات وانتقادات على وسيلة التواصل الاجتماعي بين ترامب و مايكل بلومبرغ اتهامات وانتقادات على وسيلة التواصل الاجتماعي بين ترامب و مايكل بلومبرغ



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab