إلغاء الأسد لمنصب المفتي في سوريا وإقالة حسون تٌثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

إلغاء الأسد لمنصب المفتي في سوريا وإقالة حسون تٌثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إلغاء الأسد لمنصب المفتي في سوريا وإقالة حسون تٌثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

الشيخ أحمد بدر الدين حسون إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق ـ سليم الفارا

انشغل سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمرسوم جديد أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، ألغى بموجبه منصب مفتي الجمهورية، وعزز في الوقت ذاته صلاحيات مجلس فقهي ضمن وزارة الأوقاف. وتسبب القرار بموجة جدل واسعة بين نشطاء، وأثار تساؤلات عديدة عن أسباب القرار وخلفياته، وأبعاده السياسية في الداخل السوري.
وكان الأسد قد أصدر الاثنين مرسوماً تشريعياً، نص على إلغاء مادة من القانون المنظم لعمل وزارة الأوقاف، والتي يُسمى بموجبها المفتي العام للجمهورية.
كما عزز صلاحيات المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف، الذي يترأسه الوزير وكان المفتي عضواً فيه.
وكلف المرسوم المجلس بمهام كان المفتي منوطاً بها، وهي "تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية والتماس الأهلة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية"، بالإضافة إلى "إصدار الفتاوى.. ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها".
ولم تتضح أسباب إلغاء منصب مفتي الجمهورية، الذي كان يشغله أحمد بدر الدين حسون منذ عام 2004، وهو يُعرف بمواقفه المؤيدة للرئيس السوري.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، رأى مغردون أن منح صلاحيات واسعة لوزارة الأوقاف يكرس سلطة المؤسسات الدينية، في حين اعتبر آخرون أن القرار يعزز قبضة السلطات على المؤسسة الدينية في سوريا بشكل كامل.
بعد انهاء مهام أحمد حسون كمفتي للجمهورية, بشار الأسد يلغي منصب المفتي في سوريا ويوكل مهامه إلى "المجلس العلمي الفقهي" الذي يترأسه وزير الأوقاف.
بذلك يكون وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد قد انتصر أخيراً على عدوه ومنافسه اللدود أحمد حسون.
وأشار قطاع من المغردين إلى أن القرار "يحمل في طياته أبعاد التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية السورية"، بوصف الحسون "مفتي السنّة والجماعة"، وهو الأمر الذي يرى معارضو الأسد أن إيران تسعى إلى تغييره.
استغلال ما قاله "المفتي" حسّون من تحريف قرآني، ثمَّ "دفش" وزارة الأوقاف لتردّ عليه فتظهر بمظهر صاحب القرار في إلغاء منصب المفتي.. ليس سوى مسرحية دُمى إيرانية لاستكمال تضييع الهوية الدينية في سوريا حتى في أبسط أشكالها الرمزية التي هُشّمت أصلاً (كمنصب المفتي-مفتي السنَّة والجماعة).
كما استغل المعارضون الفرصة "لتحذير مؤيدي الأسد من مصير مشابه".
و أبدى مغردون حزنهم على رحيل الحسون من منصبه، قائلين إن اسمه "سيبقى مهما في تاريخ سوريا، على الرغم من كل حملات التشويه".
وجاء قرار إلغاء منصب مفتي الجمهورية بعد أيام من رد قاس أصدره المجلس العلمي الفقهي على تفسير المفتي حسون لآية قرآنية.
واعتبر المجلس أن في تفسيره "تحريف"، وشدد على "عدم الانجرار وراء التفسيرات الشخصية الغريبة".
ورأى البعض في ذلك دليلاً على تعزيز سلطة وزارة الأوقاف ودورها، كما ربطوه بشكل مباشر بقرار إعفاء أحمد الحسون من منصبه.
يعترض فيه التلاعب بمعاني القرآن الكريم، بعد وصف حسون أن الإنسان المخلوق في أحسن تقويم هو الذي يعيش (في كنف الأسد ) وأن "رددناه أسفل سافلين"تعود على أولئك الذين غادروا سوريا،
وهذه ليست المرة الأولى يجري فيها الأسد تعديلاً في تنظيم عمل الأوقاف الإسلامية، إذ أصدر في عام 2018 قانوناً منح بموجبه صلاحيات واسعة لوزير الأوقاف، وحدد فيه ولاية مفتي الجمهورية بثلاث سنوات قابلة للتمديد، على أن تتم تسميته بموجب مرسوم بناء على اقتراح الوزير، فيما كان رئيس الجمهورية سابقاً هو من يعين المفتي من دون تحديد مدة ولايته.
وكان المفتي السابق قد فقد نجله سارية الحسون عام 2011 بعد تعرضه لإطلاق نار من مجموعة مسلحة.

قد يهمك ايضاً

قرقاش يعلق على زيارة ابن زايد للأسد

 

زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء الأسد لمنصب المفتي في سوريا وإقالة حسون تٌثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي إلغاء الأسد لمنصب المفتي في سوريا وإقالة حسون تٌثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab