بيروت ـ العرب اليوم
منذ تاريخ تشكيل الحكومة اللبنانية، اتجه معظم الإعلام المحلي صوب السطحية، وارتمى في أحضان منصات التواصل الإجتماعي، حتى إنّ التقارير الإخبارية، التي تصدرت وقتها النشرات الإخبارية، تناولت حصراً ما يتم تداوله على هذه المنصات عن الوزراء الجدد. لم يجهد الإعلام في تلك الفترة، لتقديم مادة إخبارية رصينة، عن هؤلاء الوزراء، بل اكتفى بالنقاشات السطحية الدائرة على منصات التواصل الاجتماعي، المتعلقة بوسامة بعض الوزراء وبتصريحات جدلية أثيرت قبل سنوات أطلقت على ألسنتهم. اليوم، يبدو أن الإستسهال ما زال سيد الموقف لدى هذه المنصات التلفزيونية، التي لم تجهد حتى لتقصّي حقيقة الأخبار التي تبثها.
فالمعلوم أنّ الساعات الأولى لإعلان التشكيلة الحكومية، حملت معها تحديداً على تويتر، إنشاء صفحات ساخرة مزيفة لبعض الوزراء، مع نشرها سلسلة تغريدات عن أوضاع البلاد، وقطاعات الطاقة والإقتصاد والشؤون الإجتماعية.
هذه الصفحات التي حملت صور الوزراء وعرّفت عنهم، ورغم إشارتها الى أنها تندرج ضمن المساحات الهزلية، الا أن العديد من المواقع الإخبارية وحتى القنوات التلفزيونية، وقعت أمس، في فخها، وتحديداً صفحة وزير الطاقة والمياه وليد فياض، إذ انتشرت تغريدة مزيفة له، يقول فيها بأنه اكتشف أنّ مبنى شركة الكهرباء يعتمد على المولدات لا على كهرباء الشركة، وأنه لا يوجد عداد كهربائي للشركة.
تغريدة تناقلتها مواقع إخبارية وقنوات تلفزيونية (الجمهورية، الديار، lebanon debate، lebanon 24.. قناة «الجديد») قبل أن تحذفها بعد تبيان زيفها. هكذا، انتشرت التغريدة الكاذبة على منصات المواقع، وتداولها العديد من الناشطين، من دون التحقق من صحتها، ليدخل بعدها المكتب الإعلامي لوزير الطاقة على الخطّ، ويؤكد بأن كل ما يتم تداوله من تغريدات، يندرج ضمن «الكلام غير الصحيح»، ويشير الى أن الحساب وهمي وأن أي تصريح للوزير سيصدر عن المكتب الإعلامي التابع له، أو عبر حساب يعلن رسمياً عنه لاحقاً.
قد يهمك ايضا:
تسليم وتسلم في الوزارات اللبنانية ووعود بمواجهة التحديات والتغيير
رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة في طريقه إلى أميركا قبيل جلسة إستجوابه
أرسل تعليقك