دكا - سلوى ضاهر
دخل الصحافي البريطاني المسن من بنغلادش شفيق رحمن، المستشفى بعد احتجازه في الحبس الانفرادي مع عدم توافر الرعاية الطبية في السجن، وفقا لما نقلته صحيفة "إندبندنت"البريطانية عن عائلة الصحافي، ويعد شفيق رحمن81، عامًا، صحافيًا بارزًا يحمل الجنسيتين البريطانية والبنجلاديشة، دعم الجماعات المؤيدة للمعارضة في البلاد، وقُبض عليه في 16 أبريل/ نيسان بتهم التآمر على خطف وقتل نجل رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة ساجيب واجد.
ونفي رحمن هذه التهم، التي اعتبرتها عائلته "هزلية تمامًا"، ويعد هذا الصحافي ثالث محرر ، موالِ للمعارضة، يتم اعتقاله في بنغلاديش منذ عام 2013، وفي حديثه إلى صحيفة " الاندبندنت"، قالنجل رحمن، شوميت إنه تم نقل والده إلى المستشفى ويعاني من آلام شديدة في الصدر والإسهال، مضيفًا:"أقام والدي في الحبس الانفرادي في زنزانة أمنية ذات إجراءات مشددة على ذمة التحقيق، فهذه ليست الطريقة التي يعمل بها القانون على أي مستوى، وخاصة في هذا العصر، فهو لم يرتكب أي تهم".
وتابع:"فخلال الشهر الماضي، تم إجبار أبي على النوم على الأرض دون مروحة، محبوس لمدة 23 ساعة في اليوم، على الرغم من أنه يضع دعامة في شريان القلب ويعاني من داء السكري، وأخبرهم أنه يحتاج له لأخذ دواءه يوميا، ولكن لا أحد وفره له".
ووفقا لصحيفة "إندبندنت"، فإن الحالة الصحية لرحمن حاليا مستقرة، وتم من المستشفى إلى سجن دكا مع كل الخدمات الطبية، ولكن عائلته تقول إنهم قلقون على صحته بشكل متزايد. ودعا شوميت الرحمن السلطات البريطانية للتدخل في هذه القضية.
واعتبرت منظمة "العفو الدولية" إن الظروف التي يحتجز فيها رحمن مخالفة لالتزامات بنغلاديش بموجب القانون الدولي لاحتجاز الأشخاص دون "المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
وقال المسؤول عن منطقة جنوب آسيا في المنظمة تشامبا باتيل، إنه "على السلطات البنغلاديشية إنهاء الحبس الانفرادي لفترات طويلة لشفيق، وضمان سلامته". وأضاف أنه "أمر مروع تماما أن يتم احتجاز رجل مصاب بالسكري يبلغ من العمر 81 عاما مع تاريخ مرضي من مشاكل في القلب، وحرمانه من الرعاية الطبية التي يحتاجها".
ورحمن، صحأفي معروف في بنغلاديش، وعمل سابقا على كتابة خطابات لزعيم حزب المعارضة في البلاد فضلا عن ترؤسه في مركز بحثي موالي للمعارضة. ويعود لهذا الصحي الفضل في إدخال عيد الحب باعتباره عيدا في بنغلاديش. وعمل رحمن سابقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في لندن، وهو حاليا محاسب قانوني في انجلترا، حيث يقيم في المملكة المتحدة لمدة 6 أشهر في السنة.
وقال ابنه شوميت للنائب البريطانيي ماثيو فورد، إنه على دراية بالوضع وقدمت احتجاجا إلى وزارة الخارجية ووزيرة الخارجية نيابة عن العائلة. وأنه "تم اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة في مثل هذا الوضع الصعب والحساس"، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت". ولم تعلق المفوضية العليا البريطانية في بنغلاديش على هذه القضية عندما حاولت الصحيفة التواصل معها.
أرسل تعليقك