الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا
آخر تحديث GMT22:39:08
 العرب اليوم -

حقّقت في ثروة الأسرة الرئاسية وفسادها فاتهمت بالتهرّب الضريبي

الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا

الصحافية خديجة إسماعيل وفا
باكو - عبد الباسط دحلي

أمرت المحكمة العليا في أذربيجان بالإفراج  تحت المراقبة عن صحافية التحقيقات خديجة إسماعيل وفا بعد انتقادات واسعة لاعتقالها من قبل النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان، وألقي القبض على خديجة التي كانت تفتّش في ثروة العائلة الأولى في البلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2014 وحكم عليها بالسجن 7 سنوات ونصف في سبتمبر/ ايلول العام الماضي، وقضت المحكمة العليا الأربعاء بتغيير عقوبتها إلى 3 سنوات ونصف مع وقف التنفيذ، واحتشدت مجموعة من المهنئين خارج المحكمة بالبالونات للاحتفال بالحكم الذي جاء قبل يومين من عيد ميلاد إسماعيل وفا الأربعين. 

واعتبرت محاكمتها بتهمة التهرّب الضريبي والاختلاس ذات دوافع سياسية على نطاق واسع انتقاما" من تقاريرها الحائزة على الجائزة، وأثناء عملها لدى راديو ليبرتي نفذّت إسماعيلوفا عددا" من التحقيقات التي ربطت الرئيس إلهام علييف وعائلته بفضائح فساد مزعومة، وهاجمت قوات أذربيجان مكتب الإذاعة وأغلقته بالتزامن مع اعتقال إسماعيلوفا، وتُدار البلاد الغنية بالنفط بواسطة علييف الذي تولىّ الحكم عندما توفي والده عام 2003 والذي تسامح بالقدر الضئيل مع المعارضة، حيث انتُقد سجن عدد من نشطاء حقوقيين أخرين وصحفيين ومحامين في البلاد ووصفت بأنها اعتقالات مسيّسة إلا أنه تم إطلاق سراح مجموعة منهم في وقت سابق من هذا العام.

وفي محاكمتها الأولية قالت إسماعيل وفا للمحكمة إنه من المفارقات الساخرة اتهامها بالتهرّب الضريبي، مضيفة " اتهام الشخص الذي يحقق في أموال الأسرة الرئاسية المسروقة والمخزّنة في حسابات بالخارج والاعتداء على صفقات الدولة  وعقود الشركات الخارجية بالتهرّب من دفع الضرائب، إنه أمر مثير للسخرية"، وتعرضت إسماعيلوفا قبل اعتقالها لحملة ترهيب ومضايقة بما في ذلك عرض لقطات حميمية لها تم الحصول عليها بواسطة كاميرات سرية وتم نشرها على الأنترنت، وزعمت أنها أخبرت أنه لن يتم نشر المادة عبر الأنترنت إذا تخلت عن تحقيقاتها لمكافحة الفساد لكنها قررّت المضي قدما فيها.

وأخبرت إسماعيلوفا المحكمة أنها لن تنكسر بالسجن حتى لو قضت 15 أو20 عاما وراء القضبان واضطرت لإصدار عدد من البيانات من مقر الاحتجاز، وفازت إسماعيلوفا بجائزة بين/ باربرا جولدسميث لحرية الكتابة عام 2015، وذكرت سوزان نوسل المدير التنفيذي لمركز بين الأميركي " يعد إطلاق سراح إسماعيلوفا تحت المراقبة انتصارا" للصحفيين في كل مكان الذين يتصدّون للأنظمة القاسية العازمة على إسكات من يجرأون على تحديهم"، وأثارت المحامية الحقوقية البريطانية آمال كلوني حفيظة سلطات أذربيجان لتحويل قضية إسماعيلوفا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا الصحافية خديجة اسماعيل وفا خارج القضبان بقرار محكمة أذربيجان العليا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab